تشكل القمامة المرتع الخصب للذبابة المنزلية، فهذه الحشرة قذرة جداً، إذ إن همها الأول والأخير هو التنقل بين أكوام الزبالة والأطعمة السليمة المكشوفة، لذا تعتبر من أخطر الحشرات على الصحة العامة كونها تنقل عوامل ممرضة كثيرة تعلق بها، أو تسرح وتمرح في لعابها أو في احشائها.
وتعيش الذبابة المنزلية في الظروف الطبيعية وسطياً من اسبوعين الى 30 يوماً، وهي تفرّخ بسرعة هائلة، خصوصاً في فصل الحر الذي تتوافر فيه ثلاثة عوامل تعمل لمصلحتها هي: الجو الدافئ، وانعدام النظافة، وانتشار المواد التالفة والمتحللة على الأرض.
والذبابة المنزلية حشرة دنيئة للغاية، فبعد أن ترتع على أكوام القاذورات الوسخة تسافر لتحط رحالها على الطعام السليم لتنهل منه على رغم أنها ليست جائعة. وكي تفسح مكاناً للطعام الجديد فإنه يوجد في فمها ممص تضعه على الطعام لتجعله طرياً، ومن ثم تقذف ما في بطنها على الأطعمة المكشوفة، وإذا كانت هذه تحتوي على الميكروبات فإن أمراضاً عدة قد يصاب بها الأشخاص الذين يتناولون هذه المأكولات. لهذا يمكن للذبابة المنزلية أن تسبب التسممات الغذائية وتنقل مرض التيفوئيد وداء الكوليرا والتراخوما والدوسنتاريا المعوية والتهابات الكبد. ولا تنشر الذبابة المنزلية الأمراض عن طريق الطعام والشراب وحسب، بل تنجذب الى الأجزاء المكشوفة من الجسم، كالجروح والقروح والعيون الملتهبة ناقلة أسباب المرض من شخص الى آخر.
إن المكان المفضل للذبابة المنزلية هو أكوام القمامة التي تعتبر أحد المصادر الأساسية في تلوث البيئة ونقل الأمراض، لذا فإن التخلص منها ( القمامة) باتباع الأساليب الصحية الصحيحة يفوّت على الذباب فرصة الاقتئات عليها وقطع الطريق على الأمراض التي ينقلها، وهذا السلوك يجب أن يبدأ في البيت وفي الشارع وفي كل مكان.
تخلّصوا من القمامة بطريقة سليمة
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=21581