تسجيل الدخول

زكية البوسعيدية توثق أزياء المرأة العُمانية

أزياء
زاجل نيوز21 ديسمبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
زكية البوسعيدية توثق أزياء المرأة العُمانية
capture

يُعد توثيق الأزياء في السلطنة أمراً مهماً، إذا يرصد المخزون التراثي التقليدي التي تزخر به محافظات السلطنة، ومن هذا المنطلق يشكل كتاب «كنوز المرأة العمانية بين الأصالة والمعاصرة»، خلاصة جهد كبير استمر ست سنوات، عملت خلالها السيدة زكية بنت حمد بن سعود البوسعيدية، على البحث والتقصي وجمع المادة التوثيقية، ليصبح الكتاب مرجعاً مهماً يُضاف إلى المخزون المعرفي العُماني.
والسيدة زكية من أعضاء المجتمع المحلي في مجلس كلية الزهراء للبنات، وقد عملت في مجال التربية والتعليم، وقامت بالعديد من الأعمال التطوعية، والتي ما زالت قائمة عليها ومتواصلة معها وتجد فيها راحتها.
وحول السبب الذي دفعها لتولي هذه المهمة والعمل على تأليف الكتاب، تقول: «بدأت الفكرة عندما لاحظت تغيّر ملامح الأزياء العُمانية في السنوات الأخيرة، فبدأت تظهر أثواب أخرى ليست لها علاقة بالأزياء التقليدية، وأصبح هناك خلط واختفاء لملامح الزي التقليدي، مما جعل الكثير من الفتيات أصلاً لا يعرفن أنواع الأزياء الخاصة بكل محافظة، وتبدل اهتمام الشابات إلى الشكل العام للزي وليس لروحه الأصلية، ومن هنا أخذتُ على عاتقي، واعتبرتها أمانة مني، أن أحافظ على هذا الموروث الحضاري، الذي يمثل تاريخ المرأة العُمانية الزاهي حتى تبقى ملامحه حاضرة دائماً، وحفاظاً عليه حتى لا يضيع أمام تيار التطور الذي يخفي معانيه الجميلة، وقد استغرق العمل على الكتاب حوالي (6) سنوات».
جمع المعلومات
ويسلط الكتاب الضوء على أزياء المرأة العُمانية، وحُليها، وأدوات الزينة، والأعشاب العطرية والعطور التي تستخدمها المرأة، كما يقدّم معلومات عن الأواني المستخدمة للزينة وطرق الضيافة.
وحول المصادر التي اعتمدت عليها السيدة زكية في بحثها وجمعها للمادة تقول: «اعتمدت على حصيلة معاصرتي لهذا الموروث الحضاري، بالإضافة إلى رحلة البحث والتقصي عن ثقافة المرأة العمانية، عبر الزيارات التي قمت بها للمحافظات المختلفة في ربوع عُمان الحبيبة، والتواصل المباشر مع النساء ذوات الخبرة، وأخذ المعلومات مشافهة منهن، واستنادي لبعض المراجع في هذا المجال، ولو أنها قليلة جداً، ولكنها ساعدت وأسهمت في تكوين قاعدة جيّدة من المعلومات حول أزياء وحُلي المرأة العُمانية وزينتها».
ويأتي الكتاب في (607) صفحات، ويحتوي على 12 باباً، كل باب يمثل محافظة، منها ثمانية أبواب تمثل الحُلي والأزياء، والباب التاسع يضم أزياء وحُلي الأطفال، والباب العاشر يضم الحُلي الفضية القديمة، والباب الحادي عشر يضم أدوات ومواد الزينة، والباب الثاني عشر يضم الأقمشة. ويحتوي الكتاب على ما يقارب (1370) صورة بمختلف المجالات التي تطرق إليها الكتاب.
وحول إن كانت المرأة العُمانية لا تزال تحافظ إلى اليوم على بعض العادات والتقاليد القديمة للعناية بجمالها وزينتها، تجيب السيدة زكية من واقع ما رأته خلال رحلتها لتأليف الكتاب: «المرأة العُمانية ما زالت تحافظ على بعض العادات والتقاليد، ولكنها تتأثر بسرعة أمام التغيّرات وتأثير الأجيال، التي لا تحمي جمال هذا الموروث الغني، والذي يعتبر رمزاً حضارياً يحكي قصصاً تاريخية نابعة من عبق الماضي، وله سمته التي تعبّر عن ثقافة متوارثه عبر الأزمان».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.