تسجيل الدخول

نقص فيتامين “د” مرتبط بالتوحد وعسر التعلم

الصحة
زاجل نيوز10 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
نقص فيتامين “د” مرتبط بالتوحد وعسر التعلم

1472002582

ينتشر في الشرق الأوسط والمنطقة العربية تحديداً نقص فيتامين “د” لدى النساء تحديداً.

ففي السعودية على سبيل المثال، يعاني أكثر من 85% من السعوديين من نقص فيتامين “د” الحيوي لنمو الجسم وللوقاية من هشاشة العظام، ويعود ذلك لعدة أسباب متعلقة بثقافة اللباس والغذاء، وفقاً لتقرير سابق نشرته “الجزيرة نت”.

وفي حين ربطت دراسات سابقة علاقة نقص فيتامين “د” بالاكتئاب وهشاشة العظام، تربط دراسة جديدة أجريت في جامعة جلاسجو البريطانية هذا النقص بما هو أخطر من ذلك.

فبحسب الدراسة التي نقلت نتائجها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الأطفال الذين يولدون في الشتاء؛ أي في غياب الشمس، يزداد احتمال كونهم مصابين بالتوحد، كما أنهم يميلون إلى الإصابة بصعوبات التعلم.

في هذا السياق، تقول الدراسة: إن ذلك مرتبط بعدم تعرض الأم الحامل لما يكفي من أشعة الشمس في شهور الحمل الأولى، ومن ثم عدم اكتسابها لما يلزم من التعرض للشمس لتفعيل فيتامين “د”؛ الأمر الذي يؤثر على تطور الدماغ لدى الجنين.

أجريت الدراسة على أكثر من 800 ألف طالب مدرسة في أسكتلندا، وبينت أن 8.9% من الطلاب المولودين في الشتاء (بين شهري يناير ومارس) لديهم صعوبات تعلم، مقابل 7.6% فقط من المولودين في الصيف؛ أي بين يوليو وسبتمبر.

وهنا يذكر أن أهمية فيتامين “د” تزداد في فترة الحمل لكونها تحدد الطريقة التي تتشكل بها عظام الجنين وهو في الرحم.

إلى جانب ذلك، وجدت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع جامعة “كامبردج” البريطانية والحكومة الأسكتلندية، أن مواليد الشتاء كذلك هم أكثر عرضة ليكونوا مصابين بالتوحد بالإضافة إلى عسر القراءة.

وفي تعليقه على النتائج، قال بروفيسور غوردون سميث: إنه في حال كان نقص فيتامين “د” يفسر الاضطرابات الموسمية التي أظهرتها الدراسة، فهناك أمل أن يكون اتباع النصيحة التي عممتها وزارة الصحة البريطانية على المواطنين – ولا سيما الحوامل – بتناول فيتامين “د” بكمية معينة، مساعداً في التقليل من نسبة الأطفال المحتاجين لرعاية وتربية خاصة.

وهنا يذكر أن هذه الدراسة أجريت في بريطانيا المعروفة بقلة ظهور الشمس فيها؛ بسبب الطقس البارد والغائم الذي يميز غالبية أيام السنة؛ ممّا يجعل 20% من سكان بريطانيا يعانون من نقص فيتامين “د”.

من جانب آخر، ففي الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي تحديداً تشهد النساء الظاهرة نفسها، نقص فيتامين “د”، بشكل أكبر بكثير كما ذكرنا سابقاً؛ وذلك بسبب عدم التعرض للشمس وارتداء ملابس واقية من الشمس.

هذا بالإضافة إلى عادات الطعام غير الصحية، وتناول الأغذية المسببة للسمنة الأمر المعروف بتأثيره المباشر على إفراز الجلد لفيتامين “د”.

كما رجحت دراسات سابقة وجود علاقة بين لون البشرة وقدرة الخلايا الجلدية على إنتاج فيتامين “د” بعد التفاعل مع الشمس.

فالجلد المائل للاسمرار يحتوي على قدر أكبر من المادة الصبغية ميلانين التي تقلل من إفراز الجلد للفيتامين، وعليه يوصى أصحاب البشرة السمراء بالتعرض يومياً نصف ساعة للشمس بشكل مباشر، في حين يوصى أصحاب البشرة البيضاء بربع ساعة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.