أكد رئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية روجيه نسناس أن «النهوض الاقتصادي هو السبيل إلى مكافحة الإرهاب، وأن الاستقرار الأمني داخل البلد يُعدّ شرطاً ضرورياً لتطوير الإنتاج المحلي، ولا بد من استقرار المنطقة المحيطة بهذا البلد».
وعن أهداف رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، قال نسناس: تهدف الرابطة إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة، إضافة إلى توفير مناخ الاستقرار لبلدانها خصوصاً بعدما أصبح نشاط هذه المجالس ضمن أنشطة منظمة العمل الدولية، والتي تضمّ في عضويّتها أطراف العمل الثلاثة العمال وأصحاب العمل والحكومات، للقيام بحوار مجتمعي والمشاركة في وضع رؤيتها الواقعية والفنيّة في جميع مشاريع القوانين والتشريعات ذات الصلة بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: تم اعلان الرابطة وتأسيس المجلس في الرباط العام الماضي، ثم عقدنا الاجتماع الأول لمجلس الإدارة في الجزائر، حيث قررنا أن يكون المقرّ الرئيسي في الجزائر.
وعن دور الرابطة، قال نسناس: إعداد دراسات وتنظيم مؤتمرات حول مواضيع عربية اقتصادية اجتماعية، مع التركيز على تفعيل النهوض الاقتصادي والاجتماعي العربي الذى بات ضرورياً للنجاح الكامل في مكافحة العنف والإرهاب، ولتوطيد قيَم الأمان والتقدّم والسلام في بلداننا العربية.
وعما إذا كانت توجد مجالس اقتصادية واجتماعية في كل الدول العربية، لفت إلى أن «أهم توصيات مؤتمر خارطة الطريق، كان إنشاء مجالس اقتصادية واجتماعية في الاأطار العربية التي لم تنشأ فيها، وذلك لتتولى تفعيل الحوار والتشاور بين جميع مكوّنات المجتمعات العربية، والعالم، لا سيما الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة لها، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية، وتلك الناشطة في الفضاء المتوسطي، وذلك للاستفادة من الخبرات الدولية التي تساعد على حلّ المعضلات في المجتمعات العربية».
وقال: يُعدّ الاستقرار الأمنى داخل البلد شرطاً ضرورياً لتطوير الإنتاج المحلي، ولا بد من استقرار المنطقة المحيطة بهذا البلد، فالإنتاجية تتراجع في غياب الأمن والاستقرار، كما أنها تتراجع جراء انخفاض الطلب وحركة التصدير، كل ذلك يدفع المستثمرين الى التوظيف في العقارات وفي مراكز المال، وتتطوّر الانتاجية بفضل تحسين الإجراءات الإدارية، وابتكار الوسائل الأكثر فعالية لتحسين النوعية وخفض التكاليف بما فيها البيروقراطية التي تسبّب مزيداً من الوقت في إجراء المعاملات.
