يتساءل البعض: هل “القيلولة أثناء العمل” تساعد الموظفين على زيادة إبداعهم وإنتاجيتهم؟
الإجابة نعم، فهذا ما خلص إليه باحثون في كلية لندن الجامعية إلى أن أخذ الموظفين فترة قيلولة تمكّنهم فعلياً من معاودة نشاطهم وقدرتهم على الإنتاج.
ورغم أن النوم خلال وقت العمل هو من الأمور التي قد تتسبب في حرمان الموظف من وظيفته حسب بعض دول العالم، إلا أن ذلك لا يحدث في اليابان مثلاً.
إذ تبين لدى دراسة علمية يابانية، أن القيلولة لمدة 20 دقيقة في المكتب تجعل العامل أكثر إبداعاً وترفع من إنتاجيته بنسبة 35%، كما تحسّن من ذاكرته وتزيد من إنتاجيته وتقلص من إحداث أي خطأ أثناء أداء عمله.
وأكدت الدراسة أن غفوة الموظفين في حال شعورهم بالنُّعاس والتعب ما بين 30 و90 دقيقة عدا عن أنها تحسن من إنتاجيتهم، أيضاً تحوّل أفكارهم لتصبح أكثر إبداعاً، علاوة على أن الشخص الذي يأخذ قيلولة يقدم دليلاً على عمله الشاق لدرجة الإرهاق العالي.
فائدة القيلولة صحياً واقتصادياً
وفقاً للدراسة اليابانية، فإن القيلولة البالغ مدتها نصف ساعة على مدى 3 مرات في الأسبوع تؤثر على الجهاز العصبي للغدد الصماء، كما تساعد الجسم على محاربة الضغوط وارتفاع الضغط وزيادة الوزن، وتخفض كذلك من خطورة أزمات القلب.
ومن هذا المنطلق، لجأ أصحاب الشركات اليابانية للموافقة على أخذ القيلولة بعد اكتشاف أن نقص نوم العاملين يؤثر على اقتصاد البلد، ما يجعل الموظف إما يتغيب عن عمله أو يتأخر في الذهاب إليه، وبالتالي إحداث خسائر مالية تصل إلى العديد من مليارات الدولارات سنوياً، نظراً لنومه في منزله أقل من سبع ساعات في اليوم، وهذا غير كافٍ.