كلّل ملوك مدريد، نادي ريال مدريد، رحلتهم إلى العاصمة الإيطالية روما بالنجاح، إذ تمكنوا من اصطياد ذئاب المدينة، نادي روما الإيطالي، بهدفي كريستيانو رونالدو وخيسي رودريغيز، في حين شهدت بلجيكا موقعة مشتعلة بين نادي جينت البلجيكي ونادي فولفسبورغ الألماني انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف لهدفين.
ففي الملعب الأولمبي للعاصمة الإيطالية “الأولمبيكو”، دخل النادي الملكي المباراة التي جمعته بذئاب روما، بطموح تحقيق نتيجة مريحة تسهل عليه مباراة العودة في ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة الإسبانية مدريد، في حين نزلت ذئاب روما إلى أرضية الملعب يحذوها الأمل بتحقيق فوز طال انتظاره على النادي الملكي.
بدأت المباراة سجالا بين الفريقين، إذ نظم أبناء لوتشيانو سباليتي، مدرب روما، صفوفهم الدفاعية وانتشروا بشكل ملفت في وسط الملعب، في حين حاول أبناء زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، إيجاد ثغرات في جدار روما المنيع، إلا أنهم لم يفلحوا طيلة الشوط الأول بالوصول إلى مرمى الحارس البولندي، تشيزني، كما فشل أبناء روما في الوصول إلى مرمى الكوستاريكي، نافاس.
لم يهدأ النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، طيلة دقائق الشوط الأول، محاولا إسكان الكرة في شباك روما، ليرد على الصحفي الذي سأله عن ندرة أهدافه خارج ملعب النادي الملكي مما دفعه إلى مغادرة المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة قبل نهايته.
وعند الدقيقة 57 حقق رونالدو مبتغاه، إذ سدد كرة قوية بقدمه اليمنى سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الذئاب، مسجلا هدفه الـ11 هذا الموسم في دوري الأبطال، والـ89 في مجمل مشاركاته طيلة مسيرته الكروية، معززا بذلك موقعه كهداف البطولة التاريخي، في وقت كان فيه ميسي يسجل هدفه الـ 300 في مرمى خيخون، كأول لاعب يصل إلى الـ 300 هدف في تاريخ الليغا الإسبانية، ليستمر سباق الأرقام القياسية بين النجمين.
ولم يشأ أبناء مدريد للمباراة أن تنتهي بهدف وحيد، إذ عمق البديل الإسباني، خيسي رودريغيز، جراح روما بتسجيله الهدف الثاني لفريقه قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق، معقدا بذلك مهمة الذئاب، إذ سيكون وصول روما إلى الدور الربع النهائي بمثابة مفاجئة قل نظيرها في تاريخ كرة القدم، ولكن الساحرة المستديرة لا تعرف المستحيل والحسم سيكون بعد أسابيع ثلاث في البيرنابيو.
وفي بلجيكا، كان فولفسبورغ سعيدا بتقدمه بثلاثية نظيفة على مستضيفه، نادي جينت البلجيكي، والذي يشارك للمرة الأولى في البطولة القارية، ولكن هذه السعادة لم تدم طويلا، إذ انتفض أصحاب الضيافة مسجلين الهدف الأول قبل النهاية بعشر دقائق ثم الثاني عند الدقيقة 89، ومؤجلين بذلك الحسم إلى موقعة ملعب “فولكسفاغن أرينا” هناك في ألمانيا