تسجيل الدخول

مرموري: السياحة تعوض تدني أسعار النفط…والجزائر متخمة بالمقاصد السياحية

مال وأعمال
زاجل نيوز21 أغسطس 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
مرموري: السياحة تعوض تدني أسعار النفط…والجزائر متخمة بالمقاصد السياحية
1017737139_881822_large

حسن مرموري، وزير السياحة والصناعة التقليدية الجزائري الجديد، الدكتور في علم الاجتماع، والمسؤول السابق في وزارة الثقافة، هو أول وزير جزائري من “الطوارق”، يجيد عدة لغات، والقادم بمشروع ضخم لتطوير قطاع السياحة في الجزائر.

التقيناه في مدينة وهران، أثناء حضوره فعاليات مهرجان الفيلم العربي، وحاورناه حول تطوير قطاع السياحة الجزائري.

كيف ترى تطوير القطاع السياحي في الجزائر؟

أهم شيء هو تكوين كوادر قادرة على العمل وإدارة المنشآت السياحية، فهذا القطاع يعتبر أولوية من أولويات برنامج رئيس الجمهورية، ومن أهم محاور مخطط عمل الحكومة، وبعد تخرج أول دفعة متخصصة في التسيير الفندقي، فتلك بشرى خيرة على قطاع السياحة.

وكيف يتم ذلك التطوير؟

هناك أسباب تجعل المواطن الجزائري يسعى لقضاء إجازته في الخارج، وتبدأ الوزارة في مشروع كبير لاستقطاب المواطن وتوفير ما يبحث عنه في الدول الأخرى، فرغم ما حبانا الله به من طبيعة وتراث، ومقومات تجعلنا بلداً رائداً في السياحة، ولكن لم يتم استغلالها بشكل جيد، والجزائر متخمة بالمقاصد السياحية.

 حتى نكون صرحاء، هناك مجهودات قامت بها الدولة، كثيرة جدا، للاستثمار والتأطير في السياحة، مازال الإشكال الأساسي هو كيف نجلب السياح ونطور السياحة الداخلية.

ولماذا يتجه السائح الجزائري إلى الخارج؟

هناك نزيف نحو الخارج، فطاقة الاستيعاب لدينا ضعيفة جدا بالمقارنة مع الدول المجاورة، فهناك 5 مليون جزائري يسافرون للخارج سنويا، فلو أراد السياحة في البلاد، كيف سنتصرف وكل طاقة الاستيعاب لدينا 100 ألف سرير فقط.

وماهي استراتيجيتكم لتعديل ذلك؟

هناك الاستراتيجية المرسومة للقطاع، بتدعيم الأقطاب السياحية، لتحسين قدرة الاستيعاب، قوامها 1800 مشروع سياحي، 500 مشروع بدأ الانطلاق بها، و80 مشروع يتم استلامها هذه السنة، ونتوجه في السنتين المقلبين إلى الضعف، بقوة 200 ألف سرير

ولدينا 225 منطقة توسع سياحية على مستوى الجزائر، بعضها استفاد من مخطط التهيئة.

هل كلها مناطق شاطئية؟

هناك مقاصد سياحية في الشواطيء والجبال والصحراء، وكذلك في الينابيع الساخنة، فهي مناطق مهمة جدا للجذب السياحي، ولكنها تعيش حالة من التهميش، وانعدام الخدمات، ولذلك فهناك خطة كبرى لتطويرها، وبناء فنادق ومنتجعات في مناطق الحمامات معدنية.

وما هي طريقتكم لاستقطاب السياح الأجانب؟

لدينا 2016 وكالة معتمدة، أغلبها يقوم بتنظيم رحلات خارج الوطن، وهناك حوالي 200 وكالة سياحية في الجنوب، مختصة فقط باستقبال السياح الأجانب، وذلك رافد من روافد الثروة، ويحقق لنا أرقام من العملة الصعبة، وكان لدينا بعض الاجراءات والمسائل المزعجة في الحصول على التأشيرة، فقد كان هناك 5 جهات توافق على ايداع ملفات التأشيرة، وتستغرق 3 أشهر، الآن تم الاتفاق مع وزارة الخارجية، وهناك لجنة خاصة للتأشيرات، وتستغرق 48 ساعة فقط.

وماذا أيضا في جعبتكم؟

نعمل على تحسين الخدمات في مختلف المنشآت السياحية، بتدريب موظفي القطاع، ودعم كل الخدمات الموازية، المرتبطة إجمالا بالقطاع السياحي، وتلك الدورات التدريبية ستتم في المدارس الخاصة بالفندقة التابعة لوزارة السياحة، مع مسؤولي التكوين المهني.

كيف ترى وضع السياحة ضمن الخريطة الاقتصادية للجزائر؟

نسعى لأن يكون قطاع السياحة أحد البدائل الاقتصادية، والتخلص من التبعية لأموال تصدير المحروقات، وهناك ضرورة لتكاتف جهود جميع المعنيين، وسنعمل جاهدين سويا قصد إعطاء دفع قوي للقطاع، باستغلال الطاقات السياحية والطبيعية التي تزخر بها الجزائر، وخاصة بعد تدني أسعار النفط عالميا، وهو ما أثر على الجزائر، ويجب تحويل السياحة لمصدر دخل مهم للدولة.

ما هي أشكال السياحة التي من الممكن أن تستقطبها الجزائر؟

لدينا سياحة الشاطئ وسياحة الجبال، وطبعا السياحة الصحراوية، فالصحراء الجزائرية تزخر بتراث مادي وغير مادي، بها القصور، والآثار التاريخية والحضارية، وهناك تراث جزائري مهم في منطقتي الهقار والطاسيلي.

وما خطتكم لتطوير الصناعات التقليدية؟

تطوير الصناعات التقليدية يؤثر بشكل مباشر على قطاع السياحة، وعند وضعها ضمن خطة كبرى، جزء رئيسي منها دعائي، وكذلك منح أماكن عرض وبيع لمنتجات الحرفيين التقليديين، في المناطق التي تشهد جمهورا كبيرا، وتم توزيع 790 مليون دينار جزائري من صندوق الدعم المباشر لدعم الحرفيين، والصناعات التقليدية.

وماذا عن السياحة الثقافية؟

لدينا الكثير من الاحتفاليات الثقافية سواء التي تنظمها وزارة الثقافة، مثل مهرجان وهران للفيلم العربي، وغيرها من الفعاليات، وهناك احتفاليات أخرى، هل تعلم أن في قلب الصحراء الجزائرية هناك احتفال سنوي منذ آلاف السنين، “السبيبة”، وهو مرتبط بمصر بشكل خاص، وله أزياء خاصة جداً.

الاحتفال خاص بذكرى خروج موسى من مصر، وجميع المشاركين فيه يرتدون أزياء خاصة جدا، كلها عبارة عن “مثلثات”، حتى الأقنعة والقبعات على الشكل الهرمي أو المثلثات، نسبة إلى الأهرامات المصرية.

هناك عنصر ترابط آخر مع مصر القديمة.. في تيازة

لدينا في تيبازة، غرب الجزائر العاصمة، قبر الرومية، وهي كيلوباترا سيليني، ابنة الملكة كليوباترا، التي تزوجت تعرف عليها الملك يوبا الثاني في البلاط الروماني، وتزوجها، وعاشت معه على الأرض الجزائرية، وبنى لها مقبرة على شكل هرم، وهي أيضا مزار سياحي وثقافي مهم جداً، وكذلك المدينة والمقبرة الرومانية في تيبازة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.