أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، أن جهود وإبداعات المبتكرين الشباب، شاهد عيان على قدراتهم على الإبداع والمنافسة عالمياً؛ إذ تدعم توجهات وخطط الدولة الرامية إلى إرساء قواعد راسخة لاقتصاد مبني على المعرفة.
وقال: «إن دعم القيادة الرشيدة وتشجيعها المستمر للشباب، أسهم في تعزيز قدراتهم واتجاهاتهم المستقبلية، فضلاً عن أنه أتاح الفرص لهم؛ لخوض مجالات العلوم والتكنولوجيا»، مؤكداً التزام مؤسسة الإمارات بالاستراتيجية الوطنية للابتكار؛ لجعل الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر دول العالم ابتكاراً.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات معرض «بالعلوم نفكر 2018»، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، التي نظمته، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة، في «مركز دبي التجاري العالمي»، تحت شعار: «بلا حدود»؛ لترسيخ المسؤولية المجتمعية، ورفع كفاءات الشباب.
وأشاد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، بالدعم الكبير لمؤسسات القطاعين العام والخاص في المعرض؛ من خلال ملتقى «بالعلوم نُفكر»؛ لتقييم واحتضان وتقديم الدعم اللازم لمشروعات الشباب؛ لنقلها من كونها فكرة إلى سوق العمل، وشجعت المزيد من المؤسسات على الانضمام إلى ملتقى «بالعلوم نُفكر» و«مؤسسة الإمارات»؛ تحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية؛ وتشجيعاً للشباب وإعدادهم بالشكل الأمثل؛ للمشاركة في مسيرة التنمية.
240 مشروعاً
وفي مطلع حديثها، أكدت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي ل«مؤسسة الإمارات»، أن المعرض يضم هذا العام أكثر من 240 مشروعاً علمياً، شارك في إنجازها أكثر من 678 شاباً من جميع أنحاء الإمارات، ويهدف المعرض إلى تشجيع الشباب الإماراتي من المدارس الحكومية والخاصة والجامعات على المشاركة في مسابقة علمية مبتكرة على مستوى الدولة، وتشارك هذه المشاريع العلمية تحت إشراف 196 مشرفاً وموجهاً من خيرة المدرسين والموجهين العاملين في المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وأضافت أنه تم استحداث ثلاث فئات جديدة ضمن مسابقة «بالعلوم نفكر»، تركز على الذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي.وأضافت أن لجنة تحكيم المسابقة، تضم أكثر من 60 خبيراً علمياً وأستاذاً جامعياً من جامعات ومؤسسات حكومية وخاصة رائدة في قطاع العلوم والتكنولوجيا.
مشاريع ومؤسسات
واحتضنت مؤسسات وشركات من القطاعين العام والخاص عدداً من المشاريع هذا العام، ضمت مشروع «عين برايل»، الذي احتضنه مُنتزه جامعة الإمارات؛ وهو جهاز مثل الهاتف مزود بكاميرا ثابتة للتعرف إلى أي كتابات من لغات مختلفة والتقاط صورة، والاعتماد على المدمج في تخزين البيانات؛ لتحويل النص من الصورة إلى نص برايل، وكذلك مشروع «قميص التوحد»، الذي يهدف إلى الحد من الانهيارات العصبية، ونوبات الغضب، التي يعانيها مريض التوحد، والذي احتضنته «D’s Group Supplying Solutions & care»، وأيضاً مشروع «الحارس الجوي»، الذي احتضنته شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية؛ وهو عبارة عن طائرة من دون طيار تدافع وتبحث عن طائرات بدون طيار غير مصرح بها، وتهاجم طائرات بدون طيار غير مصرح بها من التجاوز في الطرق الجوية والمناطق الحساسة.
وتضمنت ابتكار «القفاز المترجم»، الذي احتضنته شرطة دبي؛ حيث يقوم بترجمة لغة الإشارة وإشارات أخرى «إشارات تُنتج كلمات وجملاً شائعة الاستخدام» إلى الإنجليزية صوتاً ونصاً ومشروع ألعاب العالم الافتراضي التعليمية، الذي يثبت أن ألعاب العالم الافتراضي ذات فاعلية كبيرة في دعم التعليم.وأكد حسين الفردان مدير «مركز الابتكار» في جمارك دبي: إن الدائرة طورت تجربتها في الابتكار، وجعلته منهج عمل يومي تسير عليه، يعتمد في أسسه على الذكاء الاصطناعي.
واستضافت «مؤسسة الإمارات» على هامش المعرض ملتقى «مؤسسة الإمارات للشباب، الأول لهذا العام.
1100 وظيفةقدمت د. عائشة بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية كلمة بعنوان: «نلهمك واقعاً جديداً» موضحة أن موقع دبي الذكية الإلكتروني يحتوي على أكثر من 1100 وظيفة للشباب في مختلف التخصصات.
ومن المقرر أن تمنح 17 جائزة للشباب في 13 فئة علمية؛ إذ تشمل جوائز للمركز الأول لكل من فئة المدارس والجامعات.11 ابتكاراً لجمارك دبي
شاركت جمارك دبي في الدورة السادسة من معرض «بالعلوم نُفكر 2018»، ب11 ابتكاراً تم تطبيقها في الدائرة، وتضمنت «جهاز التفتيش الجمركي رباعي الأبعاد، عربة التخليص الجمركي لأصحاب الهمم، السيارة البرمائية للتفتيش الجمركي، مختبر التفتيش الجمركي المتنقل، النظام الجمركي المدمج لفحص الحاويات عن بُعد، طائرات التفتيش الجمركي الذكية، نظام التفتيش الجمركي الذكي في المطارات، عربة التخليص الجمركي رباعية الدفع، مختبر تفتيش جمركي متنقل، روبوت تفتيش جمركي نسائي، إضافة إلى حقيبة كشف المتفجرات التدريبية».
ورش تحفيزية للشباب
شهد المعرض الذي يمثّل منصة لربط الشباب مع الخبراء عقد ورش عمل تحفيزية تركز على المجالات الرئيسية في التعليم والابتكار، وحلقات نقاش تتيح للمشاركين فرصة الاستماع إلى نصائح عدد من العلماء والرواد الإماراتيين، ما سيسهم في إرشاد الشباب لاختيار مهنهم المستقبلية
