أن متظاهرين في مسيرة نظمتها التيارات القومية البولندية بمناسبة الذكرى الـ98 لاستقلال بولندا أحرقوا العلم الأوكراني وراية “فيسبوك” وهم يهتفون “بولندا ضد الفساد”. وفي تعليق على الحادث أدلى به فاسيلي زفاريتش القائم بالأعمال الأوكراني لدى وارسو أعرب عن احتجاج بلاده وطالب السلطات البولندية التوضيح العاجل، وأكد أن كييف سارعت إلى إعداد مذكرة احتجاج لتسليمها للجانب البولندي.
وأضاف: إن ما حدث، ليس إلا عملا تخريبيا “مخزيا”، معربا عن ثقته التامة بأن معظم البولنديين الذين يضمرون مشاعر الصداقة لأوكرانيا “قد امتعضوا كذلك لدى مشاهدة إشعال العلم الأوكراني”.
وعبر القائم بالأعمال الأوكراني في ختام تعليقه عن أمله في أن تعاقب السلطات البولندية جميع المتورطين في هذا الفعل الشائن.
يذكر أن تدنيس القوميين البولنديين العلم الأوكراني في عيد استقلال بولندا، تعبير عن رفض السيادة الأوكرانية على أراضي غرب أوكرانيا التي أعاد الجيش الأحمر ضمها سنة 1939 إلى أراضي جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية، بعد أن استولت عليها بولندا ضمن نتائج الحرب العالمية الأولى.
أما شعار “فيسبوك”، فقد لحقه التدنيس هو الآخر احتجاجا من القوميين البولنديين على ممارسات إدارة “فيسبوك” التي حجبت صفحاتهم عشية تظاهرتهم بهدف عرقلة تواصلهم تلبية لطلب من السلطات البولندية.