تسجيل الدخول

السفير البريطـاني: فرص واعدة للتعاون بين البحرين وبريطانيا بعد كورونا

زاجل نيوز30 أغسطس 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
السفير البريطـاني: فرص واعدة للتعاون بين البحرين وبريطانيا بعد كورونا

الشركات البريطانية مستعدة للاستثمار في البنية التحتية الاستراتيجية

تجربة البحرين رائدة في حماية حقوق العمال ومكافحة الاتجار بالبشر

السفير البريطاني في تصريحات لـ«أخبار الخليج»:

انتهاء حظر الأسلحة على إيران له تداعيات كبيرة على أمن واستقرار المنطقة

سنواصل العمل مع البحرين لمكافحة «كورونا» وتوفير الصحة والأمن لمواطنينا

المجلس الأعلى للمرأة ارتقى بمستوى المرأة البحرينية وتقلدها أرفع المناصب

النموذج البحريني في مكافحة الاتجار بالبشر يستحق التطبيق في باقي دول الخليج

أكد رودي دراموند سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين أن بلاده تواصل الجهود المستمرة والعمل المشترك مع شركائها في مجلس الأمن، وأيضا باقي الأطراف في خطة العمل المشتركة الشاملة، من اجل المضي قدمًا لمعالجة قضية قرب انتهاء اتفاقية حظر بيع الأسلحة لإيران في أكتوبر القادم، قائلا اننا نتشارك مخاوفنا بشأن الانتشار الإيراني وأيضًا بشأن السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

وقال السفير البريطاني في تصريحات لـ«أخبار الخليج» ان وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا اكدوا أن انتهاء فترة حظر الأسلحة على ايران في أكتوبر القادم سيكون له تداعيات كبيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين.

وفيما يخص آخر مستجدات لقاح جامعة اكسفورد المضاد لـ«كورونا» قال السفير ان حكومة المملكة المتحدة تدعم اثنين من مشاريع اللقاحات الرائدة بقيادة جامعة أكسفورد وكلية إمبريال، فقد أعلنت حكومة المملكة المتحدة استثمارا بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني في مركز حديث لتوسيع نطاق إنتاج لقاح «كوفيد-19» وتصنيع العلاج الجيني، كما تستثمر أيضًا في تشخيصات أفضل وعلاجات جديدة.

وأشار الى ان جامعة أكسفورد أعلنت أنه بعد نتائج اختبار المرحلة الأولى والثانية، لا توجد مخاوف مبكرة بشأن السلامة، وتشير نتائج المرحلة الثانية إلى أن اللقاح يحفز ردود فعل قوية في جهاز المناعة، وتجري تجارب المرحلة الثالثة الآن بشكل جيد ويتم الاختبار في عدة بلدان، ومن المتوقع ظهور النتائج في غضون بضعة أشهر.

وذكر ان اللقاح سيخضع بعد ذلك لموافقة الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة وأماكن أخرى، مضيفا اننا نعمل مع شركاء حول العالم لضمان توافر اللقاحات بأسعار معقولة وتسليمها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البلدان النامية، حتى نهزم هذا الفيروس في كل مكان.

وبشأن التغيرات التي تعرض لها العالم جراء جائحة كورونا ذكر السفير البريطاني في المنامة ان هذا الفيروس دفع العالم اجمع الى تغيير وتكييف نهجه في العمل والحياة في ظل هذه الظروف الجديدة، قائلا: «سنواصل العمل من كثب مع أصدقائنا وشركائنا في مملكة البحرين لمكافحة فيروس كورونا بنجاح والسعي دائما نحو توفير الصحة والأمن والازدهار لمواطنينا، مؤكدا اننا بحاجة إلى إبقاء تدفقات التجارة والاستثمار مفتوحة لإنقاذ الأرواح وتوفير سبل العيش للجميع.

وأكد ان من اهم القطاعات الاساسية التي تحتاج الى تطوير ودعم خلال المرحلة القادمة هما قطاعا التعليم والرعاية الصحية، متطلعا الى تطويرهما من اجل بناء مستقبل أفضل، مشيرا الى ان المملكة المتحدة يمكنها ان تقدم الكثير في هذين القطاعين.

وأشار إلى وجود فرص ومجالات جديدة تتطلب مزيدا من التعاون المشترك في اعقاب ظهور جائحة كورونا مثل مجالات «الطب عن بعد» و«التعلم عبر الإنترنت»، مؤكدا استعداد الشركات البريطانية لمواصلة الاستثمار في تنمية البنية التحتية الاستراتيجية المستقبلية للبحرين، وخاصة في ظل تطلع البحرين الى تطوير بنيتها التحتية من خلال انشاء جسر الملك حمد ومترو البحرين وبرنامج تحديث مصفاة بابكو الذي اكتمل بالفعل بنسبة 50%، مؤكدا حرصه المستمر على تنمية الصادرات بين البلدين وتشجيع المستثمرين لتنفيذ المشاريع في البحرين.

ونوه سفير المملكة المتحدة بما تتمتع به البحرين من سجل حافل في الاستثمار في مشاريع البنية الالكترونية والتقنية والتي تسهم في تمكين نمو قطاع الاعمال، لافتا الى ان البحرين لديها برنامج تسريع الاعمال التكنولوجية من خلال برامج الحوسبة السحابية، إذ طورت شركة C5 التي يقع مقرها في لندن برنامج تسريع الاعمال بالتعاون مع امازون اواخر العام الماضي، وأعلنت إطلاق منصة النمو «Cloud 10» الخاصة بها، والتي تهدف إلى مساعدة شركات التكنولوجيا الجديدة على الارتقاء بأعمالها بمساعدة التكنولوجيا السحابية.

وفيما يتعلق بتوجه البحرين نحو تنمية قطاعات الذكاء الاصطناعي أعرب السفير عن ترحيبه بما أعلنته البحرين العام الماضي من إرشادات جديدة لمشتريات الذكاء الاصطناعي في القطاع العام، مؤكدا ان ذلك يأتي في أعقاب العمل الذي بدأه مركز المنتدى الاقتصادي العالمي للثورة الصناعية الرابعة، بالشراكة مع حكومة المملكة المتحدة، والهدف منه هو أن تمكن هذه المبادئ التوجيهية الحكومات من العمل بذكاء مع الشركات والشركات الناشئة والمجتمع المدني.

وأضاف ان استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح متاحا في العديد من القطاعات، وأنه في ظل هذا الاستخدام المتنامي تزداد معه مخاطر الهجمات الإلكترونية، ولذلك يتطلب هذا مكافحة مثل هذه التهديدات، مشيرا الى ان الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في البحرين تعالج مثل هذه التهديدات حماية لمصالحها.

وفيما يخص المرأة البحرينية واهتمامه بهذا الملف أكد السفير البريطاني انه يؤمن بشدة بضرورة ان تلعب المرأة دورا أساسيا في تنمية ونجاح أي مجتمع، معربا عن سعادته برؤية مدى الارتقاء بمستوى المرأة البحرينية وتقلدها اعلى وأرفع المناصب في العديد من المجالات، منوها بدور المجلس الأعلى للمرأة في تنمية قدرات المرأة البحرينية، لافتا الى انه يعلم جيدا ان هناك العديد من القادة الشباب القادرين على قيادة مستقبل البحرين بكل نجاح.

وحول ملف الاتجار بالأشخاص والتحركات البحرينية في هذا الملف أكد السفير ان الاتجار بالبشر آفة عالمية تتطلب تعاونا دوليا لدحرها، مضيفا ان لدى المملكة المتحدة مفوضة مستقلة لمكافحة الاتجار بالأشخاص سارة ثورنتون، التي تعتبر من ضمن مهامها تشجيع وتعزيز الممارسات الجيدة في حماية ضحايا الاتجار ومحاكمة الجناة، وأنه خلال زيارتها للبحرين في نهاية عام 2019 أشادت بعمل هيئة تنظيم سوق العمل البحرينية في حماية الفئات الأكثر ضعفا، مشيرا الى ان البحرين اتخذت تدابير قوية لحماية حقوق العمال المهاجرين، منوها ايضا بالإجراءات التي اتبعتها هيئة تنظيم سوق العمل والتدابير الإضافية التي اتخذتها لتصحيح اوضاع العمالة المخالفة في ظل جائحة كورونا، حفاظا على سلامة المجتمع البحريني.

وأعرب السفير عن امله أن يتم تطبيق النموذج البحريني الإيجابي في مواجهة الاتجار بالبشر في باقي دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة انهم يواجهون التحديات نفسها، مشيرا الى ان المركز الإقليمي المقرر اطلاقه في مملكة البحرين قريبا يعتبر طريقة مثالية لتقاسم أفضل الممارسات وتعزيز التعاون الإقليمي.

وحول الاحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت قال السفير رودي دراموند ان المملكة المتحدة تدرك هموم وتطلعات الشعب اللبناني، معربا عن امله أن تكون هذه المأساة الفظيعة لحظة توحيد للبنان، وأن يجتمع القادة السياسيون في لبنان لمواجهة التحديات التي يواجهها بلدهم، مؤكدا ان المملكة المتحدة ملتزمة بدعم الشعب اللبناني للتعامل مع هذه المأساة وتقديم الدعم الطارئ للبنان، ويشمل ذلك 25 مليون جنيه إسترليني من التمويل الإنساني الطارئ لدعم مخزون الغذاء، وتوفير المأوى في حالات الطوارئ، لافتا الى ان المملكة المتحدة قدمت دعمًا إضافيا للجيش اللبناني، بما في ذلك المساعدة الطبية والاستراتيجية في مجال النقل الجوي والدعم الهندسي والاتصالات

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.