انطلقت أعمال الدورة الرابعة فقه الاقتصاد الإسلامي، التي تنظمها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، تحت شعار «الابتكار والسعادة في نمط الحياة الإسلامي.. رؤية استشرافية».
أكد مدير عام الدائرة عضو مجلس إدارة المركز ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، سعي الدائرة لريادة دبي في مجالات الاقتصاد الإسلامي، وتأليف الأبحاث الاقتصادية، دعماً لمبادرة «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي».
وعرض الباحثون في اليوم الأول سبعة أبحاث على جلستين، استشرفت مستقبل الاقتصاد الإسلامي في العالم. وتناولت الأولى «اقتصاد المعرفة طريق الابتكار والسعادة»، و«المستهلك الإلكتروني وحمايته في ضوء الفقه الإسلامي والقانون الإماراتي»، و«ترفيع الاقتصاد الإسلامي واقتصاد المعرفة من خلال الإبداع والابتكار في النصوص الشرعية»، أما الجلسة الثانية فتناولت «النقود الرقمية وأثر التعامل بها في نمط الحياة الإسلامي»، و«الاقتصاد الإسلامي الرقمي بين الابتكار والسعادة في نمط الحياة الإسلامي»، و«العملات المشفرة والمعماة.. ماهيتها وضوابط التعامل بها»، و«الاقتصاد الرقمي وأثره في نمط الحياة الإسلامي».
وتندرج أعمال ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي، الأول: «نمط الحياة الإسلامي والاقتصاد.. العلاقة والتأثير»، الذي يناقش مفهوم نمط الحياة الإسلامي وخصائصه، ونمط الحياة الإسلامي وأثره في الفرد والمجتمع، والاستهلاك وعلاقته بنمط الحياة الإسلامي، والفرص الاستثمارية في نمط الحياة الإسلامي، والابتكارات وأثرها في نمط الحياة الإسلامي، والاقتصاد الرقمي وتأثيره في نمط الحياة الإسلامي، والثورة الصناعية الرابعة ونمط الحياة الإسلامي (الضوابط والتأثير). والمحور الثاني: «التصاميم والفنون الإسلامية»، ويتناول مفهوم التصاميم والفنون الإسلامية (ضوابط وأحكام)، والابتكار في التصاميم الإسلامية وأفضل الممارسات، ومستقبل المتاحف الإسلامية وأثرها في الاقتصاد، والهندسة المعمارية الإسلامية، وأساليب البناء المستقبلي، والنمط الإسلامي في الأزياء والموضة (ضوابط وأحكام)، وابتكار وأساليب ترويج الأزياء الإسلامية، ومعايير التجسيد لصناعة الروبوتات وفق الضوابط الإسلامية، والمعايير والضوابط الإسلامية لصناعة الأفلام والبرامج الإعلامية. والمحور الثالث: «السياحة العائلية من منظور الثقافة الإسلامية»، ويتناول خصائص السياحة العائلية وضوابطها، والفرص الاستثمارية والثقافية في هذا القطاع، ونحو معايير عالمية للسياحة العائلية، ونحو تصنيف عالمي لوجهات السياحة العائلية وفق الضوابط الشرعية، وموجهات السعادة في قطاع السياحة الإسلامية، وأخيراً التسهيلات المصرفية الإسلامية ودورها في تطوير قطاع السياحة، وانعكاس ذلك على الفرد والمجتمع.
وأفاد الشيباني بأن الدورة الجديدة تستكمل الأطر التشريعية، التي أسهمت في إضفاء صيغة من الشفافية، وأعطت ثقة داعمة لكل التعاملات والمنتجات الإسلامية، التي استطاعت أن تطلق من عاصمة الاقتصاد الإسلامي حزمة من التشريعات المعتمدة على المعاصرة والحداثة، محافظة على الأصالة والرصانة، مستندة إلى أهم مقومات مصادر التشريع.
