بقلم:محمد فهد الشوابكه
تختلف عادات وتقاليد شعوب الكرة الارضية على اختلاف مواطنهم وطبيعة المناطق التي يقطنوننا، فكل شعب تعتبر عاداته وتقاليده شيء طبيعي بالنسبة له، رغم أنه مستهجن وغريب بالنسبة لغيره، وهذ الأمر قد يحدث ردة فعل لبعض شعوب الكرة الارضية الذين يعانون من سخرية البعض نتيجة للعادات والتقاليد التي توارثوها عن اأباء والأجداد، وتعتبر بالنسبة لهم من الأمور التي يفتخرون بها، وقد تعدت العادات والتقاليد في كل مكان بل قد تختلف في نفس المكان فيكون لكل قبيلة عادات وتقاليد يتبعونها في حياتهم المعيشية وطقوسهم الإجتماعية والدينية عن سواهم، استمدوها من جغرافية المكان ومكونات الطبيعة، فالشعوب التي تسكن الجبال تختلف عاداتها وتقاليدها عن الشعوب التي تقطن الصحراء والمناطق الثلجية والسواحل، فقد انعكست الطبيعة بشكل كبير على حياة البشر على اختلاف أجناسهم وأشكالهم ومعتقداتهم الدينية.
فقبل سنوات كانت عادات وتقالبيد الشعوب شيء مجهول للغير لأسباب كثيرة، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة ومع تطور وسائل التكنولوجيا، أصبح العالم قرية صغيرة وما كانت تجهله شعوب الأرض عن عادات وتقاليد بعض أصبح أمرا يسير، مما ساعد على إنتشار العادات والتقاليد التي تمارس من قبل شعوب الكرة الأرضية عبر جميع وسائل الإتصال والتواصل، فأصبح الشغل الشاغل لشعوب الأرض تبادل الإنتقادات والإعتراض على تلك العادات والتقاليد التي تتبع من الغير.
إلا أن الشيء المؤسف الذي نراه ونشاهده هو كثرة الإنتقادات التي توجه لشعوب كرمها الخالق وقد يكونوا أفضل بالآف المرات من منتقديهم، فقد طال الإنتقاد لأشكالهم التي خلقها الله “عز وجل” أو لعادات وتقاليد وطقوس يومية يتبعونها، فقد وصوفوا وللأسف بالتخلف والرجعية ومسميات كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان، ونشر صور لهم ولعاداتهم وتقاليدهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي لتكون موضع للسخرية.. وأقول لمن نشر الصور ويسخر: “أأنت تحتج على الخلق أم الخالق”.، ونطلب من الجميع أن يتركوا هذا الأمر لأنه مخالف لجميع الديانات السماوية، ويغضب الخالق.
فإذا أتيحت لي الفرصة أقول شيئا مهما جداً لكل فرد على هذه الكرة الارضية، أود أن أقول “نقدر ما لديك”.