تسجيل الدخول

اتفاق سعودي أمريكي على التصدي لإيران مستشار: لقاء الأمير محمد بن سلمان وترامب تحوّل تاريخي

زاجل نيوز16 مارس 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
اتفاق سعودي أمريكي على التصدي لإيران   مستشار: لقاء الأمير محمد بن سلمان وترامب تحوّل تاريخي

6

أعلن البيت الأبيض أمس في بيان أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة. وقال إن ترامب بحث مع ولي ولي العهد السعودي أهمية التصدي للأنشطة الإيرانية في المنطقة، فيما اتفق الرئيس الأمريكي وولي ولي العهد السعودي على التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة «داعش» وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لجميع دول المنطقة.
إلى جانب ذلك أعرب الرئيس الأمريكي لولي ولي العهد السعودي عن رغبته القوية في تسوية دائمة وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وبحث الطرفان دعمهما لإقامة شراكة استراتيجية قوية ودائمة على أساس المصالح المشتركة.
وأعرب ترامب عن دعمه لتطوير برنامج جديد بين الولايات المتحدة والسعودية تقوم به مجموعات عمل مشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا تبلغ قيمتها أكثر من 200 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة خلال السنوات الأربع المقبلة.
كما قدم ترامب دعمه لاستثمارات الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية، وتسهيل التجارة الثنائية، الأمر الذي سيتيح فرصا كبيرة لكلا البلدين.
وفيما يتعلق بالطاقة، أكد البلدان رغبتهما في مواصلة المشاورات الثنائية بطريقة تعزز نمو الاقتصاد العالمي وتحدّ من انقطاع العرض وتقلب السوق.
وأبرز البلدان أن التعاون الاقتصادي الموسع يمكن أن يخلق ما يصل إلى مليون وظيفة أمريكية مباشرة خلال السنوات الأربع المقبلة، وملايين الوظائف الأمريكية غير المباشرة، فضلا عن فرص العمل في المملكة العربية السعودية.
وذكر البيت الأبيض أن ولي ولي العهد السعودي أطلع ترامب على رؤية 2030 وفرص المشاريع المشتركة لتنفيذها.
وسجل اللقاء الذي جمع الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء «تحولا تاريخيا» في العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب وصف مستشار ولي ولي العهد السعودي.

(التفاصيل)

واشنطن – (رويترز): قال أحد كبار مستشاري ولي لي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن اللقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والامير محمد يوم الثلاثاء كان ناجحا للغاية مؤكدا أنه «يعتبر نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين التي مرت بفترة من تباعد وجهات النظر في العديد من الملفات الا أن اللقاء أعاد الامور لمسارها الصحيح».
والاجتماع يشير فيما يبدو إلى توافق في الاراء بشأن قضايا كثيرة بين ترامب والأمير محمد في اختلاف واضح عن علاقة الرياض المشحونة عادة مع ادارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ولا سيمابعد الاتفاق النووي الإيراني في 2015.
ووصف مستشار ولي ولي العهد السعودي الاجتماع في بيان بأنه «يشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية، وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لاهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة».
وقال البيان ان «الامير محمد بن سلمان ناقش مع الرئيس ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة الأمريكية. وان سموه متابع للموضوع من البداية وان المملكة العربية السعودية لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة».
وأضاف «بين الرئيس ترامب احترامه الكبير للدين الإسلامي باعتباره أحد الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ انسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة فيما أكد الامير محمد أن المعلومات السعودية تفيد بالفعل بأن هناك مخططا ضد الولايات المتحدة تم الاعداد له في تلك الدول بشكل سري من هذه الجماعات مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفا أمنيا فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة. وأبدى تأييده وتفهمه لهذا الإجراء الاحترازي المهم والعاجل لحماية الولايات المتحدة من العمليات الإرهابية المتوقعة».
وأوضح المستشار السعودي أنه تم مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين ومنها استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي وفتح فرص للشركات الأمريكية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودية.
وأكد «أن هذا لم يكن ليتم اطلاقا لولا جهود الرئيس ترامب في تحسين بيئة الاستثمار في أمريكا».
كما قال المستشار السعودي «ان الامير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي سيئ وخطير للغاية على المنطقة وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة وانه لن يؤدي الا لتأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في انتاج سلاحها النووي وان هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران».
وأكد أن ترامب وولي ولي العهد «تطابقت وجهات نظرهما بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف وصولهم إلى قبلة المسلمين في مكة مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الإسلامي ومع أكثر من مليار ونصف مسلم في العالم أجمع وأن دعم إيران للمنظمات الإرهابية مثل «حزب الله» والقاعدة وداعش وغيرها ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين».
وهذا أول اجتماع منذ تنصيب ترامب في يناير مع الامير محمد الذي يقود جهود المملكة لانعاش ماليتها العامة عن طريق تنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على ايرادات النفط الخام المتناقصة. وحضر أيضا الاجتماع مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وجاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته وراينس بريباس كبير موظفي البيت الابيض وستيف بانون كبير خبراء الاستراتيجية بالبيت الابيض.
وقال المستشار السعودي ان الجانبين أبديا اتفاقا على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده الرئيس ترامب في الولايات المتحدة وتزامن ذلك مع التغيير في السعودية عبر رؤية السعودية 2030.
وفي أواخر العام الماضي علق أوباما بيع ذخائر أمريكية دقيقة التوجيه للسعودية.
وقال مسؤولون أمريكيون ان ترامب يدرس انهاء هذا الحظر والموافقة على بيع الانظمة التي تصنعها شركة رايثيون. وقال المسؤولون ان وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على الخطوة وفي انتظار القرار النهائي للبيت الابيض.
وقال مصدر مطلع على الامر طلب عدم نشر اسمه ان الموضوع الرئيسي للاجتماع سيكون الاستثمار السعودي في الولايات المتحدة مما قد يساعد الرئيس الأمريكي على الوفاء بوعوده لتوفير فرص عمل.
وبخصوص الإرهاب بالمنطقة أوضح المستشار السعودي أن الجانبين «اتفقا على أن حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية في السعودية ضد المواطنين السعوديين هي بهدف كسب الشرعية لهذه التنظيمات على اعتبار مكانة السعودية الرائدة في العالم الإسلامي كونها مهبط الوحي وأرض الحرمين وقبلة المسلمين وما يمثله ذلك من شرعية لا منافس لها. ومن جانب اخر لمحاولة ضرب العلاقات الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة، وخصوصا العالم عموما ومن ذلك ما قام به قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والذي قال عنه نائبه الظواهري في خطاب تأبينه بأنه كان من جماعة الاخوان المسلمين منذ أن كان طالبا في الجامعة وأن الظواهري نفسه كان عضوا في تنظيم الاخوان المسلمين وأن قيام أسامة بن لادن بتأجيل العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة لاكثر من مرة كان بهدف جمع أكبر عدد ممكن من السعوديين لاداء العمليات بهدف ضرب العلاقات بين البلدين».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.