تسجيل الدخول

يخفض استھلاك المبنى للطاقة والموارد ويحسن الصحة العامة للسكان «بلدية دبي» تطلق «السعفات» لتقييم المباني الخضراء

2016-07-13T10:39:51+02:00
2016-07-13T14:31:30+02:00
اخبار الخليج
زاجل نيوز13 يوليو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
يخفض استھلاك المبنى للطاقة والموارد ويحسن الصحة العامة للسكان «بلدية دبي» تطلق «السعفات» لتقييم المباني الخضراء

image

كشف المدير العام لبلدية دبي، المهندس حسین ناصر لوتاه، خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن 90% من مباني الإمارة تطبق لائحة شروط ومواصفات المباني الخضراء، مؤكداً أن الإمارة قطعت شوطاً كبیراً في أن تكون المدینة الأولى عالمیاً في جانب تطبيق معايير المباني الخضراء والمستدامة.

كما أعلن لوتاه عن إطلاق نظام تقییم المباني الخضراء «السعفات» بهدف تحويل مباني الإمارة إلى خضراء وصديقة للبيئة، تتوافر فيها شروط الاستدامة بنسبة 100%.

وتأتي المبادرة انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئیس الدولة رئیس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمحافظة على الموارد الطبیعیة والبیئة، وتوفير بیئة صحیة آمنة للمجتمع، وتحويل جميع مباني الإمارة إلى خضراء ومستدامة، وفقاً لأعلى المعاییر العالمیة.

وأضاف لوتاه أن لائحة تقییم المباني الخضراء «السعفات» تهدف إلى توفير بيئة صحية تسهم في إسعاد قاطني الإمارة، وتعزز دورھا التنافسي عالمیاً في شتى المجالات وفقاً لاستراتیجیات حكومة دبي، لافتاً إلى أن معاییر «السعفات» ستعزز الریادة التنافسیة لدبي، وتعمل على توفير فرص استثماریة وأسواق جدیدة تعزز اقتصاد الإمارة.

وتابع أن الخطة الاستراتیجیة للبلدية من 2016 حتى 2021 تسعى إلى تكریس أھداف خطة دبي 2021 لتحقيق الاستدامة وإحداث نقلة نوعیة في جودة حیاة الناس، موضحاً أن نظام السعفات سيخفض استھلاك المبنى للطاقة والمیاه والمواد، ويحسن الصحة العامة للسكان، بواسطة تعزیز التخطیط والتصمیم والتنفیذ والتشغیل للمباني.

ولفت لوتاه إلى أن النظام الجدید «السعفات» سيطبق على المباني كافة السكنیة والتجاریة والصناعیة وغیرھا من المرافق الموجودة في الإمارة. وینقسم «السعفات» إلى أربع فئات: السعفة البرونزیة، والسعفة الفضیة، والسعفة الذهبیة، والسعفة البلاتینیة.

ویُعد تطبیق معاییر السعفة البرونزیة إلزامیاً لجمیع الملاك والمستثمرین والمطورین بداية أبريل المقبل.

وأكد أن البلدية ستعمل على تشجیع المستثمرين والمطورين وملاك المباني على تطبیق مزید من المعاییر ووضعھا موضع التنفیذ للحصول على تصنیفات النظام المتقدمة الأخرى، لافتاً إلى أن المعاییر المدرجة في الفئات الأربع تخفض البصمة الكربونیة وتوفر الطاقة ومتطلبات البیئة الداخلیة الصحیة والتطبیقات الذكیة ومتطلبات الابتكار وتزید العمر الافتراضي للمبنى، بما یحقق تكیفاً أكبر مع الطبیعة المحیطة.

وأوضح لوتاه أن نظام «السعفات» أقر عدداً من المتطلبات والاشتراطات العامة المتعلقة بمواصفات المباني الخضراء كالتصمیم البیئي للمبنى، وحیویة المبنى، وكفاءة استخدام الطاقة، وكفاءة الموارد وغیرھا، لافتاً إلى أن 90% من مباني دبي تطبق شروط ومواصفات المباني الخضراء، وأن نسبة الزیادة في الكلفة الابتدائیة للبناء لا تزید على 5% مع تطبیق ھذه المعاییر.

وقال نائب المدير العام للبلدية، المھندس عيسى الميدور، إن «السعفات» يتميز عن غیره من أنظمة المباني الخضراء لكونه نظاماً متكاملاً اعتمد في وضعه على تحلیل الأنظمة واختیار الأنسب منھا، بما یتواءم مع الظروف المحلیة، لتطبیقھا في الإمارة، لافتاً إلى أن «السعفات» یكرس معاییر وممارسات خاصة بالمباني تعمل على رفع كفاءة المبنى وتخفض استھلاك الطاقة والمیاه وتستخدم مواد صدیقة للبیئة عند بناء المبنى وتستغل مصادر الطاقة المتجددة والطاقة البدیلة.

وأضاف أن المباني التي ستطبق السعفات بفئاتها الأربع ستسهم في تقلیل التأثیرات الضارة للمباني في صحة الإنسان والبیئة بشكل عام، لافتاً إلى أن قیمة التوفیر في استخدام الطاقة بعد تطبیق معاییر «السعفات» ستصل إلى 34% مقارنةً مع الأداء الحالي لاستھلاك المباني.

من ناحيته، أكد مدیر إدارة المباني في البلدية، المھندس خالد محمد صالح الملا، أن إطلاق نظام «السعفات» یعد استكمالاً لمشروع المباني الخضراء، الذي تعد أبرز مستھدفاته توفیر الطاقة الكھربائیة بنسبة 20% وتوفیر استھلاك المیاه بنسبة 15% وتقلیل النفایات بنسبة 50%، وخفض انبعاثات ثاني أكسید الكربون بنسبة 20%، لافتاً إلى أن البلدية رخصت 17 ألفاً و438 مبنى منذ الأول من مارس 2014 حتى 30 يونيو 2016.

وقال إن تطبیق لائحة تقییم المباني الخضراء «السعفات»، یجعل من دبي مساھماً فاعلاً ومرجعیة عالمیة لمدن ودول المنطقة والعالم.

وأضاف الملا أن البلدية تعمل على توعية الجمهور والمختصين بمتطلبات المباني الخضراء ونظام «السعفات» من خلال تنظيم الندوات التعريفية والمحاضرات التثقيفية وحملات التوعية التي تستهدف رفع الوعي بقضايا البيئة الداخلية ضمن المباني والتأثيرات الاقتصادية والبيئية والصحية لاستخدام أفضل الممارسات في تشغيل المباني. وتقوم البلدية من خلال مشاركاتها في المؤتمرات والمعارض المحلية والإقليمية والدولية بالتعريف وتوعية المختصين بآخر التطورات والتقنيات في مجال المباني الخضراء بدبي.

بدوره، قال رئيس قسم البحوث وأنظمة البناء، المهندس أحمد سعيد البدواوي، إن البلدية تستهدف من خلال نظام «السعفات»، رفع القيمة الاقتصادية للمنشآت من خلال منحها شهادة رسمية ولوحة تعريفية توضع في المدخل الرئيس للمبنى وتوضح السعفة التي حصل عليها المبنى، مؤكداً أن اللوحة ستكون داعماً تسويقياً للمباني الخضراء وتشكل عامل جذب لشاغلي المباني للتوجه نحو التطبيقات المستدامة، التي ستوفر في كلفة التشغيل والصيانة، وستتولى البلدية متابعة أداء المباني لضمان استمرارية التشغيل المستدام للمرافق.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.