تسجيل الدخول

«تيتانيك العربي».. تجربة جديدة أضعفها السيناريو والتمثيل

فن ومشاهير
زاجل نيوز26 سبتمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
«تيتانيك العربي».. تجربة جديدة أضعفها السيناريو والتمثيل

%d8%aa%d8%a7%d9%8a

بكثير من الجدل؛ جاءت تجربة الفيلم المصري «تيتانيك النسخة العربية»، الذي أطلق بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى المبارك، وهي التجربة الأولى التي تتمرد على قوانين العرض السائدة، حيث قام صُنّاع العمل بعرضه عبر موقع «يوتيوب» مباشرة، دون البحث عن فرص لعرضه في دور السينما، ما يمثل خطوة غير مسبوقة.الفيلم الذي لا تزيد مدته على نصف الساعة، وحقق حتى الآن ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون مشاهدة، قامت ببطولته الفنانة بشرى وشادي سرور الذي عرفه جمهور «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطع الفيديو المصورة، التي كان يقدمها، ويعرض فيها مواقف مختلفة من الحياة اليومية للأسر المصرية، وتعرف عالمياً باسم «Vines»، أما الإخراج فقام به المخرج محمد خضر، الذي كان سيخوض تجربته الأولى في الإخراج، من خلال فيلم «كبريت»، لكنها توقفت بسبب قيام ثورة 25 يناير، وتولى الإنتاج «digisay».يقدم «تيتانيك النسخة العربية» محاكاة للفيلم الشهير «تيتانيك» في إطار كوميدي ساخر، حسب ما أوضح صُنّاعه في بداية الفيلم، مشددين على أنه لا يهدف إلى تقديم نسخة مقلدة من الفيلم الأصلي، أو التقليل من حجم المأساة الإنسانية التي صاحبت أحداث الفيلم، ولكن لتقديم جزء من القصة بنكهة مصرية ساخرة للترفيه والضحك ليس إلا. هذا التقديم لم يُعفِ صناع الفيلم من اتهامات واسعة، أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنقاد والمهتمون بالسينما للفيلم وصُنّاعِه بالاستسهال بل والإسفاف. وذهب البعض إلى رفض تصنيف العمل كفيلم سينمائي، وأن الوصف الأكثر دقة له هو «تجربة جديدة ولكنها تفتقر إلى المستوى والمقومات، التي يجب أن تتوافر في الفيلم».الاتهامات التي واجهها «تيتانيك النسخة العربية» لم تأتِ من فراغ؛ فالسيناريو الذي كتبه شادي سرور، من الصعب التعامل معه باعتباره سيناريو حقيقياً لفيلم، لكن يمكن اعتباره تجميعاً لعدد من المشاهد المهلهلة و«الإفيهات» المستهلكة. ولم يكن التمثيل أفضل حالاً؛ خصوصاً أداء شادي الذي جاء مفتعلاً ومبالغاً فيه، في ما يتعلق باستخدامه اللهجة البورسعيدية، وافتقر إلى أساسيات التمثيل الجيد، وهو ما عكس بوضوح افتقاره للخبرة في تمثيل مشاهد طويلة، نظراً لأن كل ما قدمه من قبل اقتصر على كليبات قصيرة يقدمها بنفسه أيضاً، ورغم خبرتها كفنانة محترفة قدمت العديد من الأدوار؛ لم يكن أداء بشرى بالمستوى المتوقع منها، ضعف الأداء يطرح تساؤلاً عن دور المخرج محمد خضر في توجيه فريق العمل، خصوصاً أنه أطلق قبل عرض الفيلم تصريحات تبشر الجمهور بعمل جيد، يستحق المشاهدة.

مشكلات «تيتانيك النسخة العربية» لم تتوقف على انتقادات المستوى الفني للعمل فقط؛ حيث واجه اتهامات بالسرقة من صفحة «تمت الترجمة»، وهي صفحة على «فيس بوك» تتولى اختيار صور من أفلام عالمية وتقديم تعليقات كوميدية ساخرة عليها، وكانت نشرت منذ فترة مجموعة من الصور التي تعبر عن مشاهد فيلم «تيتانيك» مع تعليقات ساخرة عليها، ولاقت انتشاراً واسعاً بين رواد «فيس بوك»، الذين تناقلوها على صفحاتهم، في المقابل؛ برزت أصوات تدعو إلى عدم مهاجمة «تيتانيك النسخة العربية» بضراوة، باعتباره يمثل تجربة جديدة، ومن الطبيعي أن تكون لها أخطاؤها، نظراً لحداثة عمر وتجربة بطلها وكاتب السيناريو، كما يجب الاهتمام بها باعتبارها تفتح الطريق لإثبات إمكانية إنتاج وعرض أفلام بإمكانات إنتاجية جيدة، بعيداً عن دور السينما والشكل التقليدي للإنتاج السينمائي، وهو ما يفسح المجال للكشف عن كثير من المواهب والأعمال المتميزة والمختلفة في المستقبل.تجربة جديدة ولكن ليست «فيلماً»ذهب البعض إلى رفض تصنيف العمل كفيلم سينمائي، وأن الوصف الأكثر دقة له هو «تجربة جديدة، لكنها تفتقر إلى المستوى والمقومات، التي يجب أن تتوافر في الفيلم».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.