تسجيل الدخول

مشروعات سياحية وتراثية عملاقة توفر 3 آلاف فرصة عمل «ممتلكات» تخصص مليار دولار لتطوير جزر «حوار»

مال وأعمال
زاجل نيوز19 يونيو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
مشروعات سياحية وتراثية عملاقة توفر 3 آلاف فرصة عمل  «ممتلكات» تخصص مليار دولار لتطوير جزر «حوار»

e2

أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة أمس عن مشروع عملاق لتطوير جزر حوار البحرينية باستثمارات إجمالية تقدر بحوالي مليار دولار أمريكي (350 مليون دينار بحريني) بالشراكة مع القطاع الخاص البحريني، وتشير الدراسات المبدئية للمشروع الذي ستنفذه شركة البحرين للاستثمار العقاري (إدامة) الذراع الاستثمارية لشركة (ممتلكات) إلى توفير حوالي 3 آلاف فرصة عمل بوصوله الى المرحلة النهائية، ويشمل المخطط العام للتطويرات الجديدة جزأين الأول يتعلق بالمنشآت القائمة حاليا في المنطقة «الجنوبية» من الجزيرة وتشمل الفندق وبعض المرافق الترفيهية، وهذه سيتم تجديدها كليا وسيتم افتتاح الفندق بحلول عيد الفطر المبارك، كما تخطط الشركة لإضافة مجموعة «شاليهات» جديدة في أماكن متفرقة من الجزيرة، وتطوير منظومة النقل البحري من وإلى الجزيرة.

أما المشروع الأكبر سيكون في المنطقة الشمالية التي لا يوجد بها أي مظاهر مشروعات حاليا باستثناء مسجد صغير لأهالي الجزيرة، وسيشمل المشروع مرحلتين الأولى تتضمن إنشاء منتجع من فئة 5 نجوم، يضم 350 غرفة إلى جانب 150 شقة وفيلا صديقة للبيئة. أمّا الثانية فتشمل تجديد مسجد حوار الأثري الذي تمَّ بناؤه قبل حوالي 100 عام، إلى جانب إنشاء مركز متخصص في أبحاث الطيور، وسوق تراثي، فضلا عن بناء 155 فيلا ومنتجع صحي يطل على البحر يضم 200 غرفة».

ومن المتوقع أنْ تشرع الشركة بالأعمال الإنشائية لهذا المشروع خلال العام المُقبل، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال عام 2019، في حين تستهدف الشركة إنهاء جميع أعمال المشروع بحلول عام 2021م.

وقال محمود الكوهجي الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة إدامة ان المشروع يأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية بتطوير الجزيرة بما يتناسب مع كونها محمية طبيعية وتراثية، وترجمة لهذه التوجيهات تشكلت لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، تُسَمى (لجنة تخطيط وتطوير منطقة حوار)، وتضم في عضويتها عددًا من كبار المسؤولين ذوي العلاقة، قامت إجراء الدراسات المتخصصة في تخطيط وتنفيذ المناطق العمرانية، ووضع المخططات العمرانية لمنطقة حوار بما يكفل تطويرها عمرانيًّا، وسياحيًّا، واستثماريًّا، وإجراء الدراسات اللازمة لحصر احتياجات المنطقة من البُنية التحتية والخدمات، وإجراء دراسات لتحديد خطوط النقل بين منطقة حوار وجزر البحرين الرئيسية واقتراح وسائلها، وتقدير الميزانيات المطلوبة لتنفيذ البرامج والمشاريع للمنطقة، ومتابعة تنفيذ الخطط، البرامج، والمشاريع المختصة بذلك.

وأكد الكوهجي خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة مساء أمس الأحد بمقرها في مبنى آركابيتا في منطقة خليج البحرين، بحضور كلٍّ من الرئيس التنفيذي للتطوير في إدامة الآنسة ميراي مصطفى بابتي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة تطوير المنطقة الجنوبية أحمد محمد جناحي، أنَّ شركة إدامة تولي اهتمامًا كبيرًا وخاصًا بجزر حوار ضمن خططها المستقبلية الطموحة، وذلك انطلاقًا من التوجيهات المَلكية السامية الداعية إلى تطوير هذه المنطقة الحيوية الواقعة جنوب مملكة البحرين مع الحفاظ على طابعها الفريد الذي تمتاز به، بوصفها محمية طبيعة وموطنًا لمختلف الحيوانات، والطيور، والنباتات.

وأوضح الكوهجي أنَّ جزر حوار منطقة مؤهلة وتتوافر فيها جميع المقومات والفرص لتحقيق الرؤية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل من خلال إيجاد قنوات جديدة لتعزيز السياحة المحلية للمواطنين، والعمل بشكلٍ متوازٍ على استقطاب السائحين من الخارج لقضاء العطلات ذات المدى القصير والمتوسط.

وتنقسم خطة إدامة الخاصة بتطوير جزر حوار إلى قسمين، وهي تهدف في مجملها إلى تعزيز حضور هذه الجزر على الخريطة الإقليمية والعالمية للسياحة. أمّا القسم الأول فهو عبارة عن خطة تتعامل مع الوضع الحالي. في حين أنَّ القسم الثاني من هذه الخطة عبارة عن الخطة المستقبلية لتطوير الجزء الشمالي من جزر حوار. وهي استثمارات تُقدَّر كلفتها الإجمالية بحوالي 350 مليون دينار بحريني.

التطويرات الحالية «جنوب حوار»

من جهته قال جناحي خلال المؤتمر الصحفي إنَّ منتجع حوار الحالي – الذي تديره الشركة الزميلة، شركة الجنوب للسياحة – يخضع لعملية تجديد شاملة، ومن المقرر أنْ يستأنف نشاطه مجددًا خلال شهر يوليو المُقبل ليعاود استقبال الزائرين بالتزامن مع عطلة عيد الفطر المبارك.

وأكد جناحي أنَّ الخطة الحالية لا تقوم على تجديد المبنى القائم وحسب، بل تقوم على تنشيط عناصر الجذْب السياحي، وذلك بإضافة الأنشطة والرياضات المائية، وتطوير المرافق الأخرى والخدمات المتوافرة في المنتجع كالمطاعم وغيرها، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنَّ قوة ومتانة البُنية التحتية للمواصلات والنقل من وإلى جزر حوار التي يوفرها أسطول شركة الجنوب للسياحة تضم أحدث وسائل النقل المتطورة والحديثة كالسفن والزوارق السريعة.

وتملك الشركة حاليا مركبين كبيرين بسعة تزيد على 40 راكبا، ومجموعة من الزوارق الصغيرة، وتهدف إلى زيادة حجم هذا الأسطول وتثبيت جدول المواعيد الخاصة بالرحلات ذهابا وإيابا.

وأوضح جناحي انَّه إلى جانب التطوير الحالي الذي سيشهده المنتجع، فإنَّ الشركة قد عَيَّنت استشاريًّا لبناء 50 شاليهًا عالي الجودة والمواصفات في مواقع متفرقة على أرض الجزيرة، وسيتم خلال العام الجاري بناء أنموذجين لتلك الشاليهات على الجزر المحيطة بالفندق، على أنْ تضم كلُّ جزيرة شاليهًا واحدًا سيتم طرحهما للتأجير.

كما أشار جناحي إلى أنَّ الشركة تعمل في الوقت الحالي كذلك على إجراء صيانة شاملة للشقق الفندقية المقابلة للفندق، وعددها 16 شقة فندقية، هذا إلى جانب القيام بعملية تنظيف الساحل، وتشجير المنطقة وتجميلها وتخضيرها بالزراعة والنخيل.

التطويرات المستقبلية «شمال حوار»

وعلى صعيد تطوير المنطقة الشمالية من الجزيرة، وهي منطقة للمرة الأولى تشهد عمليات تطوير، فقد أوضحت الآنسة ميراي بابتي أنَّ خطة التطوير المستقبلية للساحل الشمالي من حوار الممتد على مسافة 100 هكتار تتكون من مرحلتين، تُعنى الأولى بإنشاء منتجع من فئة الخمس نجوم، يضم 350 غرفة إلى جانب 150 شقة وفيلا صديقة للبيئة. أمّا المرحلة الثانية فتشمل تجديد مسجد حوار الأثري الذي تمَّ بناؤه قبل حوالي 100 عام، إلى جانب إنشاء مركز متخصص في أبحاث الطيور، وسوق تراثي، فضلا عن بناء 155 فيلا ومنتجع صحي يطل على البحر يضم 200 غرفة».

وتوقعت بابتي أنْ تشرع الشركة بالأعمال الإنشائية لهذا المشروع خلال العام المُقبل، إذْ من المُزمع الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع خلال عام 2019م، في حين أنَّ الشركة تستهدف إنهاء جميع مراحل المشروع بحلول عام 2021م.

كما أكدت الآنسة بابتي أنَّ الحفاظ على البيئة والارتقاء بمستوى نمط الحياة الصحي يُعدّان الركنين الأساسيين من إستراتيجية التطوير لدينا، وهدف شركة إدامة الأسمى في ذلك هو بناء مشروع قادر على مواكبة كل أنماط الحياة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ونسعى إلى تحويل جزر حوار إلى وجهة سياحية صديقة للبيئة تتمازج مع الطبيعة لتمنح زائريها تجربة من الرفاهية البسيطة الفريدة من نوعها.

وتسعى شركة إدامة إلى إبراز الموارد الطبيعية في البحرين، والعمل على تحويلها إلى وجهات سياحية؛ ليتمتع الجميع بفرصة الحصول على لحظات استجمام فريدة من نوعها. كما يسعى فريق الشركة إلى تطوير الجزء الشمالي من جزر حوار، بصفة خاصة وعلى نحو متكامل، بما يُعزِّز الاستدامة والابتكار.

حوار.. ملاذ طبيعي رائع

وتأخذ جزر حوار شكل عِقدٍ منظومٍ من الجواهر، يضم 35 جزيرة تمتد على مساحة 51 مليون متر مربع جنوب شرق مملكة البحرين، ما يجعلها وجهة جذّابة لقضاء أوقات رائعة وصديقة للبيئة. وتعتبر أكثر من 80% من أراضي جزر حوار محمية طبيعية، حيث تحتضن الجزر على أرضها أكبر موقع لتكاثر طيور «الغاق السقطري» في العالم، كما أنَّها موطن لحيوان الأطوم (أو ما يعرف محليًّا ببقر البحر) المهدد بالانقراض، والمَها والغزال العربي، إلى جانب مساحات شاسعة من الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية الخلابة.

وفي تعليق ختامي، قال السيد محمود هاشم الكوهجي «سيعمل كلٌّ من المشروع الجديد بشمال جزر حوار وأعمال التجديد الجارية بالفندق الحالي على تعزيز السياحة المحلية والإقليمية بالمنطقة، وستمنح الزوّار تجربة بيئية رائدة. وإنَّنا على يقين تام بأنَّ مشروع جزر حوار الذي من المتوقع له أنْ يُوفِّر أكثر من 3000 وظيفة مباشرة عند اكتماله لن يكون مجرد خطوة على الطريق الصحيح، بل قفزة تتخطى الآفاق تحمل معها رخاءً وازدهارًا اقتصاديًّا لمملكة البحرين».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.