تسجيل الدخول

منتدى الإعلام الإماراتي يناقش الرؤية المستقبلية للقطاع وما تتطلبه من خطوات تطويرية

زاجل نيوز27 مايو 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
منتدى الإعلام الإماراتي يناقش الرؤية المستقبلية للقطاع وما تتطلبه من خطوات تطويرية

اختتمت في دبي أمس أعمال الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي والتي عقدت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، واستمرت ليوم واحد بمشاركة لفيف من الرموز الإعلامية الإماراتية والقيادات التنفيذية للمؤسسات التلفزيونية والإذاعية والصحافية المحلية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية وكُتَّاب الأعمدة وأبرز الصحافيين والمراسلين ومقدمي البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ونخبة من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في أكبر تجمع للإعلام المحلي أقيم تحت شعار “نقاش المئة إعلامي ومؤثر”.
وشهدت الجلسة الأولى للمنتدى نقاشاً ثرياً حول واقع الإعلام الإماراتي ومدى امتلاكه لاستراتيجية عمل موحّدة تسهم في رفع مستوى التنسيق بين مختلف عناصر منظومة العمل الإعلامي المحلي، حيث أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، أن دولة الإمارات لديها استراتيجية واضحة تركز على استشراف المستقبل والتطوير المستمر في القطاعات كافة وأن الإعلام الوطني ركن رئيسي في تحقيق هذه الاستراتيجية، منوها إلى أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الإماراتي في تعزيز صورة الدولة وتكريس قيمها الأساسية القائمة على التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، إضافة إلى كونها بيئة جاذبة للتطور والابتكار في مختلف المجالات.
وأوضح معاليه أن استراتيجية حكومة الإمارات تشكل مظلة شاملة تنبثق عنها خطط وبرامج مختلف القطاعات بالدولة و أن جهود المجلس الوطني للإعلام تتماشىى مع هذه الاستراتيجية وما تعتمده الدولة من رؤى وتوجهات وأن المجلس يسعى إلى دعم و تحفيز القطاع الإعلامي للانتقال إلى مرحلة جديدة تتبنى منظومة متكاملة في التنسيق والعمل المشترك بما يسهم في تعزيز الصورة الحضارية للدولة والانتقال بنجاح إلى العالمية.
وقال معاليه : ” إعلامنا الوطني يقوم بدور محوري في تسليط الضوء على إنجازاتنا الوطنية و إيصال رسالة الإمارات الحضارية القائمة على أسس التسامح والتعايش و المحبة والعطاء التي كرّسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه استناداً إلى إرثنا الأصيل، وتقاليدنا الراسخة”.
وأشاد معاليه بالدعم المتواصل الذي توليه القيادة الرشيدة للإعلام، موضحاً جهود المجلس في وضع وتحديد أهداف الإعلام الوطني بالشراكة مع المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى دوره في استصدار التشريعات الناظمة للعمل الإعلامي لتحفيزه من أجل تحقيق المستهدفات الاستراتيجية وفقاً لرؤية استشرافية شاملة تحاكي المستقبل.
وأعرب معاليه عن دعم المجلس الوطني للإعلام لجميع المؤسسات الإعلامية و منتجي المحتوى الابتكاري الذي يعزز مكانة دولة الإمارات إقليمياً وعالميا من خلال إنتاج محتوى إعلامي يبرز صورة الدولة ويعزز الهوية الوطنية ويشجع على الابتكار والإبداع.
وقال : ” نفخر بإعلامنا الوطني الذي شكل دوما خط الدفاع الأول عن المكتسبات الوطنية و المجتمع كما لعب دوراً مركزياً في إيضاح الحقائق ودحض الشائعات وكشف الحملات المغرضة وتكريس القيم الإنسانية المستمدة من إرثنا الأصيل”.
وأشاد معالي الدكتور سلطان الجابر بالجهود الجبارة المبذولة لتنظيم منتدى الإعلام الإماراتي الذي أصبح اليوم منصة مهمة تقوم بدور بارز وحيوي في دفع مسيرة إعلامنا الوطني ومختلف المجالات الفكرية والثقافية المتصلة به.
وخلال الجلسة الأولى لمنتدى الإعلام الإماراتي أكد المشاركون أن إعلام الإمارات إعلام مواكب للحدث ومبادر ويقوم بدوره على الوجه الأكمل، في الوقت الذي يلقى فيه إعلامنا الوطني كل التقدير من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وفي مختلف الأوقات والمناسبات، لإدراك الإعلامي الإماراتي لواجبه ومسؤولياته تجاه الوطن، وأشاروا إلى أن الإعلام الإماراتي بكل قنواته قام بدوره بامتياز لاسيما خلال العقد الماضي الذي شهد العديد من المواقف الاستثنائية مع تصاعد وتيرة التحديات الإقليمية المحيطة، بينما تعامل بكفاءة في التصدي للعديد من الموضوعات الحساسة التي أثيرت خلال تلك الفترة إذ كان له دوره الواضح وأثره في حماية المجتمع الإماراتي وصون مقدراته وتأكيد ثوابته.
ولفت الإعلاميون المشاركون في النقاش إلى أهمية توافر المعلومة للإعلاميين لتمكينهم من القيام بأدوارهم على الوجه الأكمل، ودعم قدرتهم على التعامل مع الحدث بصورة مهنية سليمة، ومساعدتهم على معالجة الحدث إعلامياً بصورة أكثر فاعلية، مع الإشارة إلى أن غياب المعلومة يؤثر سلبا على الرسالة الإعلامية ويحد من أثرها.
وتناولت الجلسة كذلك قضية المحتوى في الإعلام الإماراتي، حيث دفع جانب من الحضور بأن تركيز الحديث على الوسائل الناقلة والشكل العام للرسالة الإعلامية ترك أثراً سلبياً على جودة المحتوى، ما يخل بالمعادلة الإعلامية التي تقوم في جوهرها على شقين هما الشكل والمضمون، وأن الاهتمام بتطوير محتوى ذي جودة عالية يشكل أولوية خلال المرحلة المقبلة، مع التأكيد على أن الإعلام يجب عليه تقديم محتوى نافع للمجتمع وداعم لمستقبله، وكذلك الاهتمام بإعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية الإماراتية واكتشاف وتبنّي المؤسسات للمواهب الواعدة لإعداد جيل جديد من الإعلاميين المواطنين القادرين على ريادة مسيرة التطوير الإعلامي في السنوات المقبلة.
وتباينت آراء المشاركين في الجلسة عما إذا كان الإعلام الإماراتي يعمل وفق استراتيجية فردية، حيث رأى جانب منهم أن الأسلوب الفردي يغلب بصورة أكبر على استراتيجيات العمل في مؤسسات الإعلام المحلية، وأن تقييم تأثير الإعلام المحلي لابد أن يكون في ضوء الوقوف بصورة واضحة على تفاصيل مجموعة من العناصر وفي مقدمتها الجمهور الذي يتابع المنتج الإعلامي الإماراتي عبر مختلف الوسائل والمنصات الرقمية، فضلا عن أهمية ذلك في التعرف على ما يتطلع إليه الجمهور من محتوى، وتحديد متطلبات العمل الإعلامي الضرورية لخدمة الوطن والمجتمع.
كما تطرق الحوار إلى أهمية مراجعة قانون الإعلام الإماراتي الصادر في العام 1980، مع التنويه بأهمية مواكبة هذا الإطار القانوني لمسيرة التطوير الكبيرة في الدولة من أجل منح الإعلام القدرة على القيام بالدور المنتظر له في المرحلة المقبلة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.