تنمو «الهندباء» في مختلف دول العالم، وتتميز بأوراق خضراء ذات عروق بيضاء، وذات طعم مرّ وحار يلين عند شوائه أو تحميصه، وتُصنف ضمن النباتات البرية المعمرة التي تستخدم أوراقها وجذورها وأزهارها غذاء وعلاجاً منذ العصور القديمة، مثل: أمراض الكبد، مشكلات الجهاز الهضمي، داء السكرى، الصفراء، الملاريا، وحصوات المرارة والأنيميا، وفي بعض ثقافات البلدان تستعمل أوراقها بديلاً للسبانخ في طبخ الأطعمة.
زاجل نيوز، ٢٣، أيلول، ٢٠٢٢ | المطبخ
وتشير الدراسات إلى أن مستخلص جذور الهندباء، يعد مصدراً جيداً للألياف، ومضادات الأكسدة الطبيعية، والوقاية من الأمراض المرتبطة بالإجهاد التأكسدي، ولذلك، فإنها من أفضل النباتات التي تسهم في تسهيل عملية الهضم، وتلعب دوراً في تحسين الشهية، والتخفيف من الاضطرابات المسببة للغازات والتشنجات التي تصيب في الجهاز الهضمي، وفقدان الوزن الزائد، وخفض مستويات ضغط الدم المرتفعة.
ويعد الهندباء من أهم النباتات الغنية بالفيتامينات مثل A وC والمعادن مثل الزنك، الماغنيسيوم، المنجنيز، الكالسيوم، الحديد، حمض الفوليك، البوتاسيوم، كما تحتوي الجذور على زيوت عطرية، وكشفت الدراسات السريرية الحديثة فوائد عديدة لمستخلص هذا النبات البري، ففي دراسة نشرت عام 2011 تحت إشراف هيئة الدواء الأوروبية على 27 مريضاً استخدموا شاي الهندباء لمدة أسبوع، وجدوا تحسناً ملحوظاً في شكل كرات الدم الحمراء، ولزوجة الدم، وبالتالي تقليل احتمال الإصابة بالجلطات المختلفة.
وأجريت دراسة في عام 2010 على استخدام مستخلص الهندباء البرية، على 18 مريضاً يعانون التهاب المفاصل، وأثبتت تحسناً للمرضى، وفي دراسة أخرى، نشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي الصينية في 2015 تمت تجربة خلاصة الجذور المحمصة على 47 مريضاً بالسكر لمدة 4 أسابيع، وأثبتت الدراسة تحسناً ملحوظاً في نسبة السكر التراكمي وزيادة في الحساسية للأنسولين.
وحذر الخبراء من تناول الهندباء البرية بكميات آمنة؛ حيث إن الزيادة في استهلاكها يؤدي إلى أضرار صحية، وأهمها تحسس بعض الأشخاص وظهور بقع حمراء وحكة في البشرة والجلد، حرقة المعدة والإسهال، ويفضل تجنبها للأطفال والسيدات الحوامل والمرضعات
زاجل نيوز
