تعرض أكثر من نصف لاعبي كرة القدم الذين يلعبون في بطولة أوروبا وكأس الأمم الأفريقية لانتهاكات عبر الإنترنت، بحسب دراسة نشرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وأفادت الدراسة التي أجريت بتكليف من الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية، بأن أكثر من نصف كل اللاعبين في نهائيات بطولتين دوليتين كبيرتين عانوا من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
زاجل نيوز، ١٩،حزيران، ٢٠٢٢ | اخبار الرياضة
وجاء في التقرير المستقل الذي نشر بالتزامن مع يوم الأمم المتحدة الدولي لمكافحة خطاب الكراهية أن “التعليقات المعادية للمثليين (40٪) والعنصرية (38٪) شكّلت غالبية الانتهاكات”.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع أكثر من 400 ألف منشور على منصات التواصل الاجتماعي خلال نصف النهائي ونهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020 وكأس الأمم الأفريقية 2021، تبيّن أن “أكثر من 50٪ من اللاعبين تعرضوا لشكل من أشكال الإساءة التمييزية”.
وقال الفيفا إنه مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم في قطر بعد خمسة أشهر فقط، سيعملون مع اتحاد اللاعبين لتنفيذ خطة حول كيفية حماية اللاعبين من الانتهاكات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسيتضمن ذلك فحص مصطلحات خطاب الكراهية المعترف بها والمنشورة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المحددة، وبمجرد اكتشافها، منع هذا التعليق من أن يكون مرئياً للمتلقي ومتابعيه.
وقال الفيفا: “على الرغم من أن الرسالة المسيئة تظل مرئية للشخص الذي أدلى بالتعليق في الأصل، إلا أن رؤيتها ومدى وصولها سينخفضان بشكل كبير”.
ومن اللاعبين، استُهدف ماركوس راشفورد اوبوكايو ساكا وجادون سانشو عبر الإنترنت بعد إهدار ركلات الترجيح في نهائي بطولة أوروبا 2020، ما أدى إلى دعوات واسعة النطاق لتضييق الخناق على الانتهاكات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحكم على مراهق بالسجن ستة أسابيع بتهمة الإساءة العنصرية لراشفورد على تويتر بعد الخسارة أمام إيطاليا.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا: “واجبنا هو حماية كرة القدم، وهذا يبدأ باللاعبين الذين يجلبون الكثير من البهجة والسعادة لنا جميعاً من خلال مآثرهم في ميدان اللعب”.
وأضاف “لسوء الحظ، هناك اتجاه آخذ في التطور حيث أن نسبة من المنشورات على قنوات التواصل الاجتماعي الموجهة للاعبين والمدربين وحكام المباريات والفرق نفسها، غير مقبولة، وهذا النوع من التمييز – مثل أي شكل من أشكال التمييز – لا مكان له في كرة القدم”.
المصدر: زاجل نيوز