وصل، ضيف البلاد الكبير خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، في زيارة رسمية للدولة، وكان في مقدمة مستقبلي العاهل السعودي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وجرت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لضيف البلاد. بعدها صافح العاهل السعودي مستقبليه من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، في حين صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كبار المسؤولين المرافقين لخادم الحرمين الشريفين. ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بضيف البلاد الكبير، معربَين عن سعادتهما وشعب الإمارات بالقدوم الميمون للملك في بلده الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الزيارة التاريخية، التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعبر عن عمق العلاقات الإماراتية – السعودية، والأسس القوية التي تقوم عليها منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال سموه، في تصريح بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة الإمارات العربية المتحدة، إننا قيادة وحكومة وشعباً، إذ نرحب بضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الكبير بين أهله في بلده الثاني، نؤكد المكانة الرفيعة للمملكة العربية السعودية وشعبها في قلب وعقل كل إماراتي. وأضاف سموه أن ما يمنح زيارة خادم الحرمين الشريفين رمزية خاصة، أنها تتزامن مع احتفالاتنا باليوم الوطني الـ45 للدولة، وهذا يوحد مشاعر الشعبين الشقيقين، في الإمارات والسعودية، في مناسبة عزيزة على قلب كل إماراتي وسعودي وخليجي وعربي، مثلما توحدت إرادتاهما وامتزجت دماء أبنائهما في معارك الحق والعدل على أرض اليمن الشقيق وغيرها، دفاعاً عن الأمن العربي، وتصدياً لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة العربية، أو النيل من أمن دولها وسيادتها ومصالحها العليا. وأكد سموه أن دولة الإمارات آمنت دائماً بأن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات، وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى، وهذا ما يؤكده التنسيق الاستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة، وفي المجالات كلها. وقال سموه إن التاريخ العربي سوف يتذكر على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية، من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يؤمن، رحمه الله، بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية كصمام أمان في المنطقة، وركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي، وهو النهج الذي تعزز وتعمق في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويتجسد بوضوح في ما وصلت إليه علاقات البلدين الشقيقين من تطور وتقدم على المستويات كافة، بحيث أصبحت نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، خصوصاً في المنعطفات التاريخية، التي تمر بها منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم. ومنح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وأصحاب السمو حكام الإمارات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسام زايد، تقديراً وعرفاناً بدوره المحوري في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين، ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك.