بقيمة استثمارات تقدر بنحو 50 مليون دينار بحريني، قررت شركة أرمادا الكويتية الرائدة في مجال الأزياء العالمية، اختيار مملكة البحرين مقرا إقليميا رئيسيا لأعمالها، على مساحة 8 آلاف متر مربع في منطقة البحرين اللوجستية، فيما أكد مسئولون في الشركة أن اختيارهم وقع على البحرين لما تمثله المملكة من مركز إقليمي متطور في مجال الخدمات اللوجستية، فضلا عما تتمتع به من امتيازات وتسهيلات استثمارية مغرية للكثير من المستثمرين.
وقال وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد لوسائل الإعلام على هامش فعالية وضع حجر الأساس للشركة: »لقد تم تأجير 70% من المنطقة الكلية للمنطقة اللوجستية من قبل شركات محلية وإقليمية وعالمية، ونتوقع أن يتم استئجار المساحات المتبقية لشركات أخرى قبل نهاية العام الجاري، ونحن نفكر حاليا في تجهيز المرحلة الثانية من مشروع المنطقة اللوجستية لتلبية طلبات المستثمرين«.
وأضاف: »يحظى قطاع الخدمات اللوجستية في البحرين باهتمام كبير من قبل القيادة البحرينية، حيث شكل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لجنة متابعة خاصة لتطوير القطاع اللوجستي تتضمن كافة الجهات ذات الصلة من المؤسسات الرسمية، وبالفعل نجحنا في تسويق هذه المنطقة تسويقا جيدا، حيث تتمتع المنطقة اللوجستية بموقع متميز بقربه من الميناء الجوي والميناء البحري، وارتباطه بخط النقل البري السريع الذي يربطها بجسر الملك فهد.. البوابة الكبرى إلى أسواق الخليج«.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، »تعتبر شركة أرمادا نقلة نوعية كبيرة للمنطقة اللوجستية، حيث تستخدم هذه الشركة العملاقة تقنيات عالية في مستودعاتها، وتحتاج إلى رأسمال بشري متدرب تدريبا جيدا في هذه التقنية، ونتوقع أن تحذو شركات خليجية أخرى حذو أرمادا في اتخاذ البحرين مقرا إقليميا لها«.
وأضاف »لقد كان لتشكيل سمو ولي العهد لجنة متابعة خاصة، واهتمامه وتوصياته الدائمة بتطوير هذه المنطقة، في إطار اهتمام سموه الدائم بتطوير البنى التحتية بشكل عام، إضافة إلى الدعم والتسهيلات التي تقدمها البحرين للاستثمارات الخارجية، لقد كان لذلك أثر بارز في لفت أنظار الشركات الإقليمية والعالمية لاتخاذها من هذه المنطقة نقاط انطلاق لها إلى بقية أسواق دول مجلس التعاون«.
وقال الرميحي »يقدر حجم صناعة الخدمات اللوجستية في منطقة الخليج بـ 355 مليار دولار أمريكي، فيما يقدر حجم الاستثمارات التي تم ضخها في البحرين في السنوات الأخيرة بنحو 32 مليار دولار«.
وسنستمر في استقطاب المزيد من الشركات العالمية التي تتمتع بقدرة على إضافة قيم مضافة إلى الصناعة اللوجستية في البحرين.
وقال عضو مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للشركة احمد اسماعيل الطحان »لقد اصبحت مملكة البحرين قادرة على استقطاب الشركات العالمية والإقليمية الكبيرة لتميزها بالعديد من الامتيازات التي قد لا تتوافر إلا في القليل من الدول الاقليمية لعل من أبرزها تيسير وتسهيل الامور الادارية وتسجيل الشركات وتوافر الخدمات بشكل عام للمصانع وشركات التجارة العامة وتجارة اعادة التصدير والشركات العاملة في الحقل اللوجستي«.
وعزا السيد الطحان اتخاذ مملكة البحرين مركزا لعملياتها اللوجستية إلى تميزها بالخبرات المتنوعة وسهولة الاجراءات وتعاون المسئولين، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة لبيئة الأعمال، بالإضافة الى العديد من المزايا التي سمحت مجتمعةً للبحرين بأن تصل إلى مراتب متقدمة من مستوى الانفتاح الاقتصادي، مكنها من تبوئها مركزا مهما في عملية استقطاب الاستثمارات.
وأشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة ارمادا احمد الطحان بتوجيهات القيادة الرشيدة التي اكدت وتؤكد باستمرار على حرصها لذليل وتسهيل اجراءات استقطاب الاستثمارات العربية والخليجية والعالمية وبما يحقق نسبة النمو التي تحقق معدلا انتاجيا متميزا لمملكة البحرين ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل للمواطنين وزيادة معدلات الشراء من السوق المحلية مما يعني زيادة دورة الحركة التجارية في البحرين وهذا ما تسعى مجموعة ارمادا للعمل على تحقيقه.
وأضاف »نظرا لتميز البحرين بكفاءة القوى العاملة الوطنية وقدرتها على التكيف مع أي عمل ونشاط تجاري أو صناعي فإن الشركة بصدد توظيف العديد من البحرينيين وتنظيم البرامج التدريبية الكفيلة بإعدادهم الاعداد المناسب للعمل في مختلف اقسام وإدارات المجموعة قبل بدء العمل وخاصة أن المركز الرئيسي بحاجة إلى نحو 400 عامل بالتأكيد سيكون للبحريني حصة مناسبة جدا، موضحا ان استكمال منشآت المجموعة سيتم بحلول منتصف عام 2018 إذ ان بناء المركز الرئيسي نحو سيستغرق نحو 18 شهرا اعتبارا من ديسمبر 2016».
وأشار الطحان الى ان القوى العاملة البحرينية تتميز بكونها الأعلى من حيث مستوى التحصيل العلمي والمهارات والكفاءة بين دول منطقة الخليج، مما يسمح للمستثمرين بتقليص حجم الإنفاق اللازم لاستقدام عمالة أجنبية بشروطٍ وظيفية ودخولٍ أعلى واستبدال ذلك ببناء قوى عاملة محلية تتسم باستدامتها على المدى الطويل.
وأضاف «بعد اتمام كافة الاجراءات الرسمية لنقل المركز الرئيسي للبحرين بات لازما على مجموعة ارمادا تطوير خدماتها اللوجستية لتقوم بإعمال الشركة في عمليات اعادة التصدير لدول الخليج فإنها بصدد انشاء شركة متخصصة بذلك وذلك نظرا لما تتمتع به البحرين من مزايا مهمة تعزز استقطاب هذا النوع من الاعمال، ومن ابرز هذه المزايا انخفاض التكلفة وسهولة الحركة لدول الخليج والتي لا تتجاوز الثماني والأربعين ساعة، كما ان تنظيم نظام المقاصة سيساعد المجموعة على العمل بكل يسر وسهولة».
وأشار الى ان المجموعة تعمل في مجال الملابس المحتشمة التي تتناسب ورغبات المرأة العربية والإسلامية في مختلف دول العالم والتي تم تصميمها وإنتاجها وفقا لأحدث خيوط الموضة والتي تناسب مختلف المستويات.