تسجيل الدخول

حياتي لن تتوقف بسببك!

2018-03-24T11:46:08+02:00
2018-03-24T11:46:29+02:00
اخبار المجتمع
زاجل نيوز24 مارس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
حياتي لن تتوقف بسببك!
3450416 566149872 - زاجل نيوز

إذا كنتِ زوجةً أو ابنةً أو أختًا أو زميلةً، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليكِ، فهذه الصفحة لكِ. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم… وعسى أن يكون رجلك ذكيًا!.

الزوجة: 
لازلت في أوائل الأربعينيات من عمري، ولكن بسبب بعض الأمراض الوراثية أصبحت أتناول العقاقير الطبية وأقوم بفحوصات دورية لأحافظ على صحتي. أنا لا أتعلل المرض أو الانتكاسات الصحية، ولا أنتهز التعب الذي أمر به بين فترة وأخرى ولكن هذا هو وضعي، وكي أُوضّح الصورة أكثر فإنني منذ بداية زواجي بقريبي مراد وأنا وهو متعاونان في كل شيء، نتسوّق معًا، نرتب وننظف البيت معًا، نهتم بحديقة منزلنا الصغيرة ونقوم بغسل سيارتنا معًا. ليس هنالك علاقة بين وعكاتي الصحية ومشاركة مراد لي في كل شيء. هذا الأسلوب اتبعناه في بداية حياتنا، وها قد مر على زواجنا سبعة عشر عامًا أثمر بولادة ابنتين جميلتين، فما الذي تغير الآن ولماذا بدأ مراد بالتذمّر؟
كانت مشاركاته لا تتوقف وبدون أن أطلب، أما الآن فعليّ أن أطالب وأذكّر وأحيانًا أغضب، لأنه يترك كل شيء عليّ. كلانا يعمل والفرق بيننا من ناحية العمل أنه يعمل كموظف في شركة، أما أنا فلدي عملي الخاص. وعندما قررت أن أؤسس شركة خاصة بي لتقديم دروس تقوية لطلاب المرحلة الإعدادية، فهذا العمل مرغوب جدًا، وهنالك كثير من الأهالي يسعون لتسجيل أبنائهم بعد الدوام المدرسي بدورات كهذه، كونها تعليمية، وكذلك يطمئن الأهالي لوجود أولادهم في مكان آمن بعد المدرسة، خاصة للأمهات العاملات. هذا المشروع ناجح ومطلوب، وقد طرحت على مراد فكرة مساعدته لي يوميًا بعد انتهائه من دوام العمل وقد رحّب بالفكرة، فبهذا نكون قد وفّرنا راتب مدرس نستعين به، وكذلك نكون أنا ومراد معًا.
ما الذي تغيّر ليصبح مراد ينتقد تصرفاتي ويريدني أن أخفف من وطأة حركتي، أصبح ينتقد ذهابي إلى النادي الرياضي صباح كل يوم، وعندما أطلب منه أن نذهب للتسوق يكون رده بأنني أستطيع أن أتسوق بمفردي! نعم بالطبع أستطيع ولكن لماذا؟ ألم نعتد أن نتشارك في كل شيء؟ أصبح متعكر المزاج ومرهقًا أغلب الأحيان، وعندما أقترح أن نذهب للتنزه أو تناول الطعام خارج المنزل يرفض ولا يتجاوب مع محاولاتي لتغيير مزاجه، ويبدأ بالتهكّم بأنني مشغولة بنفسي، ومن الأفضل أن أتركه وشأنه!.
بماذا أزعجته؟ وما الذي تغيّر؟ هذه حياتنا منذ بدايتنا معًا، ألم نتشارك في كل شيء؟ ما الجديد الآن؟ أم تبدو كثرة زياراته لأهله في الفترة الماضية غيّرته لسماعه بعض الانتقادات منهم، فأنا أعلم أن أهله لا يحبونني، هل يا ترى هذا السبب؟ إن كان يريدني أن أتوقف عن الذهاب للنادي الرياضي فهذا لن يحدث، فأنا بحاجة صحية للرياضة، وإن كان يفكر بأن حياتي ستتوقف بسبب مزاجه المتعكّر، فهذا أيضًا لن يحدث وعليه أن يحاول التغيير من برنامجه مثلما فعلت أنا، فحياتي لن تتوقف يا سيّد مراد!.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.