الإصابة بالإنفلونزا تبدو مثل شر لا بد منه في فصل الشتاء، وبالتالي فإن الوقاية منها أمر طبيعي، وفي أغلب الأحيان يتدخل الآباء في مسألة الوقاية.
وكما يعلم كثيرون، فإن الوقاية من الإنفلونزا تبدأ أساسا من البيت، وهنا يأتي دور النصائح الأبوية، التي يتبادلها الأبوين أبا عن جد، مع قليل من المعرفة الطبية.
ووفقا لاستطلاع للرأي فإن 70 في المئة من الناس يلجأون إلى الوقاية من الإنفلونزا من دون دليل علمي أو بالأحرى مستندين إلى خرافات، مثل أن الأبناء يسمعون من آبائهم طلبات أو نصائح تتعلق بعدم الخروج من المنزل قبل أن يجف شعرهم ، كما أفاد استطلاع للرأي أجرته “سي إن إن”.
وأكد 7 من كل 10 أشخاص أنهم يؤمنون بالاستراتيجيات التراثية والفلكلورية في الوقاية من الإنفلونزا.
فيما يلي بعض الخرافات المتعلقة بالوقاية من الإنفلونزا:
الشعر المبلل يسبب المرض
الحقيقة هي أن هذا الأمر ليس صحيحا، فالخروج من المنزل عندما لا يكون الشعر جافا لا يسبب المرض، وبحسب طبيبة الأطفال والمتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال كاثرين وليامسون فإنه حتى يصاب المرء بالإنفلونزا لا بد من وجود ناقل للعدوى.
وأضافت أن الشعر المبلل يمكن أن يسبب الشعور بالبرد ولكن ليس المرض، فالشعر لا يجتذب عوامل العدوى أو الإصابة بالمرض.
يتصادف أن الطقس البارد مع أوقات ذروة البرد بحسب وليامسون، لكنها تقول إن الأمرين غير مرتبطين، وتشدد مرة أخرى على أن الإصابة بالبرد تقتضي وجود الفيروس.
وتقول الطبيبة في مستشفى “كوينز” بنيويورك، سورانا سيغال مورر، إنه في الأجواء الباردة تصبح الجلسات العائلية، أو مع الأصدقاء، متقاربة أكثر وبالتالي يكون القرب من الفيروسات أكثر من أي وقت مضى.
الفيتامينات والمكملات الدوائية تمنع البرد
من المتعارف عليه أن الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة ويتناولون طعاما متوازنا لا يحتاجون إلى فيتامينات أو مكملات دوائية بحسب الاختصاصي بأمراض الأطفال في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، مايكل روسو.
ووفقا لروسو فأنه لا يوجد هناك ما يدعم فكرة أن هذه الفيتامينات والمكملات يمكنها أن تحول الإصابة بالمرض.
وأشار روسو إلى أنه جرت العادة أن نتذكر عدم الإصابة بالإنفلونزا عندما نتناول هذه المكملات، لكن لا نتذكر عدم تأثيرها أو فشلها في الحيلولة دون الإصابة بالفيروس.