تسجيل الدخول

التقوى هي الثمرةُ المرجوةُ مِن العِباداتِ

دين ودنيا
زاجل نيوز18 يونيو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
التقوى هي الثمرةُ المرجوةُ مِن العِباداتِ

untitghfygh

التقوى هي: أن يَجْعَلَ العَبْدُ بينه وبين ما يخشاه وِقاية

وتقوى الله تعالى هي: أنْ يَجْعلَ العبْدُ بينه وبين غضب الله تعالى وانتقامه وِقاية, وذلك بِفِعْل ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه, ولقد عَرَّف الإمام علي بن أبى طالب -رضي الله عنه- التقوى بقوله:

التقوى هي: الخوف من الجليل, والعمل بالتنزيل, والرضا بالقليل, والاستعداد ليوم الرحيل.

وسعادة الإنسان في الحياة ليست بكثرة الأموال ولا بكثرة الأولاد ولا بكثرة العقارات ولكنها بالتقوى والعمل الصالح, ورحم الله القائل:

ولستُ أرى السعادةَ جَمعَ مالٍ ولكن التقى هُوَ السعيد

وتقوى الله خَيرُ الزادِ ذخراً وَعند الله للأتقى مزيـد

والتقوى هي الغاية من العبادات والثَّمَرَةُ المرجوَّة من أدائها, فقد ربط الله تعالى بين الصيام والتقوى فقال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون» آية رقم 183 من سورة البقرة.

كما قرن سبحانه وتعالى بين الحج والتزود من التقوى والعمل الصالح فقال تعالى: «وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب» آية رقم 197 من سورة البقرة.

وفى سياق حديث القرآن الكريم عن شَعيرة الحج بيّن سبحانه أن من يقوم بتعظيمها يكون ذلك دليلا على تقوى قلبه ونقاء سريرته فقال تعالى: «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» آية رقم32 من سورة الحج.

وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوصى بالتقوى في أكثر خطبه:

روى أبو أمامة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب في حجة الوداع فقال: «اتقوا الله ربكم, وصلّوا خمسكم, وصوموا شهركم, وأدّوا زكاة أموالكم, وأطيعوا اذا أمركم تدخلوا جنة ربكم». رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح

وعن العِرْباضِ بن سارية -رضي الله عنه- قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة وَجِلَت منها القلوب, وذرفت منها العيون فقلت: «يا رسول الله, كأنها موعظةُ مُودِّع فأوصنا, فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبدٌ, وإنه من يعِش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا, فعليكم بسنتي, وسُنَّة الخلفاء الراشدين من بعدى عَضُّوا عليها بالنَّواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور». رواه ابن حبان في صحيحه. وقد رُوِي أن يهوديا كانت له حاجة عند أمير المؤمنين هارون الرشيد, فاختلف إلى بابه سنة, فلم يقض حاجته فوقف يوما على الباب, فلما خرج هارون سعى إليه حتى وقف بين يديه, وقال: اتق الله يا أمير المؤمنين, فنزل هارون عن دابته وخرّ ساجدا لله, فلما رفع رأسه أمر بحاجة هذا اليهودي فقُضِيت, فلما رجع قيل له: يا أمير المؤمنين نزلت عن دابتك لقول يهودي! فقال: لا لم أنزل عن دابتي لقوله, ولكني تذَكَّرت قول الله تعالى: «وإذا قيل له اتق الله أخذته العزةُ بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد» آية رقم 206 من سورة البقرة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.