تسبّب حقل من القطن زُرع في إحدى مدارس هوليوود بهدف تفسير فظائع العبودية التي كانت تُمارس في الماضي للتلاميذ، بإثارة صدمة لتلميذة أمريكية من أصل إفريقي، على ما ذكرت دعوى قضائية أقيمت في كاليفورنيا على المدرسة.
زاجل نيوز، ١٣، آب، ٢٠٢٢ | منوعات
وتطالب راشوندا بيتس التي تدّعي أن ذلك الأمر تسبب لابنتها في الكرب، بتعويض مقداره 250 ألف دولار.
وذكرت الدعوى التي أقيمت هذا الأسبوع على المدرسة أنّ التلميذة «تعاني نوبات قلق لا يمكنها السيطرة عليها (…) ونوبات اكتئاب عندما تفكر في مشروع زراعة القطن» الذي أطلقته مدرستها.
ولا تزال حقول القطن التي كان يُجبر العبيد على العمل فيها ضمن ظروف مروعة، تشكل رمزاً لهذه الحقبة من تاريخ الولايات المتحدة.
ولفتت الدعوى إلى انّ «س.و» البالغة حالياً 17 عاماً كانت متحمسة بدايةً إلا أنّ شعورها بالكآبة والإرهاق تزايد مع مرور الوقت.
وبعد فترة قصيرة، لاحظت الوالدة عندما كانت توصل ابنتها إلى المدرسة وجود حقول من القطن مزروعة في إحدى باحاتها.
وأشارت الدعوى إلى أنّ بيتس طلبت التحدث إلى الإدارة «لاندهاشها بفكرة زرع حقل من القطن في هوليوود وتحديداً في ساحة إحدى مدارسها العامة».
وذكرت الدعوى أنّ بيتس أعربت عن خيبة أملها وألمها تجاه مشروع «لا يأخذ المشاعر في الاعتبار» لأنّ «المدرسة طلبت من ابنتها وتلاميذ آخرين أن يحصدوا القطن كجزء من تمرين يهدف إلى التعرف إلى الواقع الذي كان يعيشه العبيد الأمريكيون من أصل إفريقي».
وأكد نص الدعوى أنّ إدارة المدرسة لم تحصل على إذن من أهل التلاميذ ولم تبلغهم بالمشروع قبل المباشرة به.
بدورها، قالت الجهة المشرفة على المدرسة إنّ «إدارة المدرسة أزالت حقل القطن فوراً بعدما أُعلمت بموقف أهل التلاميذ تجاهه».
زاجل نيوز
