دارت من قبل مراسلات نصية بين إيلون ماسك والمديرين التنفيذيين لشركة «تويتر» والأصدقاء المقربين والمستثمرين المحتملين والموالين من «سيليكون فالي»، ولكن نصوص هذه المراسلات لم تمر مرور الكرام بل ألقت الضوء على خبايا صفقة شراء «تويتر» التي تُقدر بقيمة 44 مليار دولار والتي انتهى بها الأمر في المحكمة.
زاجل نيوز، ٢، تشرين أول، ٢٠٢٢ | تكنولوجيا
وأظهرت هذه النصوص من أراد أن يكون جزءاً من عملية الاستحواذ، وكشفت عن مطامع من يأمل في إدارة الشركة عندما يمتلكها ماسك؛ وتم الكشف عن هذه المراسلات كجزء من مستندات القضية التي رفعتها «تويتر» لإرغام ماسك على متابعة إتمام عرضه البالغ 54.20 دولار للسهم؛ ومن المقرر أن تقضي فيها محكمة ديلاوير الشهر المقبل.
ومن بين النصوص العديدة، كشف ماسك في أواخر مارس أنه يعاني من أعراض خفيفة من «كوفيد-19» وعادة يظل مستيقظاً حتى الساعة 3 صباحاً ولم يعد لديه مساعد شخصي؛ وبالإضافة لهذا هنالك 10 خبايا متعلقة بالصفقة أطلت برأسها من بين نصوص الرسائل، وهي:
1. عمل جاك دورسي، الرئيس التنفيذي السابق لـ«تويتر»، على إقناع ماسك بالانضمام إلى مجلس الإدارة بعد فترة وجيزة من بدء المستثمرين الناشطين التحريض على التغيير في الشركة في 2020؛ أي قبل عرض الصفقة. وكتب دورسي: «لقد حاولت جاهداً أن أجعلك تشارك في مجلس إدارتنا ورفض مجلس الإدارة، وهذا هو الوقت الذي قررت فيه أنني بحاجة إلى العمل للمغادرة». ودورسي هو الشخص المسجل في هاتف ماسك باسم «جاك جاك».
2. تحولت علاقات ماسك مع الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر»، باراغ أغراوال، من ودية إلى فاترة في غضون أسبوع؛ وفي 5 إبريل كتب أغراوال على «تويتر» أنه تم تعيين ماسك في مجلس إدارة الشركة، وحصل على موافقة ماسك على لغة التغريدة التي سيتم نشرها، ولكن بحلول 9 إبريل تغيرت اللهجة بشكل كبير حيث قام أغروال بانتقاد ماسك بسبب تغريداته التي تنتقص من الشركة قائلاً: «لك مطلق الحرية في التغريد كأن تكتب هل تويتر يحتضر أو أي شيء آخر عن تويتر، ولكن من مسؤوليتي أن أخبرك أن هذا لا يساعدني في تحسين تويتر بالسياق الحالي».
وكتب ماسك: «أنا لن أنضم إلى مجلس الإدارة، هذا مضيعة للوقت» وكتب بعد ذلك بـ 15 ثانية: «سأقدم عرضاً لجعل تويتر خاصاً».
3. بعد بضع دقائق أرسل ماسك رسالة نصية إلى رئيس مجلة إدارة «تويتر»، بريت تايلور، حول إصلاح «تويتر». وتشير نصوص الرسائل إلى أنه كان يعلم بالفعل بمشكلة الروبوت على المنصة والتي ذكرها لاحقاً كسبب للتخلي عن الصفقة حيث كتب: «من الصعب القيام بذلك كشركة عامة لأن إزالة المستخدمين المزيفين سيجعل الأرقام تبدو مروعة لذا يجب إعادة الهيكلة كشركة خاصة».
4. أرسل ماسك رسالة نصية في 20 إبريل إلى لاري إليسون من شركة «أوراكل»، جاء فيها «هل لديك رغبة في المشاركة في صفقة تويتر؟»، وأجاب إليسون بنعم، وسأل ماسك عن المقدار وأجاب إليسون: «مليار… أو أياً كان ما تنصح به.» وأوصى ماسك بمبلغ ملياري دولار. وفي 24 إبريل قال إليسون، «بما أنك تعتقد أنني يجب أن أحضر مقابل ملياري دولار على الأقل فأنا حاضر بملياري دولار».
5. كان لدى العديد من أصدقاء ماسك أفكار حول من يجب أن يوظفه ماسك، فالمستثمر بيل لي اقترح بيل جورلي من «بنشمارك كابيتال»، ولمّح جيسون كالاكانيس قائلاً «الرئيس التنفيذي لشركة تويتر هي وظيفة أحلامي».
6. كان جو روجان من المعجبين بالصفقة حيث كتب «آمل حقاً أن تحصل على تويتر» و «إذا قمت بذلك يجب أن نقيم حفلاً هائلاً».
7. اقترح ستيف جورفتسون أن يقوم ماسك بتعيين اميل مايكل، الرئيس التنفيذي السابق للأعمال في «أوبر تكنولوجيز»، وأرسل رسالة نصية بحساب «لينكد إن» الخاص بمايكل، وأجاب ماسك: «ليس لدي حساب على لينكد إن».
8. في إبريل طلبت جايل كينج من شبكة «سي بي إس» من ماسك إجراء مقابلة، وذكرت كلمات حول إقدامه على الصفقة، واقترحت أن أوبرا وينفري قد ترغب في الانضمام إلى مجلس الإدارة، وقالت جايل إنها ترغب في زر تعديل على «تويتر» وأجاب ماسك: «زر التعديل على تويتر قادم».
9. حذر ماسك كالاكانيس من عرض الاستثمار في الصفقة على راندوس وقال إن هذا يجعل الأمر يبدو كما لو أنه يائس، وقال كالاكانيس إنه يريد فقط أن يكون داعماً.
10. في مارس حاول ملياردير العملات المشفرة، سام بانكمان فرايد، الاتصال بماسك من خلال زميل لمناقشة الانضمام إلى صفقة على «تويتر»، وبدا ماسك غير مهتم وغير مدرك لثروة الرجل وتساءل: «هل لديه مبالغ طائلة من المال؟» وفي النهاية تحمس للفكرة وقال «طالما أنني لست مضطراً لإجراء نقاش مجهد حول البلوك تشين». ومن غير الواضح ما إذا كانا قد التقيا.
زاجل نيوز