يبدو أن الأوضاع مضطربة بتركيا على أعلى وأسفل المستويات، إلى درجة أن مصففا قصّ من شعر فتاة أكثر قليلاً مما اتفقت معه عليه، ولما علمت بأنه بالغ بالقصّ أكثر مما ينبغي، راحت تولول وتبكي وانهارت مغميا عليها، كأن نكبة كبرى حدثت لها.
كل شيء حدث في حلقة من برنامج تلفزيوني تركي للعروض، معروف باسم “أنت مصفف شعري” ويتنافس فيه الحلاقون للفوز بجائزة مغرية. إلا أن حلقة الأسبوع الماضي كانت مختلفة، ففيها شارك مصفف اسمه Bilal Ağın وعمره 27 سنة، مع عارضة رافقته، اسمها İlayda وعمرها بالعشرينات أيضا.
وكان من الواضح انها تدل المصفف إلى حجم ما يرضيها من قص شعرها، بحيث يبقى طويلا أسفل الكتف، يعني إلى الكوع من ذراعها تقريبا، وكررت تنبيهه، فقال لها بلال “تمام” إلا أن تلك التمام لم تكن “تمام” تماما، لأنه لم يكن يفكر على ما يبدو إلا بمقصه الليزري، فانقضّ به على شعرها وبدأ يجزّه أكثر من المتفق عليه، ولما انتهى استدارت العارضة وأمسكت بشعرها “تفلفله” وترى أنه أقصر مما طلبت، عندها اكفهرّ وجهها وبكت وشعرت بامتعاض، في حين كان الذين في الاستوديو يستغربون ردة فعلها وابتسامات المصفف، وعلى هذه الحال قررت المغادرة، فتبعتها إحدى العاملات بالبرنامج إلى الباب، وعنده انهارت “اليادا” مغميا عليها من الحزن والغمّ، لكنهم أعادوها فيما بعد وتابعوا البرنامج.
