واصلت أسواق المال العالمية والعربية الهبوط الحاد خلال تعاملات أمس الإثنين مع تزايد مخاوف اقتصادية من تدهور سوق العمل واحتمال تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود إضافة إلى تزايد المخاوف الجيوسياسية بالوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي الأسواق العالمية وخلال تعاملات أمس الإثنين انهارت الأسهم اليابانية وتكبدت أكبر خسارة يومية منذ موجة بيع يوم الإثنين الأسود عام 1987.
وبلغت خسائر وول ستريت ٨٧٠ مليار دولار خلال ٧ ساعات فقط.
وفقد المؤشر نيكي 12.4% بعد أن فاقمت بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة المخاوف من ركود محتمل، ومع ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر مقابل الدولار.
وأظهر تقرير يوم الجمعة الماضية أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 114 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، بانخفاض كبير عن يونيو وأقل بكثير من المتوقع. وكان البنك المركزي الأمريكي بعد اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي قد قال إن تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل يعني أنه قد يخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وانخفضت بورصتا سيول وتايبيه بأكثر من 8% لكل منهما، وخسرت بورصة سنغافورة أكثر من 4% وهبطت بورصة سيدني أكثر من 3%. فيما تم تعليق تداول العقود الآجلة مؤقتًا على مؤشري نيكاي وتوبكس لتخفيف التقلبات.
وانخفضت بورصتا هونج كونج وشنغهاي، إذ تجاهل المتعاملون مجموعة من التوجيهات التي أصدرتها الصين بهدف تعزيز استهلاك الأسر في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما شهدت مومباي وبانكوك ومانيلا وجاكرتا وويلينجتون خسائر كبيرة. أما بالنسبة إلى الأسهم الأوروبية فقد تراجعت بشكل حاد في بداية جلسة أمس الإثنين مع استمرار التقلبات العالمية وسط مخاوف من ركود وشيك في الولايات المتحدة.
كما انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في وقت مبكر من أمس الإثنين بعد أسبوع متقلب لوول ستريت، إذ تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 600 نقطة، أو 1.5%. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 2.8% و4.9% على التوالي.
هذا و تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية، إذ بلغ العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات يوم الجمعة 3.79%، بانخفاض عن مستواه قبل أسبوع واحد عند 4.20%.