أكد استشاري الأمراض الباطنية والمفاصل والروماتيزم الدكتور عبدالخالق العريبي ضرورة التزام مرضى الأمراض المناعية كمرض الروماتويد والذئبة الحمراء وغيرها بتناول أدويتهم دون الخوف من تسببها في إضعاف مناعتهم ماداموا مستمرين في المتابعة الطبية مع أطبائهم المعالجين، مشددا على ضرورة التزامهم بالإجراءات الوقائية التي يطبقها الأشخاص الأصحاء وعلى رأسها ارتداء الكمامات وتفادي التنقل إلا للضرورة وغسل الأيدي وفق التوصيات الطبية..
وقال في تصريح لـ«أخبار الخليج» بأن المؤشرات الطبية العالمية لفيروس «كوفيد 19» لم تسجل وفيات بصورة ملحوظة بين مرضى الأمراض الروماتيزمية وأن الأرقام المعلنة حتى اليوم تشير إلى تسجيل ما يقارب 5000 إصابة من إجمالي الإصابات حول العالم، أغلبهم تماثلوا للشفاء ما يعطي مؤشرا إيجابيا تجاه هذه الفئة، مؤكدا أن أحدث الأرقام الطبية المحلية تشير إلى وجود ما يقارب 15 ألف مصاب بالروماتويد وما يقارب 8 آلاف مريض بالذئبة الحمراء في البحرين.
وأكد أن يلتزم المصابون بالأمراض المناعية بالتباعد الاجتماعي الجسدي والتزامهم بالعلاج والمتابعة الطبية المستمرة، مع الحرص على عدم ملامسة الوجه بشكل متكرر ولبس الكمامات عند اضطرارهم للخروج من المنزل وتفادي ملامسة الأسطح.
وقال إن هناك ما لا يقل عن 20 ألف مريض في البحرين يتناولون عقار «هيدروكسي كلوروكوين» الذي يعتمده الأطباء حاليا كعلاج للحالات المصابة بفيروس كورونا، وهو أحد الأدوية التي تسمى «مضادات الملاريا» وهو يوصف لبعض مرضى الروماتيزم وخصوصًا مرضى الذئبة الحمراء والروماتويد، مشددا علي ضرورة تأمين كميات كافية من هذا العقار تكفي لثلاثة أشهر قادمة تحسبا لاختفائه مع تهافت طبي عالمي علي هذا العقار الذي أظهر مؤشرات إيجابية في علاج إصابات فيروس «كوفيد 19».
وأفاد بأنه لا يوجد ما يسمى بالجهاز المناعي، ولكنه يسمى النظام المناعي، موضحًا أن خلل النظام المناعي يرجع إلى سببين هما زيادة في نشاطه، وهذا يتسبب في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية وأمراض الحساسية، ونقص في النشاط، فتحدث أمراض نقص المناعة، ومنها ما هو وراثي ويولد به الأشخاص، نتيجة خلل في عمل بعض الخلايا التي تفرزها.
وعلى صعيد متصل نالت مملكة البحرين إشادة دولية من منظمة الصحة العالمية حول الإجراءات لمكافحة فيروس كورونا، كما أشاد المكتب الإقليمي للمنظمة بتعامل المملكة مع الفيروس بتطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس وهو ما بوأ المملكة لتصبح نموذجا يحتذى به.
يذكر أن نحو 15 ألف بحريني تقريبا يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي وهو واحد من أكثر من 200 نوع من أمراض الروماتيزم المزمنة والمعروفة علميا، كما أن الأرقام الصحية تؤكد أن من بين كل 4 مصابين 3 نساء، وإن «الروماتويد» يصيب النساء أكثر من الرجال بمعدل ثلاثة أضعاف، ويتركز عادة بين سن 30 و50 عاما لكنه قد يصيب الأطفال الصغار والمسنين أيضا، فهو ليس حكرا على فئة عمرية معينة.
وحول معدلات الإصابة في منطقة الخليج العربي كشف الدكتور عبدالخالق عن وجود 10 آلاف مريض لكل مليون نسمة، إذ يعاني 33% من سكان دولة الكويت من آلام الروماتيزم مقابل 20% من سكان الإمارات الذين يعانون من أحد أنواع التهاب المفاصل، إضافة إلى رصد نحو 280 ألف مصاب في المملكة العربية السعودية.
