الشارقة في 7 نوفمبر/ وام/ نظمت جامعة الشارقة والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بالتعاون مع عدد من الشركاء المنتدى الدولي لتطورات الاتصالات الفضائية تحت شعار “التوازن الإقليمي والتحديات”وذلك برعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة.
ويهدف المنتدى الذى نظم بالمشاركة مع منظمة التعاون الفضائي لآسيا والمحيط الهادئ، وبدعم من أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك والشبكة الإسلامية لتكنولوجيا الفضاء والعلوم إلى مناقشة تحسين استخدام الموارد الفضائية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتحقيق الفهم المشترك حول الاتصالات الفضائية بين دول الأعضاء من خلال أربع جلسات علمية تستمر على مدار يومين لتناقش أكثر من 25 ورقة بحثية وثمانية ورش تدريبية يقدمها نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين في هذا المجال.
كما يناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات البحثية المهمة في مجال الاتصالات الفضائية، ومنها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأهمية القانون الفضائي، ومقدمة حول مجموعة التعاون العربي في الفضاء.
كما سيتم تناول المخاطر الأمنية المرتبطة بأنظمة الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية الصغيرة، وسبل توسيع آفاق التعاون الدولي لتطوير هذه الأنظمة، ويُبرز المؤتمر أيضاً دور الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء في تعزيز التعليم والبحث العلمي، ويقدم لمحة عن سوق الاتصالات الفضائية العالمية والتوجهات التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى استخدام التلسكوب الراديوي والرادار في تتبع الكويكبات القريبة من الأرض، كما سيتم مناقشة الجوانب التنافسية للاتصالات الفضائية وتأثيرها على تنظيمات الاتصالات المستقبلية.
بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ومدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، التي رحب خلالها بالحضور والمشاركين في فعاليات وأعمال المنتدى الدولي، ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، على دعمه المستمر وتوجيهاته الرشيدة، موضحاً أن هذا المنتدى، يُعد مصدر إلهام للخبراء والباحثين، ومنصة قيمة لتعزيز التعاون والتقدم مع المؤسسات الدولية في مجالات علوم الفضاء والاتصالات والتكنولوجيا، حيث يشارك فيه أكثر من 15 دولة، مؤكداً أن الجامعة تطرح عددا من البرامج الأكاديمية في هذا المجال كبرنامج الماجستير في علوم الفلك وعلوم الفضاء، وماجستير قانون الجو والفضاء، وقريباً طرح دكتوراه في علوم وتكنولوجيا الفضاء.
ومن جانبه أضاف شو يانسونغ نائب مدير منظمة التعاون الفضائي لآسيا والمحيط الهادئ، خلال كلمته قائلا: “تُعتبر أنظمة الاتصالات الفضائية الفعّالة ضرورية لتعزيز التعاون الدولي ودعم الأبحاث العلمية وسد الفجوة الرقمية، حيث يهدف المنتدى إلى توفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات والتعاون والابتكار في مجالات الفضاء”، مضيفاً أن هذه المبادرات والندوات والنقاشات العلمية التي تعمل على تبادل الرؤى واستكشاف فرص التعاون الدولي تسهم في خدمة المجتمع.
وفي كلمته أشار الدكتور عوني الخصاونة الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء، إلى أن المنتدى بدأ بورش تدريبية استباقية على مدار يومين تحت عنوان: “عناصر التردد والمدار في تصميم الأقمار الصناعية: لوائح الاتحاد الدولي للاتصالات والمعايير الدولية”، والتي ركزت على مهارات عملية لتبادل الخبرات حول مواضيع مختلفة في مجال الاتصالات الفضائية موضحاً أن الاتحاد يعمل على تأهيل الكوادر العربية من خلال تنظيم المؤتمرات والفعاليات التي تهدف إلى رفع الشأن الفلكي وعلوم الفضاء في المنطقة العربية.
وتتنوع الأنشطة والفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال المؤتمر منها عرض مباشر في قبة الشارقة الفلكية، يتناول مساهمة التكنولوجيا في تحسين الاتصالات الفضائية، وشرح فهم دور الأقمار الصناعية والتطورات الحديثة في هذا المجال إلى جانب المشاركة في رحلة رصد فلكي لرؤية تفاصيل الأجرام السماوية واستكشاف الكواكب والنجوم والاستماع إلى شروحات السماء وحركتها باستخدام التلسكوبات حيث تأتي هذه الأنشطة كجزء من جهود الأكاديمية في تعزيز الثقافة العلمية للعلوم الفضائية والفلكية.