تسجيل الدخول

قصة أغلى من بقرة جحا

2018-08-18T11:32:30+02:00
2018-08-18T11:34:19+02:00
واحة الأدب
زاجل نيوز18 أغسطس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
قصة أغلى من بقرة جحا

1493910010 7759 - زاجل نيوز

سمع جحا ، أن البقر الأبيض اللون ، يجلب الحظ لصاحبه ، فأخذ يبحث في الأسواق عن بقرة بيضاء بعدما سمع بعجائبها ، ولكن بحثه لم يكن له أي فائدة ، فهذا البقر نادر الوجود ، وكاد أن ييأس في العثور على بقرة ناصعة البياض ، فسار يفكر ببقرة رمادية .

شراء البقرة البيضاء :
فجأة قال له أحد التجار : أنه سمع عن بقرة بيضاء ، يملكها مزارع في قرية قريبة ، لكنها عزيزة عليه ، ولن يبيعها إلا بثمن غالي ، وعلى الفور انتقل جحا إلى القرية القريبة ، ساعياً وراء البقرة البيضاء .

والتقى جحا بصاحب البقرة البيضاء  وكان كبيراً في السن ، فعرض عليه شراء البقرة بسعر باهظ ، لم يعرض عليه من قبل ، وصادف أن المزارع كان بحاجة للمال ، فطلب مبلغاً أكبر ، وافق جحا ودفع المبلغ المطلوب ، وعاد برفقة البقرة البيضاء ، سعيداً بها ، دون أن يساوره أي شك بأنها سوف تفتح له أبواب الحظ والمال والسعادة .

البقرة وبلدة جحا :
بعد أن انتشرت قصة البقرة في بلدة جحا ، قام لصاً وسرقاها من حظيرتها ، فلما اكتشف جحا السرقة ، كاد أن يموت من الحزن ، وقرر أن يفتش كل بيوت البلدة ، باحثاً عنها ، لكنه لم يجد لها أثراً.

اللص والبقرة :
كان السارق ذكياً جداً ، بحيث وضع خطة عجيبة ، فقد قام بصباغة البقرة باللون الأسود ، حتى لا يعرفها أحدٌ في البلدة ، وأخفاها فترة طويلة ، وبعد أن تأكد أن جحا قد فقد الأمل بالعثور عليها ، قرر تنفيذ الشق الثاني من الخطة .

اللص وجحا :
ذهب اللص إلى منزل جحا ، وقال له أنه بينما كان في سوق للماشية خارج البلدة ، شاهد بقرة بيضاء معروضة للبيع ، فقرر شراؤها على الفور من أجل صديقه ، وجاره وابن بلدته جحا ، ثم قال له أنه ساوم البائع طويلاً ، لكن الثمن كان باهظاً .

ورغم ذلك  فقد اشتراها من أجله ، وأخذها إلى حظيرة بيته وأطعمها وأسقاها ، ثم تركها ترتاح ، وأنه حضر إليه ليبشره عنها .

فرحة جحا :
طار عقل جحا من الفرح ، ودفع مبلغاً كبيراً لجاره ، دون مناقشة وهرع نحو بيته ، ليأخذ البقرة ، وكان الجار الكاذب قد غسل البقرة ، وأزال عنها الطلاء الأسود ، حتى استعادت لونها ناصع البياض ، وهكذا انطلت الحيلة على جحا ، وعاد ببقرته القديمة على أساس أنها بقرة أخرى ، سعيداً بعودة الحظ إليه ، واعداً نفسه بأنه لن يترك البقرة أبداً ، وأنه سوف يسهر على حراستها ليلاً ونهاراً .

قصة المثّل :
مع الأيام عرف الناس بقصة جحا والبقرة ، التي انتشرت في جميع البلدان ، وصاروا يتندرون ويقولون عن كل شيء ، كلف أكثر من قيمته ، بأنه أغلى من بقرة جحا ، وصارت قصة جحا وبقرته ، مثلاً في كل زمان ومكان .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.