تسجيل الدخول

وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى

دين ودنيا
زاجل نيوز14 سبتمبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى

2.2

قال تعالى ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [سورة طه 131].

• كثيراً ما نرى رجلاً ينشر على صفحته الشخصية صورة لامرأة جميلة يتغزل فيها ويتغزل فيها الآخرين وكأنهم يندبون حظوظهم على ما ابتلاهم الله تعالى به من زوجات.

• وكثيرا ما نري امرأة تنشر صورة على صفحتها الشخصية لرجل وسيم تتغزل فيه وتتغزل فيه الأخريات وكأنهن تندبن حظهن على ما ابتلاهن الله تعالى به من أزواج.
وإن عاتبت أحدهم أو إحداهن يقول أو تقول إن ذلك من باب المزاح والدعابة فقط.

• أي دعابة هذه التي توغر الصدور وتغير النفوس وتشوه الفطرة وتكون سبباً في التجرؤ على المعصية قولا أو فعلاً.

• إن من يبحثون ومن تبحثن عن المظاهر (مع أهميتها) وجعلها كل شيء فليذهبوا ولتذهبن إلى أماكن عرض هذه السلع.
• ستجد عزيزي الرجل عجوزاً شمطاء قد قامت بعمل كل أنواع المكياج والزينة وتفننت في عرض مفاتنها للغادي والرائح بطريقة تجعل النفس السوية تعافها وتنفر منها بل ما يجعل الذباب ينفر من أن يقع على وجهها.

• ستجدين رجلاً قد تخطى الستين ومظهره بكامل المواصفات التي تتمنينها وزيادة.
• ستجدينه يرقص مع امرأة أجنبية عنه وزوجته بجواره ترقص مع رجل أجنبي عنها أو تجالسه لتبادله الضحكات وتناول المسكرات فلا يغار لعرضه ولا لكرامته.

• ستجد وستجدين مجتمعاً يميل إلى تغيير الأزواج والزوجات كما يميل إلى تغيير الموديلات.
• حينها سيقول الجميع بلسان الحال والمقال: (الحمدُ للَّهِ الَّذي عافاني ممَّا ابتلاكَ بِهِ وفضَّلني على كثيرٍ ممَّن خلقَ تفضيلًا).
إن المودة والرحمة والسكن في الحياة الزوجية أمور معنوية تخاطب الروح الطاهرة والفطرة السوية وتسموا بهما وتزداد سمواً مع مرور الوقت ودوام العشرة، تغذيها ابتسامة عذبة صافية أو لمسة حانية أو كلمة رقراقة.
إن المظهر (مع أهميته وضرورة عدم إغفاله) يتغير بتغير الزمان وظروفه وأحواله وتقلباته…. فلنهتم بما هو باق ولا نلهث وراء ما هو زائل.

• عزيزي الزوج: ابحث عن نماذج لوفاء الأزواج بزوجاتهم ستجد من يتحمل مرض زوجته أو تقلبات الزمان بها لعشرات السنين دون ملل ولا تأفف بل يتفنَّن أحدهم في إظهار السعادة لها وهو يقوم بذلك.

• عزيزتي الزوجة: ابحثي عن نماذج لوفاء الزوجات مع أزواجهن ستجدين من تتحمل مرض زوجها أو تقلبات الزمان به لعشرات السنين دون ملل ولا تأفف بل تتفنَّن في إظهار السعادة له وهي تقوم بذلك.

• عزيزي الزوج: اسأل الأرمل الذي فقد زوجته التي كان ينتقدها طوال الوقت عن شعوره بعد فقده إياها وهو هائم على وجهه كالطفل اليتيم لا يستطيع أن يقوم بأبسط أموره.

• عزيزتي الزوجة: اسألي الأرملة التي فقدت زوجها التي كانت تعتبره من قدرها السيء، اسأليها عن شعورها بعد فقدانها لزوجها وهي تتخبط في دروب الحياة وتتلاشى نظرات الطامعين ومن يعدُّون عليها خطواتها وأنفاسها.
عذراً فالموضوع جد خطير لا يحتمل مُقدمات لعرضه ولا إسهاباً في تفاصيله ولا خاتمة تدغدغ المشاعر وتفقده قيمته.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.