تسجيل الدخول

الشارقة عاصمة عالمية للكتاب

زاجل نيوز2 نوفمبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
الشارقة عاصمة عالمية للكتاب

اختارت منظمة “يونسكو” إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام الجاري. وقال الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الإمارة، إن الاختيار جاء “استحقاقا للجهد والتخطيط والسهر”، مؤكدا أن الشارقة استوفت جميع المعايير الدقيقة، التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وشركاؤها، سيما حجم الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تنظمها الإمارة على مدار السنة.

وقال حاكم الشارقة، أول أمس (الأربعاء)، في افتتاح الدورة الثامنة والثلاثين للمعرض الدولي للكتاب، تحت شعار “افتح كتابا، تفتح أذهانا”، إن لقب عاصمة عالمية للكتاب “لم يكن الغاية النهائية للشارقة”، مشيرا إلى أن الثقافة بنت الصبر، ومشوارها لم يكن مجرد خيار، بل السبيل الوحيد للوصول إلى الهدف المنشود، مؤكدا أن “الأمم الواثقة، المعززة بالعلم، لا يمكن المساس بمكانتها”.

من جهته، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيأة الشارقة للكتاب، “يذكر التاريخ أن العرب إذا أرادت العناية بشيء قدمته… ونحن في إمارة الشارقة، قدمنا المعرفة والكتاب على العمارة والصناعة، فكان أن نجحنا فيها جميعا. قدمنا العلم على المشاريع، فجاءت التنمية مستندة إلى المعرفة والوعي بحاجات المجتمع”.

وأضاف العامري أن “الثقافة في الشارقة ليست نبتا غريبا، بل مكون أصيل، يلتحم بالمجتمع والاقتصاد وبالعلاقات الداخلية والخارجية، ولا يمكن تصور الشارقة اليوم بدون ثقافة، أو ذكر الثقافة دون ذكر الشارقة”.

بدورها، ألقت الكاتبة والناقدة الدكتورة يمنى العيد، كلمة لمناسبة تكريمها “شخصية العام الثقافية”، دعت فيها المؤسسات الثقافية العربية إلى الاهتمام بالكتاب الورقي وتعزيز نشره من خلال إقامة معارض، لما للكتاب من أهمية في ترسيخ ثقافة القراءة بين النشء وزيادة الوعي المعرفي بين أفراد المجتمع”.

وتتميز الدورة الحالية لمعرض الشارقة للكتاب بمشاركة قرابة 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية، ما يجعل من هذه التظاهرة الثقافية ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم.

ويشارك المغرب في المعرض بشكل باهت جدا، من خلال جناح لوزارة الثقافة، ممثلة بالمركز الثقافي للكتاب والنشر والتوزيع، وأجنحة تابعة لتسع دور نشر وطنية، كما يشارك كتاب ومفكرون مغاربة قلائل في ندوات ولقاءات تنظم على هامش المعرض، منهم الروائي والأكاديمي مبارك ربيع، والكاتب والباحث محمد المعزوز.

وتم خلال حفل الافتتاح تكريم العديد من الوجوه الثقافية الحاصلة على جوائز المعرض، إذ نال جائزة الشارقة لأفضل كتاب إماراتي (في مجال الرواية) الكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي عن كتابه “شقة زبيدة”. وفي مجال الدراسات، نال الجائزة المؤلفون عبد الله سليم عمارة من فلسطين، ولطيفة علي عبيد من الإمارات، وعفراء راشد البسطي من الإمارات، عن كتاب “الموجز في تاريخ الإمارات العربية المتحدة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى 1971 الحضاري والسياسي”، وفي مجال النصوص المسرحية، نال الجائزة الكاتب الإماراتي صالح كرامة العامري عن مسرحية “خذ الأرض”.

وذهبت جائزة أفضل كتاب إماراتي (مطبوع عن الإمارات) للكاتب السوري عزت عمر عن مؤلفه “أثر الحداثة وما بعدها في النص السردي الإماراتي”، وجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية للكاتب مقبول موسى العلوي، من السعودية، عن روايته “طيف الحلاج”، فيما حصدت جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي الكاتبة الأمريكية إيمي إدموندسن، عن كتابها “تنظيم بلا خوف”، وتسلمها نيابة عنها عامر تشيتوا، مدير المبيعات لدار النشر ويلي، أما جائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي فكانت للكاتبة النيجيرية شيلوشي أونوبيا، عن كتابها “ابن المنزل”.

كما شهد حفل الافتتاح تكريم الفائزين بجوائز دور النشر، إذ حصدت جائزة أفضل دار نشر محلية لـ 2019 “دار الهدهد للنشر والتوزيع”، وفازت بجائزة أفضل دار نشر عربية 2019 “مؤسسة دار المعارف” المصرية، أما جائزة أفضل دار نشر أجنبية لـ 2019، ففازت بها دار النشر “أديفا كراز” النمساوية.

وجاءت جائزة ترجمان من نصيب دار النشر الإيطالية “إديزيوني إي أو”، عن ترجمتها لرواية “موت صغير” للروائي السعودي محمد حسن علوان، الصادرة باللغة الإيطالية، وفازت “دار الساقي”، من بيروت، بجائزة الدار العربية صاحبة حقوق نشر الطبعة العربية الأولى للرواية نفسها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.