تسجيل الدخول

منح جائزة “القارات الخمس” للكاتبة التونسية فوزية الزواري

واحة الأدب
زاجل نيوز22 ديسمبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
منح جائزة “القارات الخمس” للكاتبة التونسية فوزية الزواري
fozia-232

تعد جائزة “القارات الخمس” من أهم الجوائز الأدبية الفرنسية، وتبلغ قيمتها المادية عشرة آلاف يورو، تمنح سنويا للكتاب الناطقين بالفرنسية من مختلف الجنسيات. وقد منحت هذه الجائزة المرموقة في دورتها الأخيرة للكاتبة التونسية فوزية الزواري.

استحضار صورة الأم القديمة التي لم تمت

فازت الكاتبة التونسية فوزية الزواري التي تقيم في باريس منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي، بجائزة “القارات الخمس” عن روايتها “جسد أمي”. تحكي الزواري، في روايتها “جسد أمي”، عن علاقتها بوالدتها التي رحلت عن الدنيا في عام 2007. كما تروي فيها ذكريات طفولتها في بلدة الدهماني التابعة لمحافظة الكاف المتاخمة للحدود التونسية-الجزائرية. وفوزية الزواري هي أصغر أخواتها الخمس اللاتي حرمن من التعليم. أما هي فقد تمكنت من إنقاذ نفسها من الأمية لتحصل قبل سنّ العشرين على شهادة الباكلوريا. بعدها تابعت دراستها العليا في قسم الآداب الفرنسية بجامعة السوربون.

مشاعر وذكريات
تقول لجنة تحكيم جائزة القارات الخمس “إن اختيارهم وقع على “جسد أمي” لأنهم أعجبوا بالأسلوب الزاخر بالمشاعر والذكريات والأحاسيس. وأن الكاتبة فوزية الزواري تفوقت في إشراك القارئ في مسعاها من أجل الحديث عن امرأة واحدة، وهي أمها التي تحتضر والتي لم تستطع أن تفهمها دائمًا”. كما أشارت اللجنة إلى أن الرواية، الصادرة هذا العام عن دار “غاليمار” الباريسية، لا تدع مجالًا للرياء الأخلاقي، وترصد أحداثًا درامية بنفس القدر من السخرية بأسلوب شاعري. وقد أصدرت فوزية الزاوري ثلاث روايات. كما أنجزت العديد من الدراسات حول قضايا ثقافية واجتماعية متصلة بمشكلات المرأة التونسية، وبالإسلام. وقد احتفت جل الصحف والمجلات الفرنسيّة الرفيعة برواية “جسد أمي”، وحاورت مؤلفتها، ونوهت بلغتها الفرنسية “الناعمة والطرية”. وأشارت جريدة “لوموند” في ملحقها الثقافي الأسبوعي إلى أن فوزية الزواري لم تكتف بوصف علاقتها العاطفية بوالدتها في زمن الطفولة القاسية، بل قدمت شهادة بديعة عن العلاقات الاجتماعية في الفترات التي أعقبت استقلال تونس عام 1956

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.