تسجيل الدخول

وفد روسي يزور تركيا اليوم لبحث وقف الهجوم السوري في إدلب

زاجل نيوز8 فبراير 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
وفد روسي يزور تركيا اليوم لبحث وقف الهجوم السوري في إدلب

إسطنبول – (الوكالات): قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الجمعة ان وفدا روسيا سيصل إلى تركيا اليوم السبت لإجراء محادثات تهدف إلى وقف هجوم الحكومة السورية والحيلولة دون حدوث كارثة انسانية في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا.
وتضغط قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا للسيطرة على ادلب اخر معاقل المعارضة بالبلاد، ما أدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص منذ مطلع ديسمبر. وأسفر قصف للقوات السورية يوم الاثنين عن مقتل ثمانية جنود أتراك مما دفع أنقرة إلى الرد.
وأوقف التصعيد في الحرب التي تقترب من عامها التاسع التعاون الهش بين البلدين اللذين يدعمان طرفين متعارضين في الصراع مما يثير مخاوف بشأن تعاونهما مستقبلا. وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوجان بطرد القوات السورية من ادلب ما لم تنسحب بنهاية هذا الشهر.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بأنقرة ان تركيا ستفعل كل ما يلزم لوقف المأساة الانسانية في ادلب وذلك بعدما دخلت القوات السورية المدعومة من روسيا مدينة سراقب الاستراتيجية. وأضاف الوزير «سيصل وفد من روسيا إلى تركيا. سنجري محادثات وهدفنا هو وقف عدوان النظام «السوري» والمضي قدما نحو عملية سياسية»، مضيفا أن الروس سيصلون اليوم السبت.
وتخشى تركيا التي تستضيف 6ر3 ملايين لاجئ سوري من موجة نزوح أخرى باتجاه حدودها. وقال أردوجان ان الهجوم الأخير أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص، لكن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ذكر أمس الجمعة أن عدد النازحين يبلغ 586 ألفا.
وبعد هجوم يوم الاثنين ألغت تركيا وروسيا دورية عسكرية مشتركة في شمال سوريا. وقال مصدر أمني تركي ان الدوريات تأجلت نتيجة «الطقس السيئ». وأضاف المصدر للصحفيين في أنقرة «يوجد تنسيق في كل الاوقات. لم يتم ايقاف الدورية».
وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة حول «منطقة خفض التصعيد» التي اتفقت عليها مع روسيا وإيران في عام 2018. وذكر المصدر الامني أن أحدث حملة سورية جعلت ثلاث نقاط منها تقع في مناطق تخضع لقوات الحكومة السورية، مضيفا أنها مزودة بما يكفي من الافراد والعتاد. وقال المصدر حين سئل عن احتمال سحب أي جنود أتراك من نقاط المراقبة بعد التقدم السوري قال المسؤول ان ذلك غير وارد بالمرة، مؤكدا أن مراكز المراقبة مستمرة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات التركية تقيم نقطة عسكرية جديدة شرقي مدينة ادلب التي يقطنها أكثر من مليون شخص نزح الكثير منهم بالفعل إلى هناك من أنحاء أخرى في سوريا.
ومن ناحية أخرى أدان الغربيون في الأمم المتحدة بعنف يوم الخميس الحملة التي يشنها النظام السوري المدعوم من روسيا للسيطرة على محافظة ادلب السورية، معتبرا أنها «مجزرة»، بينما عرضت إيران تقديم المساعدة من أجل خفض التوتر بين دمشق وأنقرة. وخلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي دعت إلى عقده بشكل عاجل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عبرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت عن صدمتها حيال تطورات الوضع.
وقالت إن «إدارة (الرئيس دونالد) ترامب تدين بأشد العبارات نظام الأسد وإيران وحزب الله والهجوم العسكري الوحشي وغير المبرر لروسيا».
ودعت دول عدة وخصوصا أوروبية، أيضا إلى «إسكات الأسلحة في إدلب» على حد تعبير السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير. وقال نظيراه البلجيكي مارك بيكستيندي بودتسورف والألماني كريستوف هويسغن إن «إدلب تصبح أكثر فأكثر مرادفا لمجزرة». أما السفيرة البريطانية كارين بيرس، فقد صرحت «أعتقد أن أسوأ كابوس يحدث حاليا في إدلب».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.