إشهاد خان هو شاب باكستاني فقير لم يدخل يوماً المدرسة رغم أنه في الثامنة عشرة من عمره، وهو ينتمي إلى عائلة وفيرة العدد تضم 17 أخاً وأختاً، ولمساعدة عائلته فإنه يقوم بإعداد الشاي وبيعه في ركن من أركان سوق في أحواز إسلام آباد.
كانت حياته عادية رتيبة إلى أن التقط له أحدهم صورة ونشرها على الإنترنت، وحال نشرها وفي ظرف وجيز جداً تقاسمها مئات الآلاف وأصبح إشهاد دون علمه في ظرف أيّام رجلاً شهيراً في كامل باكستان.
ولأن إشهاد خان لا يملك هاتفاً، ولا يعرف القراءة والكتابة، ويجهل عالم الإنترنت فإنّه لم يعلم بما حصل له، إلى أن جاءه من أخبره بأن صورته غزت الشبكة العنكبوتية، فأصيب الشاب بالدهشة.
وسر انتشار صورة إشهاد خان هو الإعجاب الكبير والانبهار بعينيه الجميلتين ونظرته الثاقبة وملامحه الوسيمة.
وسرعان ما أصبح إشهاد حديث باكستان بأسرها تتهافت القنوات التلفزيونية على استضافته، بل تجاوزت شهرته إلى الهند، حتى إن صحيفة هندية شهيرة هي «تايمز أوف إنديا» خصّصت له مقالاً ووصفت عينيه بـ«القنبلة النووية».
ثم في مرحلة ثانية، وبعد أن نقلت وكالة الأنباء الفرنسية هذه الأيّام خبراً مصوراً عن جمال عينيه، عمّت شهرته العالم بأسره، ونشرت صوره في شتى أنحاء المعمورة، ومثلت هذه الشهرة مفاجأة للشاب الفقير.
وهكذا فإن الملايين وخاصة منها النساء في باكستان أصبحن معجبات بهذا الشاب الوسيم، وهناك الكثيرات وقعن في غرامه، وأثارت المسالة جدلاً واسعاً في باكستان موضوعه: إن كان مقبولاً إعجاب الرّجال بالنّساء الجميلات، فلماذا لا يكون إعجاب النساء بالرجال الأكثر وسامة أمراً عادياً ومقبولاً؟ لأنّ هناك من رأى أنه من غيرالمقبول أن يحظى شاب مغمور بكل هذا الاهتمام، وهذا الاهتمام والإعجاب فقط لوسامته وجمال عينيه، وقد تهاطلت على إرشاد خان العروض ليصبح عارضاً.
والحقيقة أنه أصيب بالحيرة أمام هذا التحول المفاجئ الذّي لم يكن ينتظره، ولم يخطط له أو حتى يحلم به، ولكن اليوم تغيرت حياته رأساً على عقب وهو يفكر في أن يصبح ممثلاً.
والشاب هو من الباشتون وهم سكان شمال غرب الباكستان وهم معروفون بجمال العيون وصفاء البشرة.