تسجيل الدخول

«وول ستريت» تقترب من سبتمبر.. هل تبددت سحابة «الارتفاع الصيفي»؟

مال وأعمال
H4CK3D BY Z3US28 أغسطس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
«وول ستريت» تقترب من سبتمبر.. هل تبددت سحابة «الارتفاع الصيفي»؟

بعد أن ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 10.7% من أدنى مستوياته في يونيو/ حزيران تواجهه الأسهم الأمريكية الآن احتمالية الهبوط مرة أخرى؛ حيث يُعد سبتمبر/ أيلول الشهر الأصعب لسوق الأسهم الأمريكية بصورة عامة، ويثير المخاوف لدى بعض مديري الصناديق وتبدأ فيه عمليات بيع واسعة النطاق؛ فوفقاً لـ«تقويم متداول الأسهم» يصبح مديرو الصناديق أكثر ميلاً لبيع المراكز ذات الأداء الضعيف مع اقتراب نهاية الربع الثالث. ومنذ عام 1945، فإن سبتمبر هو عادة الشهر الأسوأ لمؤشر «إس آند بي».

زاجل نيوز، ٢٨، آب، ٢٠٢٢ | مال وأعمال 

وانخفض المؤشر بنسبة 14.8% منذ بداية العام حتى الآن، وظل في «منطقة هبوطية» مسجلاً أدنى مستوى له في يونيو/ حزيران منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020 بعد أن أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي عن أكبر رفع لسعر الفائدة منذ 1994، الأمر الذي دعا المستثمرين لأن يتوقعوا رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، لكن المؤشر عاود ارتفاعه بقوة منذ يونيو/حزيران، واستعاد نصف خسائره لهذا العام؛ وكان هذا الانتعاش مدفوعاً بمجموعة من الأرباح القوية التي أعلنت عنها الشركات الرائدة إضافة إلى إشارات تلمّح بأن التضخم قد يكون بلغ ذروته بالفعل وبالتالي ربما يبطئ «الفيدرالي» رفع الفائدة.

من ناحية أخرى، ومع عودة المستثمرين والمتداولين من العطلة الصيفية، يشعر البعض بالقلق من رحلة وعرة في سبتمبر/ أيلول، بسبب المخاوف المصاحبة لهذا الموسم، وكيف ستكون وتيرة رفع الفيدرالي للفائدة ومدى تأثيرها الاقتصادي.

وانخفض ستاندرد آند بورز بنحو 3.4%، الجمعة، بعد أن كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول التزام البنك المركزي بكبح التضخم على الرغم من الركود المحتمل، وقال في خطابه بولاية وايومنغ: «هذا هو الثمن المؤسف لخفض التضخم، ولكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيعني ألماً أكبر بكثير»، ويرى أحد خبراء المحافظ أن المؤشر ربما ينخفض بنسبة تصل إلى 10% في سبتمبر، لأن المستثمرين يضعون احتمال ألا يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر كما كان يأمل البعض.

توقعات قاتمة

من بين الأسباب الرئيسية للتوقعات القاتمة، الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة ويبقيها فوق الحيادية لفترة أطول مما توقعته الأسواق مؤخراً قبل أسبوع وهو ما سيؤثر في طلب المستهلك وسوق الإسكان؛ فما يقرب من نصف المتعاملين في السوق يتوقعون أن ينتهي الأمر بسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية فوق 3.7% بحلول نهاية العام، أي بارتفاع من 40% قبل أسبوع، فيما يراوح في الوقت الحالي بين 2.25% و2.5%.

ويعتقد أحد خبراء مجال الاستثمار بأن اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي سينعقد في الفترة من 20 إلى 21 سبتمبر من المرجح أيضاً أن يتسبب في التقلبات خلال الشهر، مما يدفع ستاندرد آند بورز إلى الانخفاض بالقرب من أدنى مستوياته التي كانت في يونيو. يشير أيضاً إلى احتمالية أن الارتفاع القوي منذ يونيو يدل على أن المؤشر سيستمر في الانتعاش حتى ديسمبر.

وقبل ذلك ستكون هناك بيانات اقتصادية مهمة، كقراءة أسعار المستهلك التي ستمنح المستثمرين مزيداً من التبصر حول ما إذا كان التضخم قد بلغ ذروته.

وفي حين أن مديري الصناديق ككل ما زالوا يتجهون نحو السوق الهبوطية، إلا أن نسبة من يتوقعون الصعود إلى من يتوقعون الهبوط تحسنت منذ يوليو/ تموز مما يقلل من احتمالية تحقيق مكاسب ضخمة في الأشهر المقبلة؛ وهذا وفقاً لمسح بنك أوف أمريكا الصادر في 16 أغسطس/ آب، والذي ذكر أن عملاء البنك كانوا مجرد بائعين للأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي لأول مرة منذ ثمانية أسابيع، مما يشير إلى أن المستثمرين أصبحوا دفاعيين بشكل أكبر.

وفي الوقت ذاته، ووفقاً لـ«جولدمان ساكس»، استقر استخدام الرافعة المالية من قبل صناديق التحوط (مقياس استعداد للمخاطرة) منذ يونيو/حزيران ويقترب من أدنى مستوى منذ مارس/آذار 2020. وهنالك احتمال بأن يتجه المستثمرون إلى أسهم التكنولوجيا وأسهم النمو الأخرى التي يمكن أن تأخذ حصة في السوق على الرغم من التباطؤ الاقتصادي كما قد يبدأ تراجع بعض الأسماء الأكثر خطورة والتي ارتفعت كثيراً منذ يونيو

زاجل نيوز 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.