إعداد: الاستاذ بادي عزالدين التل
يلتقي النادي الفيصلي ( حامل اللقب المنصرم) مع فريق الرمثا ( الذي كان مهدد بالهبوط) في مباراة تاخذ شكل الحوار الملتهب بينهما.
المباراة سوف تقام على ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب في الساعة السادسة والنصف عصرا.
ولقاء يوم الجمعة يعتبر من مباريات الاسبوع الاول للدوري الاردني لموسم 2020.
هذا الحوار الملتهب من سوف ينهيه!!!؟؟ هل هو الفيصلي من خلال عراقته وزعامته التاريخية لهذه البطولة والذي تحصل عليها 34 مرة أم أن الرمثا المتحفز للفوز له رأي أخر ويحقق النتيجة التي يرغب بها!!!؟؟
في هذا المقال، سوف ندخل في جوانب متعددة تعتبر نقاط مركزية في مؤشرات نتيجة هذه المباراة :
من الناحية المعنوية والنفسية: إرتفعت معنويات لاعبي الفيصلي بعد الحصول على بطولة كأس السوبر الاردنية عندما حقق فوزا صعبا على فريق الجزيرة بفارق ركلات الحظ الترجحية بعد أن إنتهت المباراة بوقتها الاصلي بالتعادل الايجابي هدف مقابل هدف. ومن هنا، ومن خلال مشاهدتنا أجواء المباراة وعدم قيام اللاعبين بالاحتفال مع الجمهور والتي جاءت كردة فعل منهم بسبب الشتائم في أعراض اللاعبين والذي جميعنا نرفضه جملة و تفصبلا . وهذا الامر، أكد عليه حارس النادي الفيصلي معتز ياسين والذي عبر عن هذا الامر الا انه قال ايضا باننا كلاعبين نفتخر بجمهورنا العريض. ومن هنا نتمنى من الجمهور الفيصلاوي العريق الالتفاف على الفريق ومساندته بشكل إيجابي حتى أخر دقيقة من مباراة وإذا عبر عن إستياءه فليكن بطريقة بعيدا عن شتم الاعراض. وهنا أنوه أن الحضور الجماهيري الكثيف امر مهم جدا وذلك من أجل شحن اللاعبين ودفعهم لتحقيق النتيجة المطلوبة و تحقيق النقاط الثلاث. وهناك نقطة مهمة أحب أن أوجها للاعبين وهي ان يركزوا على تحقيق الفوز وان لا تكرر تصرفاتهم باتجاه الجمهور بعدم الاحتفال مع الجمهور لانه لولا الجمهور هم لا شئ، فالجمهور هو أساس النادي الفيصلي. ونشير هنا أن النادي الفيصلي أعلن عن صرف مبلغ 60 ألف دينار، وهي قيمة رواتب لاعبي فريق كرة القدم ، وقام النادي يوم الثلاثاء الماضي بصرف هذا المبلغ للاعبين، لتحفيزهم وتشجيعهم قبل إنطلاق منافسات بطولة دوري المحترفين المقرر إنطلاقها يوم غد الخميس.أما فريق الرمثا، من المتوقع أن يدخلوا المباراة بمعنويات عالية وحافزهم الفوز على الفيصلي وذلك لان الفوز على الفيصلي بالنسبة لهم بطولة . ويضاف لذلك من المتوقع حضور جماهيري رمثاوي والذي سوف يرفع من معنويات الفريق و تحفيزه على الفوز.
من الناحية اللياقة البدنية : ظهر واضحا وبشكل واضح جدا ضعف مخزون اللياقة البدنية للاعبين الفيصلي من مباريات بطولة الدرع التنشيطية وبدأ يظهر ذلك من مباراة الصريح وشباب العقبة ومن ثم الوثبه والانصار و انتهاءا مع الجزيرة . ولكن مع عودة الكابتن غازي الكيلاني مدرب اللياقة البدنية نتمنى ان يساهم في رفع اللياقة البدنية للاعبين. بالمقابل، فريق الرمثا ومن خلال بطولة الدرع أظهر لاعبيه تحسن تدريجي من مباراة لاخرى وان خسروا نهائي بطولة الدرع التنشيطية مع فريق الوحدات، إلا أنه رغم ذلك وصلوا للفورمة الجيدة في مخزون اللياقة البدنية. ومن خلال ما قلناه سابقا، يظهر لنا ان فارق اللياقة البدنية مرجح لصالح لاعبين فريق الرمثا . ومن هنا نسأل هل سوف يستغل هذا الفارق لاعبي الرمثا ؟؟؟ أم أن لاعبي الفيصلي بخبرتهم سوف يكبحون هذه اللياقة ؟؟
من الناحية التاريخية: ألتقى الفيصلي مع الرمثا في بطولة الدوري 79 مرة. حقق فيها الفيصلي الفوز على الرمثا 38 مرة. بالمقابل، فاز فريق الرمثا على الفيصلي في بطولة الدوري 17مرة. أما التعادل بين الفريقين . سجل الفيصلي في شباك الرمثا 93 هدف. بالمقابل سجل فريق الرمثا في شباك الفيصلي 54 هدف . اول لقاء بين الفريقين كان في موسم 1977 فاز فيه الفيصلي على الرمثا بنتيجة هدفين مقابل لا شئ وسجل للفيصلي انذاك المرحوم عدنان مسعود ومهاوش العبدلات. واخر لقاء بين الفريقين كان في موسم 2019 وحقق فيه الفيصلي فوزا مهما على الرمثا بهدف مقابل لا شئ وسجل الهدف اللاعب احمد العرسان.وابرز هدافي الفيصلي في شباك الرمثا هم جريس تادرس ( 7 اهداف)، عبد الهادي المحارمة ( 6 اهداف)، المرحوم خالد عوض ( 5 اهداف)، جمال ابو عابد وهيثم الشبول وحسونة الشيخ ومحمد منصور التوايهه و مؤيد سليم ( 4 اهداف)، . ومن خلال القراءه التاريخية للقاءات الفريقين نرى ان التاريخ يرجح كفة الفيصلي في الفوز . ولكن هل الرمثا سوف يستسلم لهذا التاريخ؟؟؟ ام انه سوف يحقق نتيجة تغاير مجرى التاريخ؟؟؟؟
من الناحية الفنية : هنا سوف نتكلم بالاغلب عن الفيصلي والذي من المتوقع ان يلعب بطلايقة 4-3-3. ونبدا من الناحية الدفاعية، فمن المتوقع أن يزج شهاب الليلي بكل من عدي زهران ، براء مرعي ، ابراهيم الزواهره، وسالم العجالين وهناك إحتمال أن يلعب ( الصغير) وهذا الامر يعود لقناعات المدرب شهاب الليلي وطبعا يأتي الحارس معتز ياسين خلف المدافعين الاربعة. وهنا يجي أن ننوه أن على لاعبين الدفاع الفيصلاوي وخاصة إبراهيم الزواهرة عدم الاكثار من ارجاع الكرة للحارس وخاصة إبراهيم الزواهر والذي يحرج الحارس في هذا الاسلوب، ويضاف لذلك عليه هو وباقي لاعبي الدفاع التبه من سرعة مهاجمي فريق الرمثا في الهجمات المرتدة السريعة المتمثلة بالدردور و مصعب اللحام . بعد المدافعين و في الامام من المتوقع ان يتواجد كل من انس الجبارات، دومنيك مندي، وخليل بني عطية وقد يلعب مهدي محل انس الجبارات ويعود الامر لتقدير المدرب شهاب الليلي. هذا الثلاثي، مهمته الرئيسية قطع اي تمريرات للجهه الدفاعية الفيصلي واعادة الكرة لما بعد منتصف الملعب . ومن هنا، علينا القول أن هذا الثلاثي اذا لم ينجح بمهمته ، فإن دفاعات الفيصلي سوف تواجه خطر محاولات مهاجمين الرمثا لاقتناص هدف او هدفين يعبوا فيها مهمة الفيصلي. أما من الناحية العجومية، فانها تبدأ محور لاعبي خط الوسط ومن المتوقع ان تتكون من عبد الرحمن ابو جلبوش الملقب بصيصا ويف الرواشدة وقد يكون محلهما دومي او اكرم الزوي وذلك في حالة جاهزيته وفي المقدمة سوف يكون اللاعب المحترف البولندي لوكاس.
وخلاصة الكلام هل سوف يحقق الفيصلي النقاط الثلاث ؟؟؟ أم أن فريق الرمثا له رأي أخر ويقلب الطاولة على الفيصلي من خلال فوزه عليه او تعادله؟؟؟
