حقق معرض الخليج للأغذية «غلفود 2011» نمواً نسبته 10٪ في عدد الشركات المشاركة في فعالياته العام الجاري لتتجاوز 3800 شركة مقارنة بنحو 3500 شركة العام الماضي، فيما نمت مساحات المعرض لنحو 5٪ مقارنة بالدورة السابقة، بحسب بيانات تم استعراضها في مؤتمر صحافي عقد أمس في مركز دبي التجاري العالمي للإعلان عن تفاصيل إطلاق فعاليات الدورة الجديدة للمعرض في الـ27 من الشهر الجاري، والتي تستمر حتى 2 مارس المقبل.
وتفصيلاً، قال المفوض التجاري الفرنسي في الإمارات، فرانسوا سبورير، إن «الصادرات الفرنسية من المنتجات الغذائية للسوق الإماراتية خلال العام الماضي بلغت نحو 200 مليون يورو، محققة نمواً بمقدار 15٪ مقارنة بعام 2009»، لافتاً إلى أن «الشركات الفرنسية المشاركة في (غلفود) خلال العام الجاري وصلت إلى 100 شركة مقارنة بـ96 خلال العام الماضي».
وأشار إلى أن «الصادرات الغذائية الفرنسية لمنطقة الشرق الأوسط حققت نمواً كبيراً بلغ 45٪، لتصل إلى 1.5 مليار يورو العام الماضي، شملت منتجات متنوعة منها التفاح والبسكويت والمياه المعدنية، إضافة إلى الدواجن والألبان».
وقال مدير مركز مؤسسة مشروعات سنغافورة العالمي في دبي، دين تان، إن «40 شركة سنغافورية تعتزم المشاركة في فعاليات (غلفود 2011)، مقارنة بـ20 شركة العام الماضي، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 100٪»، موضحاً أن «صادرات الأغذية السنغافورية إلى دول الخليج نمت على مدى الأعوام الـ10 الماضية من 57 مليون دولار في 2001 إلى 107.3 ملايين في 2010».
وأضاف أن «الإمارات تعد بمثابة بوابة رئيسة للمصدرين من شركات الأغذية السنغافورية إلى الأسواق الخليجية الأخرى».
من ناحيته، قال المدير الإقليمي لمكتب التجارة الزراعية في القنصلية الأميركية في دبي، جود اخيدينور، إن «الأسواق الإماراتية تستحوذ نسبة تراوح بين 40 و45٪ من حجم صادرات الأميركية من المنتجات الغذائية والزراعية لمنطقة الخليج، والبالغة قيمتها أكثر من ملياري دولار في 2010».
وأوضح الوزير المفوض التجاري، رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في الدولة، عبدالرحمن عبدالرؤوف، أن «الصادرات المصرية من المنتجات الغذائية للإمارات بلغت قيمتها نحو 170 مليون دولار العام الماضي»، مضيفاً أن «المتغيرات السياسية الأخيرة في مصر لم تؤثر كثيراً في حجم الصادرات الغذائية للدولة أخيراً، كما لم تؤثر في حجم مشاركة الشركات المصرية في الدورة الحالية، والذي يبلغ 93 شركة، وهو ما يقارب عدد الشركات المشاركة في دورة السابقة».
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لـ«غلفود»، هلال سعيد المري، إن «(غلفود) يوفر دوراً رئيساً في تسهيل التجارة وإتاحة مزيد من الفرص التجارية لأكثر من 100 دولة حول العالم، بشكل جعل من المعرض أكبر حدث تجاري سنوي في قطاع الأغذية والضيافة في العالم»، معتبراً أن «التوقعات المتفائلة لدى جميع الممثلين التجاريين للدول المشاركة في المعرض تبشر بفرص مستمرة للنمو، على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا لم تكن في مأمن من الظروف التي مرّ بها قطاع الأغذية في الآونة الأخيرة».
وقال المدير العام لغرفة تجارة صناعة دبي، المهندس حمد بوعميم، إن «تجارة المواد الغذائية في دبي تشهد نمواً ملحوظاً في دلالة واضحة على الأهمية المتنامية للقطاع»، موضحاً أن «قطاع تجارة المواد الغذائية يتميز بأهمية كبرى، خصوصاً أنه من القطاعات المزدهرةٌ والمملوءة بالفرص، كما أنه قطاع مهيأ للنمو، خصوصاً أن فعالياتٍ مثل معرض (غلفود) تشجع شركات جديدة على تأسيس أعمال لها في الإمارة، وتحفز الشراكات والعلاقات التجارية».
