البرتقال فاكهة الشتاء الغنية
يُعد البرتقال من أكثر الفاكهه الحمضية استهلاكاً في فصل الشتاء ، لوفرة إنتاجه ورخص ثمنه ، لكن إذا تعرفنا على فوائده سنكتشف قيمته الغذائية والعلاجية العالية اذ يحتوي 80-85% من وزنه على الماء كما أنه غني بالكربوهيدرات والألياف وهو غني بالفيتامينات كفيتامين A , B1, B2 ,C اضافة الى الأملاح المعدنية كأملاح الفسفور ، البوتاسيوم الحديد والكالسيوم .
فوائد البرتقال واستعمالاته المتعددة :
– غني بفيتامين C فهذا يجعله في مقدمه الأغذية الواقية والمعالجة للزكام والأنفلونزا .
– يقوي الكبد ، وينشط الدورة الدموية في القلب ويعمل كذلك على زيادة امتصاص الحديد مما يؤدي إلى رفع معدل مستوى الحديد في الدم .
– الوقاية من الاصابة بداء الحفر “الإسقربوط” .
– يفتح الشهية إذا تناوله الإنسان قبل الطعام .
– يمكن استعماله في حميات تخفيف الوزن والسكري ، حيث أنه لا يحتوي على سعرات حرارية عالية فكل 100غرام من البرتقال يحتوي على 50-60 سعراً حرارياً .
– تناول البرتقال بعد الطعام يُسهل الهضم اذ أن الحامض المكون له يثير الـــغدد المعديــــــة وينشط خــميرة المعـــدة الهاضمــة “الببسين ” Pepsine كما يُخفف عصير البرتقال من حدة سوء الهضم وينشط الجهاز الهضمي ويساعد في رفع مستوى و تدفق العصارات الهضمية .
– مفيد للمصابين بأمراض القلب والضغط لخلوه من المواد الدهنية والكولسترول.
– تشير العديد من الدراسات إلى أن شرب كوب من البرتقال كل صباح يساعد في الوقاية من السكتات الدماغية كونه غني بفيتامين( C) الذي يُعد من أقوى مضادات الأكسدة التي تخلص الجسم من الشحوم والجزيئات الضارة المؤذية للخلايا والأنسجة
– الإكثار من تناول الفواكه يومياً يقلل خطر الإصابة بالسرطانات لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن . وهذا ما تؤكده الدراسات الحديثة عن دور المواد المقاومة للأكسدة في ذلك مثل فيتامين A,C ( أ ، ج ) ، وهي موجودة في البرتقال .
– يساعد على تثبيت الكلس في العظام ويقوي العظام لاحتوائها على نسبة جيدة مـن الكالسيوم.
– كون البرتقال غني بمادة الألياف فهذا يلعب دور جيد للحد من الإمساك .
– يمكن استعمال البرتقال في الصناعة بحيث أصبح من الممكن استخراج زيت نباتي غذائي من البرتقال وصبغة من قشوره لتثبيت ألوان الحرير الصناعي . كما استخرجت منه مادة التربين التي تستعمل في طلاء السفن ، ومادة أخرى تستعمل في مداواة الجروح العميقة .
من هنا نرى ضرورة تناول البرتقال وشرب عصيره الطازج ،ولكن يعتقد الكثير أن الافراط في شرب عصير البرتقال يزيد من الفائدة المتوخاة منه والحقيقة أن الإكثار من شرب عصير البرتقــال يحمل آثاراً سلبية على المُصابين بالقرحة المعدية والإثنى عشر كما يتسبب بالضرر للأسنان ويعمل على تحطم مادة الكالسيوم فيها .
يدفع شرب عصير البرتقال بكميات كبيرة الجسم لامتصاص مقادير كبيرة من الحامض الموجود في العصير مما يتسبب باختلال نظام توزيع الكالسيوم في أنحاء الجسم وبالتالي عرقلة العمليات الدفاعية في الجسم التي تنظم مقاومة الأمراض كالالتهابات والرشوحات بالإضافة إلى أن العصير يحتوي على نسبة عالية من السكر مما يؤثر على توزيع السكر في الدم اضافة الى زيادة قلوية الدم وزيادة فرصة ترسب الكالسيوم في الدم وتشكل الرمل البولي .
نظراً لغنى معظم الثمار الحمضية بالمواد الليفية التي تعرقل إفرازات العصارات الهاضمة وعملية الامتصاص ، فتناول الحمضيات بكميات كبيرة تؤدي إلى تراكم الألياف في الأغشية المعوية مما يؤدي إلى اضطراب عملية الهضم والامتصاص المعوي .
أشار الخبراء الى أن الإفراط في تناول عصير البرتقال الغني بفيتامين C يجعل منه مادة ضارة ولذلك يُوصى بتناول الثمرة نفسها بدلاً من العصير نظراً لكونها غنية بالألياف فتناول برتقالة واحدة تزن 100 غراماً تمنح الشخص حاجته من فيتامين C وبمعدل 50 – 60 غراماً . وهذا ما تُوصي به لجنة الغذاء والتغذية الأمريكية بتناول 60 ملغرام في اليوم للبالغين و 80 ملغرام للحوامل و100 ملغرام للمرضعات .
