تسجيل الدخول

“الحياد الغائب” في تغطية إضراب المعلمين في وسائل الإعلام

zajelnews2015 zajelnews201519 سبتمبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
“الحياد الغائب” في تغطية إضراب المعلمين في وسائل الإعلام
  • خداع للجمهور وتزوير للحقائق وضعف المعايير المهنية.
  • “تجاوزات مهنية” في تغطية الإضراب تسببت بانتقاد نشطاء السوشيال ميديا للإعلام.
  • إغفال أسماء كتّاب واللجوء لتجهيل المصادر.
  • “الخبر” احتل الصدارة في تغطيات الإعلام للإضراب و78.9% نسبة المواد الصحفية المكررة.

قال تقرير رصد الإعلام الأردني الذي يصدره مركز حماية وحرية الصحفيين أسبوعيا إن أزمة المعلمين وإضرابهم حظيت بأوسع تغطية من وسائل الإعلام في عينة الرصد المعتمدة لديه منذ انطلاق مشروع الرصد في شهر حزيران الماضي.
وأكد التقرير الذي خُصص لرصد تغطيات الأسبوع الأول من إضراب المعلمين أن العديد من وسائل الإعلام في عينة الرصد البالغة 13 مؤسسة إعلامية (4 صحف يومية و9 مواقع إلكترونية) قد مارست نوعا من خداع الجمهور، وتمرير معلومات مزورة هدفت لشيطنة المعلمين دون احترام المعايير المهنية والقانونية في التغطية.
وتابع التقرير الذي صدر اليوم قائلا إن بعض وسائل الإعلام أظهرت انحيازا واضحا ضد المعلمين لصالح الحكومة، مقابل بعض المؤسسات الأخرى التي أظهرت هي الأخرى انحيازا لصالح المعلم ضد الحكومة، فيما ظلت المنطقة المحايدة شبه خالية.
وشدد التقرير على أن المعايير المهنية ظهرت في أدنى مستوياتها في التغطيات التي بدت منحازة أكثر إلى الحكومة ولم تراعِ مبادئ وقيم الحياد والدقة والنزاهة والمصداقية والموضوعية أثناء التغطيات التي ظهر معظمها إلى جانب الحكومة ضد المعلمين، مما أدى لاختلاق العديد من المعلومات والأخبار التي تبين زيفها وتزويرها لاحقا.
وقال التقرير إن المحررين في بعض وسائل الإعلام لجأوا إلى تجهيل المصادر في الوقت الذي لم تختبر فيه المؤسسات الإعلامية دقة المصادر والمعلومات التي تنشرها مما أوقعها في أخطاء واضحة ثبت عدم صحتها لاحقا.
ولوحظ بحسب التقرير لجوء بعض وسائل الإعلام إلى خداع متعمد للجمهور في إطار تأليب أهالي الطلبة على المعلمين على نحو الخبر الذي نشره أحد المواقع الإلكترونية عن قيام معلمين بتغطية رؤوس الطلبة بـكراتين ورق لمنعهم من الغش في الامتحانات، ليثبت لاحقا أن هذه الحادثة جرت في إحدى ولايات المكسيك وليس في الأردن، وكذلك نشر خبر عن طلب المعلمين من الحكومة إقرار ضريبة على المحروقات لتعويض العلاوة التي يطالبون بها، ليثبت لاحقا عدم صدقية هذا الخبر.
وبحسب التقرير فقد بلغ عدد المواد المكررة في عينة الرصد للأسبوع الأول من إضراب المعلمين 554 مادة مكررة منها (140) مادة مكررة تمثل نسبة (25.3%) في الصحف اليومية الأربعة، و(414) مادة مكررة، وبنسبة (74.7%) في الصحافة الإلكترونية المتمثلة بوكالات عمون، جو24، وجفرا، ورؤيا، وسرايا، وسواليف، وأخبار الساعة، والبوصلة، والسبيل.
وأوضح التقرير أن نسبة المواد التي اعتمدت على المصادر المعرفة بلغت (83.2%) تمثل (461) مادة مكررة، مقابل (93) مادة مجهولة المصادر تمثل ما نسبته (16.8%) من إجمالي المواد التي تم رصدها.
وأضاف التقرير أن 21 مادة مكررة فقط لا تمثل سوى (3.8%) اعتمدت على تعددية المصادر مقابل 17 مادة مكررة للمواد التي اعتمدت على تعددية الآراء وبنسبة، (3%) فقط، في حين ظلت المعالجة القانونية والحقوقية هي الغائب الأكبر عن التغطيات وبثلاث مواد فقط لا تمثل غير (0.5 %) فقط من إجمالي التغطيات.
وأكد التقرير على أن الخبر احتل المرتبة الاولى من حيث اعتماد المؤسسات الإعلامية في عينة الرصد على تغطية إضراب المعلمين، بنشر (393) وبنسبة (70.9%)، منها (344) خبرا مكررا تمثل ما نسبته (87.5%) من إجمالي الأخبار التي تم رصدها، ثم البيان الصحفي في المرتبة الثانية بنشر 77 بيانا مكررا بنسبة (13.9%) من بينها 66 بيانا مكررا وبنسبة تكرار بلغت (85.7%) من إجمالي البيانات المنشورة، كما بلغت نسبتها المكررة إلى إجمالي المواد المكررة (15.3%).
ولاحظ فريق الرصد تراجع عدد مقالات الرأي في مناقشة الأزمة والتعليق عليها في الأسبوع الأول لإضراب المعلمين، فمن بين 554 مادة مكررة تم رصدها فإن حصة مقالات الرأي الشخصي بلغت 33 مقالا فقط تمثل ما نسبته (6%) من إجمالي المواد التي تم رصدها، في الوقت الذي لم تقم وسائل الإعلام في عينة الرصد بإعادة نشر المقالات على غير العادة.
وبلغ عدد التصريحات الصحفية التي نشرتها عينة الرصد 29 تصريحا صحفيا فقط تمثل ما نسبته (5.2%) بلغ عدد المكرر منها (22) تصريحا مكررا تمثل (75.9%) من إجمالي التصريحات الصحفية، في حين بلغ عدد التقارير 22 تقريرا مكررا تمثل (4%) من النسبة الإجمالية للتغطيات، من بينها تكرار نشر 4 تقارير ونسبة تكرار (18.2 %) من إجمالي التقارير الصحفية التي تم رصده وتوثيقها..

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.