أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة الاستشارية لمكتب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، أن اختيار إمارة الشارقة العاصمة العالمية للكتاب ، جاء تكريماً لالتزام الإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة بمشروعها الثقافي ورعايتها للثقافة والمثقفين العرب وعلاقاتها المتينة مع المراكز الثقافية العالمية، وأشارت إلى أن اللقب الذي يعد الأرفع ثقافياً على مستوى العالم، حصيلة تعاون عدد كبير من المؤسسات والهيئات في إمارة الشارقة، التزمت خلاله بتقديم صورة شاملة عن الحالة الثقافية للإمارة أمام الهيئات الدولية المعنية.
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي عقدته اللجنة الاستشارية لفعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب في جزيرة النور بالشارقة لمناقشة الاستعدادات النهائية لفعاليات الاحتفاء باختيار الشارقة عاصمة العالمية للكتاب من قبل اليونسكو، وستشهد الإمارة تنظيم سلسلة نوعية من الفعاليات الثقافية في جميع مناطقها بمشاركة مختلف فئات المجتمع من مقيمين وزوّار.
وناقش الاجتماع الذي ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المحاور الستة التي ينطلق منها المكتب في تنظيمه للفعاليات، وهي: مجتمع واحد، و تعزيز ثقافة القراءة، وإحياء التراث، والأطفال والشباب، والتوعية المجتمعية و أخيرا صناعة النشر.
وجاء اختيار المحاور بهدف تحقيق أوسع شراكة اجتماعية في احتفاليات اللقب، وتبني المؤسسات الاجتماعية المختلفة لسياسات تشجيع القراءة، وتوفير المصادر المعرفية للأطفال إلى جانب تنشأة جيل مطلع ومتابع للانتاج الثقافي المحلي والعالمي، ودعم قطاع النشر وتشجيع الناشرين إضافةً إلى توفير حاضنة لإصداراتهم ومنصة تنقل أعمالهم إلى العالمية.
، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي:”فخر كبير أن نرى إمارة الشارقة تصبح أول مدينة خليجية تحصل على هذا اللقب، وثالث مدينة ترفع اسم العالم العربي عاصمة للكتاب بعد بيروت والإسكندرية، كما إنه لاعتزاز أن تنضم إلى خارطة الثقافة العالمية مع العديد من المدن التي تشرفت بهذا اللقب”.
وأضافت الشيخة بدور القاسمي:” الشعار الذي اتخذناه لفوز الشارقة باللقب يعكس فلسفة الإمارة وتوجهاتها، إذ أن عبارة (افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً)، تلفت الانتباه إلى أهمية فتح الطريق للجيل القادم وإتاحة الفرصة له ليتنور ويتعلم، ويتفاعل بسلام ومحبة وإيجابية مع العالم أجمع، وليحمل مشعل ثقافتنا وحضارتنا حول العالم في المستقبل”.
ومن جانبه أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن الإمارة تستعد لسلسلة من الفعاليات النوعية احتفاءً باللقب، وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم على موعد مع أحداث استثنائية نسعى من خلالها إلى تحويل اللقب إلى انطلاقة جديدة نحو المزيد من المنجزات الثقافية داخل الدولة وخارجها.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي :” حرصنا على أن يكون عام اللقب بمثابة ذاكرة جميلة تتناقلها الأجيال العربية بفخر واعتزاز، ومن أجل تحقيق هذه الغاية، تعمل عشرات المؤسسات والهيئات ومئات الخبراء بابداع متواصل من أجل أن تترك إمارة الشارقة بصماتها الواضحة على صفحات الثقافية الإنسانية وفي سجل مسيرة عواصم الكتاب العالمية”.
وحضر الاجتماع كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة ، وسعادة عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة المستشار سلطان بن بطي المهيري، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وسعادة الدكتور حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وسعادة نورة النومان، رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وسعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وسعادة طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
كما حضر الاجتماع الدكتور عبدالرحمن المعيني، أمين سر جمعية الإمارات للملكية الفكرية، وسعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وسعادة صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وسعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وسعادة منى عبدالكريم اليافعي، مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وهنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل بالشارقة، ، وسالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر، وإيمان بوشليبي، مدير إدارة المكتبات في هيئة الشارقة للكتاب، وعدد من ممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية في الشارقة.
وكانت إمارة الشارقة قد أعلنت وخلال افتتاح الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن احتفالاتها باختيارها عاصمة عالمية للكتاب ، ، تحت شعار حمل عنوان “افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً”، بما يجسّد الدور الكبير والمحوري الذي يلعبه الكتاب في حياة المجتمعات، ويؤكد على المكانة الكبيرة والمهمة التي حققتها إمارة الشارقة في جعل الكتاب محوراً لحياة سكانها وزوارها، ووسيلة تنموية لتحقيق التقارب والتواصل الحضاري بين مختلف الثقافات.
ويأتي اختيار اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في اليونسكو “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، واعترافاً بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الإمارة في مجال نشر ثقافة القراءة على المستوى العربي والدولي.