تسجيل الدخول

كيف يتحضر لبنان للألعاب الإقليمية للاولمبياد الخاص في ابوظبي؟

عربي دولي
زاجل نيوز26 مايو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
كيف يتحضر لبنان للألعاب الإقليمية للاولمبياد الخاص في ابوظبي؟
042a323b d625 4791 b331 4a26cea3c832 - زاجل نيوز

خطف الاولمبياد الخاص اللبناني الاضواء مؤخراً بعد إنجازاته بالعاب ابوظبي الإقليمية، وهو الكيان الرائد الذي تأسس العام 1980، على يدي محمد ناصر البطل الاولمبي السابق بالعاب القوى، وهو صاحب الأرقام القياسية التي لا تزال صامدة لتاريخه، والذي ساهم ايضاً في تأسيس الاولمبياد الخاص بعدد من الدول العربية، علماً انه كان ايضاً وراء تأسيس الاتحاد اللبناني لرياضة المعوقين، كما انه يشغل حالياً مهام مدير الرياضة للاولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

ويشير ناصر، إلى ان شغفه بتأسيس كما والإشراف على النشاطات الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة انطلق من خلال عمله مدرباً لمنتخب لبنان وعدة مؤسسات تربوية ومنها الجامعة الأميركية في بيروت، فعند قيادته احد الانشطة للمعوقين ذهنياً، فرح في خوض تلك التجربة كثيراً، وأحس نفسه قريباً من تلك الفئة، ووجد راحة لافتة بالتعامل معها، لانها تضم أناسا يرتاح لهم وينفتح أمامهم القلب والعقل.

ولفت إلى ان عمل الاولمبياد الخاص تطور لدرجة إيجاد مركز كبير له في بعلبك، فريد من نوعه عربياً، مخصص للتدريب كما الاقامة، ويحتضن دائماً الجمعيات سواء في لبنان او العالم العربي، علماً ان الاولمبياد الخاص اللبناني لديه برنامج هو الاهم عالمياً بدليل تلقيه تنويهات من مختلف دول المعمورة، خاصة انه يقوم بإعداد المدربين لبنانياً وعربياً، وتخرج منه نحو خمسة آلاف مدرب في العالم العربي منذ العام 1990، وهو يعتبر ارثاً نموذجياً.

ونوه ناصر بالدعم الذي يقدمه إسكندر صفا البطل الدولي السابق بالعاب القوى (رمي القرص والكرة الحديدية)، ويمكن اعتباره «الأب الروحي للاولمبياد الخاص اللبناني، حيث لا يتوانى عن تقديم الدعم وقت نحتاجه، ولا يبخل علينا بشيء، وهدفه دوماً العمل الإنساني والرياضي، وهذا ليس بغريب عليه انطلاقا من شغفه بالرياضة التي ورغم مشاغله الضاغطة يخصص لها ساعة ونصف من وقته يومياً».

واعتبر ناصر ان نجاح الاولمبياد الخاص اللبناني ينطلق من قاعدة ثابتة، من خلال عمله المستدام طوال العام، فالبرنامج اللبناني «من الاهم عالمياً ولا يغيب عن اي نشاط خارجي، حيث انه بات قدوة وانموذجاً حسب شهادات المراقبين الدوليين الذين كانوا يحضرون الى لبنان، وكانوا يغادرونه بانطباع لافت كما يحرصون على العودة إلينا دوماً لرؤية برنامجنا وتطوره الدائم».

ولفت إلى ان الجهد منصب حالياً على تحضير الفريق اللبناني الى الألعاب العالمية في ابوظبي العام المقبل حيث سيتمثل لبنان بحوالى 90 لاعبا ولاعبة وبمدرب وإداري، منوهاً بما تحقق في الألعاب الإقليمية بالامارات ايضاً، مشيراً الى ان تلك الدولة العربية الرائدة ستحظى بشرف كونها اول دولة عربية تحتضن الالعاب العالمية في 2019، كاشفاً ان المنفذ لهذه الألعاب هو إسكندر صفا والمخطط لها أيمن عبد الوهاب وجاءت ثمرة اللقاء التاريخي بين وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان، ورئيس الاولمبياد الخاص الدولي الدكتور تيموثي شرايفر.

في العام 2008 توسطت لدى صفا ليس باعتباره صديقا بل اخ لي منذ 40 عاماً لحصول هذا اللقاء، وبعدما تم اللقاء ألحّ عبد الوهاب ان تستضيف الامارات الألعاب العالمية بعد عام من احتضان ابوظبي النسخة الإقليمية، علماً ان دولة الامارات اثبتت عملياً انها خير من يحتضن هكذا حدث، فمنذ ذلك الحين تابعت مسيرة الاولمبياد الخاص وأصبحت من الدول المتقدمة جداً في رعاية والاهتمام برياضات المعوقين ذهنياً واصحاب الهمم، من هنا ليس غريباً ان تصبح اول دولة تستضيف ثلاث العاب إقليمية وعالمية، ولا اغالي بالقول ان الشيخ عبدالله بن زايد كانت له اليد الطولى في تغيير مسار الاولمبياد الخاص وتطويره نحو الافضل، حيث ان الامارات تضم حالياً اهم المنشآت والجمعيات التي تستوفي الشروط العالمية لاقامة جميع انواع المؤتمرات الدولية والالعاب العالمية، وذلك نابع من الإرادة التي يتمتع بها القيمون على دولة الامارات الساعين دوماً لبذل أقصى الجهود للوصول باستمرار للمواقع الطليعية عالمياً، وقد لمس العالم بأجمعه ماهية ما تقدمه تلك البلد الصغيرة بجغرافيتها والجبارة بارادة شعبها التواق للافضل، حيث تتسارع الخطى لبلوغ المستقبل البعيد، ففي الامارات المستقبل هو دائماً الامس.

وختم ناصر منوهاً باهتمام الامارات بأصحاب الهمم كما بشغف إسكندر صفا العمل الإنساني والرياضي في ان واحد «ما يمكن القول انه تنتظرنا العاب عالمية مبهرة بالعام 2019 في ابوظبي».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.