أشادَ المقدمُ طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بكل الملتزمين بالقرارات والإجراءات الاحترازية في شهر رمضان المبارك، متمنيًا أن يواصل الجميع الالتزام واستشعار المسؤولية التي يقومون بها للوطن.
وأكد القحطاني أن القرارات والإجراءات الاحترازية والتزام المواطنين والمقيمين بها أسهمت في مواصلة المملكة في التعامل المهني لمواجهة الفيروس للوصول إلى الأهداف المرجوة، إذ أثبتت المملكةُ تعاملها المميز للتصدي للفيروس منذ تسجيل أول 100 حالة مقارنة بالدول الأخرى، كما أن نتائج المملكة في مؤشر تسجيل الحالات منذ تسجيل أول 100 حالة قائمة أفضل بكثير من الدول الأخرى التي أظهرت تصاعدًا واضحًا في عدد الحالات القائمة ما يؤكد أن البحرين تتجه نحو تسطيح المنحنى الخاص بالفيروس، مشددا على ضرورة الالتزام بالقرارات والإجراءات حتى يتم تجاوز تحدي فيروس كورونا.
وحول الملتقى الإلكتروني الدولي لفيروس الكورونا «كوفيد 19» أوضح القحطاني أنه يأتي في إطار مبادرات مملكة البحرين لتوثيق التعاون الإقليمي والدولي وتعزيز الجهود المبذولة والمستمرة للتصدي لهذا الفيروس وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين مختلف الدول بما أسهم في تعميم النجاحات المتحققة والحد من تحدي الفيروس، حيث تم استعراض تجربة مملكة البحرين وجهودها المبذولة لمكافحة الفيروس والاطلاع على تجارب الدول الأخرى ومناقشة التجارب الدولية بمشاركة ما يزيد عن 600 مشارك من مختلف الدول إلى جانب الخبراء اختصاصيي الرعاية الصحية، وتم الوقوف على عدد من التوصيات بما سيسهم في تعزيز القدرات الميدانية في مواجهة هذه الجائحة.
وردا على سؤال بشأن الدراسات المنشورة حول موعد انتهاء المرض في عدد من البلدان، ومدى إمكانية انتهاء الجائحة في الصيف، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني أنه في حال انتشار أي وباء فيروسي هناك 3 احتمالات إما أن ينتهي بنفسه مثلما اعتمدت على ذلك الدراسة الصادرة من سنغافورة أو أن يكون الفيروس موسميًّا كما حدث مع فيروس «اتش1 إن 1» أو أن يكون قد استوطن في بلد المنشأ.
وأضاف أنه حتى الآن غير مثبت إذا ما كان مصدر الفيروس انتقل من مصدر حيواني محدد، وهناك إشارة إلى الخفاش أو أحد الحيوانات البرية، ونسبت الدراسات الأمر إلى مدينة ووهان الصينية، مشيرًا إلى أن هناك احتمالية كبيرة أن يكون الفيروس موسميًّا.
وتابع قائلا: «هناك مؤشرات أنه مع حلول فصل الصيف فإن الفيروس لا يعيش فترة طويلة، ولكن لا ننسى أن الدول التي لديها أجهزة تكييف فإن الفيروس يعيش داخل الأماكن الباردة، مؤكدا أنه لا يوجد خبر مؤكد على انتهاء الفيروس ولكنها اجتهادات طبية علمية نتطلع أن تكون صحيحة.
وشدد على أن أهم أسباب انتشار الفيروس هو الاكتظاظ وغياب النظافة الشخصية وعدم التعرف على الأشخاص المصابين به.
