أكد المنتدى الاقتصادي العالمي أن الإمارات واحدة من بضع دول تُعَدُّ على أصابع اليد بدأت فعلياً في اتخاذ تدابير من شأنها ضبط سياساتها وخططها التنموية وفقاً لمؤشرات السعادة.
وأضاف المنتدى أن دولاً ومُدُناً عديدة قد أطلقت مؤشرات السعادة، إلا أن الإمارات كانت رائدة في تطبيق هذه المؤشرات بصورة عملية من أجل إسعاد شعبها.
جاء ذلك في سياق تقرير عن المدن والمجتمعات السعيدة نشره المنتدى أخيراً على موقعه الشبكي، تحت عنوان «كيف نبني مُدُناً أسعد؟».
وذكر التقرير أن الإمارات تستهدف السعادة، وأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو من يقود المساعي الرامية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن الإمارات بدأت هذه المساعي منذ ما يزيد على عامين عندما استحدثت في فبراير 2016 منصب وزير الدولة للسعادة. كما أطلقت الإمارات العام الماضي مجلس السعادة العالمي، الذي يضم مجموعة من الخبراء العالميين في شؤون السعادة، والمُكَلّفِين بإعداد تقرير سنوي عن أفضل الممارسات، وأبرز الإنجازات التي حققتها الحكومات في إسعاد شعوبها.
وأضاف التقرير أن الإمارات استحدثت في 2016 أيضاً منصب وزير الدولة للتسامح، بغرض بناء أمة أكثر احتواءً لكل الثقافات، على نحو يعكس التنوع العرقي والديني لسكانها، وكما ورد في أحد أهداف المنصب «استئصال التعصب الأيديولوجي والثقافي والديني من المجتمع».
وأفاد التقرير بأن الإمارات مُصَنّفَة الآن ضمن أسعد 20 دولة على مستوى العالم، وفقاً لأحدث إصدار من تقرير السعادة العالمي، وأن الإمارات تسعى لزيادة مستوى السعادة بين شعبها كهدف رئيس على مدى السنوات الخمس المقبلة وجزء من أجندتها الوطنية.
وذكر التقرير أنه بينما لا تمتلك كل الأمم الموارد لبلوغ المستوى نفسه الذي بلغته الإمارات في إسعاد شعوبها، فإن الزيادة الكبيرة المتوقعة في النمو العمراني حول العالم تتيح فرصة هائلة للحكومات والشركات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني للاقتداء بالنموذج الذي قدمته الإمارات في مبادراتها التي تركز على إسعاد المدن والمجتمعات.
وتحدث التقرير عن دبي، وقال إنها نجحت في اعتلاء صدارة المدن المبتكرة، حيث استطاعت من خلال ابتكاراتها تأكيد مكانتها كمدينة ذكية، وتدعم هذه الابتكارات مساعي دبي لبلوغ هدفها الأسمى المتمثل في أن تصبح مدينة سعيدة. وذكر التقرير أن دبي لديها الآن مراكز لسعادة المواطنين تعمل على تسهيل الخدمات الحكومية، وتعكس كرم الضيافة الإماراتي التقليدي.
وأضاف التقرير أن القادة الحكوميين في دبي يخضعون لتدريبات على السعادة والإيجابية، كما أن هناك حالياً تقييمات رقمية تُجرَى في دبي لكيفية تقديم الخدمات الحكومية للمتعاملين في صورة وجه مبتسم، وجه جاد، أو وجه عابس، حيث يتم تجميع هذه التقييمات وتحديثها وإرسالها في الزمن الفعلي عبر لوحة إلى كل وزير حكومي لإجراء التقييم بصفة يومية.