تسجيل الدخول

الحديد ودلالاته في القرآن الكريم

دين ودنيا
زاجل نيوز6 ديسمبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
الحديد ودلالاته في القرآن الكريم
916

مدخل البحث

وضع الله تعالى للناس نظاماً علمياً في كتابه الكريم، ولم يترك واردة ولا شاردة إلا أحصاها، إذ قال تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء)(1)، وذلك للوصول بالناس إلى السعادة التي ينشدونها في الدنيا مما فيه صلاح احوالهم وكسب رزقهم، وعمران الكون ورقي المجتمع الانساني.

لقد ارتأينا بتواضع علمي ان نقترب من ضفاف القرآن الكريم حاملين قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم: (من تعلم علماً لغير الله فليتبوأ مقعده من النار)(2)، وإنا لنستغفر ربنا إن قصدنا غير رضا الله عز وجل في بحثنا هذا الذي نراه قولة الحق التي من واجبنا أن ننبه بها الآخرين ولعل البعض لا يدرك ذلك، وحسبنا مقتنعين بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم: (ما من صدقة أحب إلى الله من قول الحق)(3)، ونحن أدرى بأننا لا نضيف إلى ذلك النور التام نور القرآن الكريم شيئاً بل نريد أن نذكر أولئك الذين وصفهم القرآن الكريم: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)(4).

وقد وردت آيات كثيرة في العلم لا نستطيع إحصاءها وهي تشير إلى مختلف العلوم، الكيمياء، والفيزياء، علوم الحياة، الطب الفلك، منبهين إلى أن كل هذه الاستشهادات وغيرها لا تعني أن القرآن الكريم كتاب علم وحسب بل كتاب هداية وإرشاد ودستور حياة أمرنا الله عز وجل بأتباعه(5). ومن هذا المنطلق اخترنا بحثنا عن مدلول كيميائي جاء ذكره في القرآن الكريم في ست سور كريمات هي الكهف والحج وسبأ وق والحديد والإسراء، ولابد لكل بحث من منهجية يتبعها الباحث فقد وضعنا خطتنا بتعريف موجز للكيمياء وردت اشتقاقاتها في المعجم والاصلاح ثم تقديم فكرة موجزة عن مفردات كيميائية وردت في القرآن الكريم مع الاستشهاد بالآيات الكريمات الدالة عليها وتطرقنا إلى دلالة المعادن الكيميائية في العصر الحديث، ثم حددنا بحثاَ خاصاَ بالحديد واستخراجه ودلالاته في القرآن الكريم أولاً ثم العلم والتطبيقات والاستخدامات المعاصرة، وقد اعتمدنا في بحثنا هذا على القرآن الكريم والتفاسير المتنوعة وبعض الموضوعات المنشورة التي تتعلق بصناعة الحديد. ولعلنا نعلم أن الكلام عن الكيمياء متشعب الأطراف بدءاً من فلاسفتنا الأوائل الذين خلفوا لنا تراثاً فكرياً لا ينضب، وقد قال عالمنا العربي الأول في الكيمياء جابر بن حيان (شيخ الكيميائيين العرب)(6): (وللكيمياء مفاهيم عملية واقعية تستند على مبدأ التجربة والرصد)(7). لذلك ارتأينا أن نترصد تلك المفاهيم بشكل علمي دقيق سائلين الباري عز وجل أن يهبنا المعرفة والدقة في صواب هذا البحث الذي مهما توصلنا فيه إلى شيء فإننا لا نبلغ الكمال لله العظيم وحده وما زالت أصداء الآية ترد على ألسنتنا جميعا (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)(8).

التمهيد إن المصطلح الكيمياوي أهم الدعائم الأساسية في مسألة التعريب للكيمياء وعليه يعتمد الباحث في تدوين بحثه(9)، وقد جاءت الكيمياء في اللسان من مادة كمأ(10)، والكيمياء معروفة مثل السيمياء اسم صنعة، قال الجوهري: هو عربي، وقال ابن سيده: أحسبها أعجمية ولا أدري أهي فعلياء أو فعيعلاء، ويقال كميء الشيء وتكمأه ستره، وكمأ الشهادة يكميها كمياً وأكماها كتمها وقمصها وقد قال الشاعر:

وإني لأكمي الناس ما أنا مضمر      مخافة أن يدري بذلك كاشح(11)

وقد فسرها الخوارزمي في مفاتيح العلوم (الكيمياء، اسم هذه الصنعة الكيمياء وهو عربي واشتقاقه من كمي يكمي إذا ستر وأخفى ويقال كمي الشهادة ويكميها إذا كتمها)(12) وقد استعمل العلماء العرب كلمة الكيمياء مع أل التعريف أصبحت (الكيمياء) وعندما انتقلت إلى أوربا حذف معها الاسم نفسه مع التعريف (alchemy). وقد أشار الدكتور جابر الشكري في بحثه القيم إلى أن روبرت بويل في عام 1694م قد استعملها وفرق بين الكيمياء التي يعمل بها الدجالون والسحرة والكيمياء ذات الطابع العلمي الأصيل فقال للنوع الأول (alchemy) واقترح للنوع الثانيAL chemistry (13) عندما انتقلت الكيمياء إلى أوروبا أخذ بعض الناس يعملون بها من أجل الحصول على الذهب، ومن الناس من عمل في الكيمياء كعلم له منزلته بين العلوم الأخرى.

المبحث الاول

المعادن التي جاءت في القرآن الكريم

1الذهب: قال تعالى في هذا المعدن ست سور كريمات في سورة الحج(14) وفاطر(15) والزخرف(16) وآل عمران(17) والزخرف مرة أخرى(18). والذهب معدن أصفر اللون جميل المنظر معروف منذ أقدم العصور له عدة أسماء ويذكر أن (العرب أطلقوا عليه هذا المصطلح لأنه معدن سريع الذهاب بطيء الإياب إلى الأصحاب، وقيل لأن من رآه بهت ويكاد عقله يذهب بجماله فسمي الذهب من الفعل ذهب)(19).

2الفضة: جاءت في آيات كريمات من سورة آل عمران(20) والتوبة(21) والزخرف وتكرر ثلاث مرات في سورة الإنسان(23، 24، 25).

الحديد ودلالاته في القرآن الكريم

إن الحديد هو من أهم المعادن التي عرفها الإنسان وقد ورد ذكر الحديد في القرآن الكريم ست مرات وهناك سورة من القرآن الكريم باسم سورة الحديد، سوف نأتي على تفاصيل ذلك.

1سورة الاسراء: قال تعالى: (وقالوا اذا كنا عظاماً ورفاتاً إنا لمبعوثون خلقاً جديداً، قل كونوا حجارة أو حديدا)(27)، جاء في الموسوعة القرآنية (لما قالوا إذا كنا عظاماً قيل لهم كونوا حجارة أو حديداً ولا تكونوا عظاماً فإنه يقدر على إحيائكم إلا أنكم تستبعدون أن يجدد الله خلقكم ويرده إلى حالة الحياة بعد ما كنتم عظاماً يابسة مع أن العظام يبقى أجزاء الحي بل هي عمود خلقه الذي يبنى عليه سائره فليس ببدع أن يرده الله بقدرته إلى حالته الأولى ولكن لو كنتم أبعد شيء من الحياة ومن جنس ما ركب منه البشر وهو أن تكونوا حجارة يابسة أو حديداً مع أن طباعها الحجارة والصلابة لكان قادراً أن يردكم إلى حال الحياة أو خلق مما يكبر في صدروكم)(28).

2سورة الكهف: قال تعالى: (آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال آتوني أفرغ عليه قطرا)(29).

3سورة الحج: قال تعالى: (ولهم مقامع من حديد)(30).

4سورة سبأ: قال تعالى: (ولقد آتينا داود منا فضلاً يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد، ان اعمل سابغات وقدر في السرد)(31).

5سورة ق: قال تعالى: (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)(32).

6سورة الحديد: قال تعالى: (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز)(33).

جاء في أنوار التنزيل للبيضاوي(34):

لقد أرسلنا الملائكة إلى الانبياء والانبياء إلى الأمم بالبينات والحجج والمعجزات وأنزلنا معهم الكتاب ليبين الحق ويميز صواب العمل لتسوى به الحقوق، وكذلك أنزلنا الحديد فيه بأس شديد وهذه دلالة على شدة وصلابة الحديد كمعدن، إن الآلات الحربية تصنع من الحديد وفيها منافع للناس وليعم الله من ينصره ورسله باستعمال الاسلحة المصنوعة من الحديد في مجاهدة الكفر والعطف على محذوف دل عليه ما قبله فان الحال ينصب تعليلاً أو إعلام صلة المحذوف أي أنزله ليعلم بالغيب حال من المتسكن من ينصره أن الله قوي على إهلاك من أراد اهلاكه عزيز لا ينصره إلى نصره وانما امركم بالجهد لتنفعوا به ويستوجبوا ثواب الامتثال فيه (35).

بهذه الآية الكريمة الخاصة بذكر الحديد نكون قد قدمنا فكرة عن دلالة لفظ الحديد وسيتم التركيز على سورة الكهف في صورة علمية مميزة لصناعة استخراج الحديد من خاماته وقبل ذلك سوف تتم توضيح اهمية هذا المعدن سابقاً وحالياً.

المعادن:

تعرف المعادن بأنها عبارة عن عناصر ومركبات كيميائية طبيعية تكونت بفعل العمليات اللاعضوية في الطبيعة ولها تركيب كيمياوي ثابت وبنية ذرية ثابتة وتوجد بيئة متبلورة أو غير متبلورة ويمكن للمعدن أن يتكون من عنصر واحد ولكن معظم المعادن هي مركبات كيميائية من عنصرين أو أكثر بعضها بسيط وبعضها معقد ويعرف العلم الذي يهتم ويعني بدراسة المعادن بعلم المعادن(36) mineralogy ويعتبر الحديد واحداً من أهم المعادن المعروفة ولم يعرف بالضبط متى تم اكتشافه رمزه الكيمياوي Fe، العدد الذري 26، الوزن الذري 55،857، الكثافة 7،9 غم / سم3، درجة الانصهار 1535م، درجة الغليان 2800، التكافؤ 3،2، وللحديد 8 نظائر(37).

يدخل الحديد في صناعات عديدة وتعتبر صناعة الحديد والصلب إحدى أهم وأكبر الصناعات التي تتمتع بروابط خلفية وأمامية كبيرة جداً، وذلك واضح من خلال نتائج الدراسات التي قام بها كل من شنري واتنابي h. chenery and watanable (38).من الممكن تمييز نوعين من علاقات التداخل بين الصناعات والقطاعات الاقتصادية ويعرف هذان النوعان من علاقات التداخل أو الارتباط بالارتباطات الخلفية والارتباطات الأمامية(39).تنشأ الروابط الأمامية عندما تقوم تلك الصناعات بإنتاج سلع وسطية لا تخدم الطلب النهائي مباشرة بل تعمل على تحضير صناعات أخرى تستخدم منتجاتها لغرض إنتاج سلع نهائية في حين تقوم الارتباطات الخلفية عندما يحفز نشاط إنتاجي غير أولي نشاطاً انتاجياً آخر مثل تجهيزه بالاحتياطات الأساسية اللازمة لعملية الانتاج(40).معنى ذلك أن قيام صناعة للحديد والصلب في بلد ما سوف يحفز قيام صناعات أخرى سواء كانت تلك الصناعات مغذية لصناعة الحديد والصلب أي أنها ترتبط بها خلفياً أو قيام صناعات مستهلكة لمنتجات صناعة الحديد والصلب أي أنها ترتبط بها أمامياً.يعتبر الحديد من أكثر المواد الأولية التي تستخدم في المجالات الصناعية المتنوعة قديماً وحديثاً رغم أن العصر الحالي يتميز بتطور تقني سريع ومذهل أدى إلى تطور واتساع استعمال المواد المصنعة (المواد البلاستيكية) والفلزات الخفيفة التي حلت محل العديد من الصناعات التي تعتمد على الحديد ومع ذلك فلا يزال الحديد في مقدمة المعادن التي تستخدم في شتى الصناعات. ولهذا كانت إحدى سور القرآن الكريم باسم سورة الحديد وقد ذكر المعدن في ست آيات كريمات وفي مواضع مختلفة ولمعان مختلفة وبالتالي فالحديد هو العنصر الوحيد الذي أخذ من القرآن الكريم أهمية بالغة حتى اعتبر فيه أساساً في النص القرآني وإلى حد علّم المسلمين كيفية استخراجه على لسان الاسكندر.إن التاريخ لم يكشف لنا من أول من اكتشف الحديد واستخلصه لا نعرف متى وكيف، لم يعرف أحد بالضبط متى وكيف وأين أستخرج الحديد لأول مرة ولم يعرف أول رجل تعلم كيف يستخرج الحديد من خاماته في العالم)، في حين أن القرآن الكريم الذي مر على نزوله أكثر من أربعة عشر قرناً يسجل السبق في التحدث وذكر كيفية صناعة الحديد وبالذات عند الاسكندر ذي القرنين في القرن الثالث والرابع قبل الميلاد. لقد دفع المسلمون لذلك الأثمان الباهظة حينما ظنوا أن القرآن الكريم جاء فقط ليسرد عليهم قصص وأساطير الأولين، يسردها لنا لكي نتغنى بها ولا نعرف معناها وأبعادها فقد ظلمنا القرآن الكريم حقه فيما مضى(41).

المبحث الثالث

كيفية استخراج الحديد

بسم الله الرحمن الرحيم

(آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) (سورة الكهف ـ الآية 96) (42).

يخاطب الاسكندر قومه الذين طلبوا منه أن يقيم سداً على القوم الهمج: اعينوني بقوة.. وهذه القوة كانت على مرحلتين:

المرحلة الاولى:

تتمثل هذه المرحلة من استخراج وجلب الحديد الخام من الأرض فهو يقول لهم (آتوني زبر الحديد).

المرحلة الثانية:

تتضمن هذه المرحلة عملية النفخ فهو يقول لهم ـ حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا ـ والمعروف أن عملية النفخ هي من أهم المشاكل التي واجهت العاملين في صناعة الحديد واستخلاصه منذ القدم والسبب هو توفير كميات كبيرة جداً من الهواء الجوي ومن ثم نمررها في الفرن أو المكان المعد لصهر الحديد من خاماته.وفي الماضي كان الفرن المستخدم لاستخلاص الحديد يوضع في مقابل مهب الريح على سفح جبل وفوهته متجهة إلى ذلك المهب حيث يدخل الهواء من تلك الفوهة التي يجب أن تقع أسفل الفرن وبالتالي نحصل على بخار الهواء اللازم.بعد ذلك استخدم النفخ بواسطة القصب ثم استخدم النفخ بواسطة الأرجل عن طريق الضغط على منافخ كانت تصنع من جلود الحيوانات حتى عام 1919م حيث استعمل تيار من الهواء الساخن وكان هذا البداية لبناء الأفران النفاخة الحديثة المستعملة في أيامنا هذه لاستخراج الحديد.. وكما يلي:

1جاء في بداية الآية الكريمة (اتوني زبر الحديد).

2إن أول مرحلة لاستخلاص الحديد أو صناعة الحديد تحتاج إلى امكانيات وقدرات هائلة بسبب كون خام الحديد حجر مسامي متماسك وهو صلب ثقيل وبالتالي توفير الكميات اللازمة منه يحتاج لقوة كبيرة لذا نجد الاسكندر يقول اعينوني بقوة. إنها تقييم لصعوبة تلك المشكلة وتحديد لمهامها وتبرز صورة رائعة وتتضمن كذلك توعية علمية لتلك الصناعة، لذا نلاحظ في يومنا هذا استخدام المتفجرات لقلع تلك الصخور واستخدام المكائن والعربات والساحبات لسحب ورفع ونقل تلك الصخور وكل ذلك يحتاج إلى القوة.

3حتى إذا ساوى بين الصدفين.

4إن المقصود بالصدفين جبلين، وهذا يعني أن الحجارة الخام التي تحتوي على الحديد قد سطرت في وادي وقد اتفق المفسرون أن تلك الحجارة الخام قد حفت باستخدام الفحم، إن للفحم ثلاث فوائد وهي:

أ ـ يعمل الفحم كعامل مختزل حيث يقوم الفحم بتجريد الخام من اوكسجينه وبالتالي يترك الحديد حراً.

ب‌ ـ يعمل الحديد كمصدر للوقود من هذه العملية.

ت‌ ـ يعمل الفحم على حفظ الحديد المتحرر من الاتحاد بالاوكسجين.

ث‌ ـ إن الحديد النقي جداً يكون مطاوعاً ولا يمتلك الصلابة الشديدة إلا بوجود جزء قليل من الكاربون.

5ثم قال انفخوا، ذكرنا أن عملية النفخ من أهم العمليات لاستخراج الحديد وتشكل هذه المرحلة مرحلة مهمة في تطور طرق استخلاص الحديد، من عملية النفخ حيث يتم توفير كميات كبيرة من الهواء الجوي الذي له فوائد:

6ـ إن الهواء الجوي يحتوي على الاوكسجين والذي عند دفعه بالنفخ على النار فإن درجة الحرارة سوف ترتفع وبالتالي تزداد سرعة التفاعلات وتستمر وقد جاء في الآية الكريمة: قال انفخوا حتى إذا جعله نارا نتيجة توفر الاوكسجين الضروري لانجاز التفاعلات وتكون النار التي لابد من وجود الاوكسجين لتكونها فإن هذه النار تحيل الحجارة الخام إلى الحديد منصهرا وغازات.

7ـ تتكون نتيجة للتفاعلات الكيمياوية نواتج ثانوية غازية وبالتالي فإن عملية النفخ للهواء الجوي وإحداث تيار فيه باتجاه واحد ضروري جدا لاخراج تلك الغازات الناتجة وحمل التفاعلات الكيمياوية على الاسراع والاستقرار وبالتالي تحول الحجارة إلى منصهر حديد.

الملخص

الكلام عن معجزات القرآن الكريم ودلالات الألفاظ لا تعد ولاتحصى وقد خلف لنا الأوائل تراثاً فكرياً لا ينضب في مجالات متنوعة وقد اختصرنا في بحثنا عن الحديد من بين المعادن التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ويعتبر الحديد من أهم المعادن التي عرفها واستخدمها الإنسان وتم بيان ذلك، ولقد وردت ست آيات كريمات وكانت هناك سورة باسم الحديد، وفي سورة الكهف أوضحت الآية استخراج الحديد ولهذا ارتأينا أن نخرج بتلك الحقائق التي ذكرت في القرآن الكريم وبينت أهمية هذا المعدن.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.