تسجيل الدخول

الحداد يتصدر صفحات الأردنيين ب # “بيروت في قلوبنا”

زاجل نيوز13 أغسطس 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
الحداد يتصدر صفحات الأردنيين ب # “بيروت في قلوبنا”

ربما تختصر عبارة “بيروت في قلوبنا“، والتي تحولت إلى هاشتاغ أردني متصدر في موقع تويتر، الحالة العاطفية والإنسانية وحتى الوطنية التي يعيشها الأردنيون منذ يوم إنفجار المرفأ، تضامناً في أخوانهم وأخواتهم في لبنان، الذين هم مثل بيروت في قلوب الأردنيين.

ليس فقط “تويتر” ولا “فيسبوك”، ولا “واتساب” ولا باقي مواقع التواصل الاجتماعي التي حملت عنواناً واحدا في الأردن منذ الانفجار وهو البكاء على ما حل ببيروت من جراء الانفجار الذي طال مرأفها.

ذلك البكاء الذي يعبر عن حالة الحزن الأردني على ما حدث من مأساة هناك، بل حتى الوجوه وتعابير الأردنيين سيطرت عليها حالة الحزن تلك، فمن يراقب وجوه المارة والسائقين والموظفين منذ سماع الخبر ،  خبر كان له وقع مفجع في نفوس الأردنيين لا يقل وقعاً عن الانفجار نفسه حتى لو لم يكن ملموسا.

“من قلبي سلام لبيروت”، “برداً وسلاماً لبيروت”، “سلامة قلبك يا بيروت”، وغيرها الكثير من العبارات التي كشفت حالة التآخي الشعبي الأردني مع اللبناني، ومن يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن حتى اللحظة يلحظ أن اللون الأسود اكتسح معاني العبارات والمشاعر التي صاحبت نشر صور وفيديوهات من الانفجار في بيروت وما خلفه من خسائر في الأرواح والأجساد والمباني، وحتى خسائر في روح الهوية اللبنانية، التي سرعان من تحولت من روح حالمة ومحبة للحياة إلى روح مكسورة، يحاول أردنيون مثل غيرهم من شعوب عربية متضامنة أن يجبروها حتى ولو بأضعف الإيمان من خلال تغريدات ومنشورات.

ومن أشكال التضامن الشعبي الأردني مع شقيقه اللبناني، مشاركة مغردون أردنيون في نشر دعوات حملة أطلقها لبنانيون  تدعى #بيوتنا_مفتوحة، وهي مبادرة شعبية لبنانية لإيواء ضحايا التفجير الذين خسروا منازلهم، وجاءت المشاركة الأردنية في نشر هذه المبادرة كجزء من توسيع انتشارها، فضلاً عن مشاركة مغردين أردنيين لعناوين جمعيات إغاثة والدعم الإنساني في دول عربية وغربية لمساعدة المتضررين اللبنانيين.

ومن يراقب التفاعل الأردني الشعبي مع لبنان، يلمس، كما يلمسه عند حدوث أي مصاب عربي، حالة الحس الوطني والعروبي لدى الأردنيين، حيث جرت العادة عند حدوث أي ضربة في خصر بلد عربي تجد الأردنيين يتفاعلون معها وكأنها تمسهم بشكل شخصي، واليوم تعود هذه الحالة من التآخي العروبي مع الحدث اللبناني، الذي لم يتصدر فقط عناوين الأخبار في الوسائل الإعلامية المحلية، بل تصدر وما يزال أيضاً كل من حديث الشارع الأردني، وحيزاً واسعاً في قلوب الأردنيين الذي تترجم في تعابير الوجوه ونفوس أصحابها وفي عبارة: “بيروت في قلوبنا”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.