” تشغيل الأطفال في مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية بعيداً عن الإطار الأسرى وفى مقابل اجر مادي” وفى ضوء العرض السابق لعمالة الأطفال كشكل من أشكال الاتجار بالأطفال يحدد الباحث مفهوم عمالة الأطفال إجرائياً في ضوء الدراسة الراهنة على النحو التالي:
1) وهو العمل الذي يهدد سلامته وصحته ورفاهيته.
2) عمالة الأطفال يتضح في العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل.
3) وهو أيضاً الذي يستفيد من ضعفه وعدم قدرته عن حقوقه.
4) وهو العمل الذي يستغله كعاملة رخيصة بديلة عن عمل الكبار.
5) وهو العمل الذي يستفيد من وجود الأطفال ولا يساهم في تنميتهم.
6) وهو العمل الذي يعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله.6.
ولا يعتبر عمل الطفل هو الاعتداء أو الاستغلال الوحيد الموجه ضده ولكن هناك العديد من أشكال الاستغلال والاتجار به منها ختان الفتيات وأميتهم وعدم الاهتمام بالطفل, ونزع أعضائهم وزواج القاصرات وأطفال الشوارع , والنوع الأخير من الاتجار أصبح يهدد المجتمع المصري بشكل كبير نسبياً حيث انه قد لا يخلو طريق من طفل أو أكثر مشردين بيتهم هو الشارع لذا وفى حدود علم الباحث أرى أن هذا النوع من الاتجار بالأطفال أصبح ثاني اكبر تهديداً للأطفال بعد عمالتهم في هذا السن الحديث . وان المصطلحات التي تم استخدامها لتعريف هذه الفئة تثير ردود فعل مختلفة فالبعض لا يستطيع أن يميز بين المفاهيم مثل أطفال الشوارع , وعصابات الأطفال , الأطفال المنصرفون ,الأطفال الأحداث الأطفال الذين يعملون في ورش ومصانع (عمالة الأطفال) الأطفال الأيتام الأطفال اللقطاء الأطفال المتسربون من المدارس , الأطفال غير المتكيفين مع البيئة أطفال بلا أسر ، أطفال المخاطر العالمية ، أطفال في حاجة إلى رعاية وحماية . كل هذه المسميات تتداخل مع بعضها البعض مما يصعب معه أن نحدد هوية طفل الشارع بأي معيار علمي دقيق.