تسجيل الدخول

التضليل القطري .. أمور غريبة ومضحكة

زاجل نيوز18 يوليو 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
التضليل القطري .. أمور غريبة ومضحكة
thumbeditor

منذ أن اتخذت السعودية ومصر والبحرين والامارات الإجراءات المعروفة ضد قطر بسبب دورها التخريبي في المنطقة العربية، لجأت قطر إلى شن حملة تضليل سياسي وإعلامي موجهة إلى الدول الغربية بالأساس، وإلى الشعب القطري أيضا.

بالطبع، السلطات القطرية لجأت إلى حملة التضليل هذه لأنها لا تريد ان تنصاع إلى الحق وتصر على المكابرة وعلى المضي قدما في سياساتها الداعمة للإرهاب والمدمرة لدول المنطقة. وهي بتضليلها هذا تتصور أنها تقدم مبررات معقولة لسياساتها وممارساتها، وأن بمقدورها اقناع العالم بموقفها وكسب تعاطفها وتأييدها.

والمتأمل لحملة التضليل القطرية هذه، وما يردده المسؤولون القطريون وخصوصا وزير الخارجية وأجهزة الاعلام القطرية في اطارها من تبريرات، سيكتشف انها تنطوي على امور غريبة، بل ومضحكة في اغلب الأحيان، ولا يمكن ان تنطلي على أحد.

ولنا أن نتأمل بعض هذه الأمور الغريبة والمضحكة.

منذ ان بدأت الإجراءات ضد قطر، يردد المسؤولون القطريون كل يوم ان قطر لا تدعم الإرهاب ولا أي جماعات إرهابية على الاطلاق، ولا تتدخل في شؤون أي دولة، وأنه حتى الآن لم يتم تقديم أي دليل على دعم قطر للإرهاب.

وهذا كلام في منتهى الغرابة. قبل حتى الحديث عن الأدلة، ماذا كان يعني توقيع قطر على اتفاقيات الرياض في 2013 و2014 التي التزمت فيها بوقف دعم الجماعات الإرهابية واحتضانها وبوقف التدخل في شؤون دول مجلس التعاون؟.. ألم يكن يعني هذا إقرارا من قطر بأنها لعبت بالفعل هذا الدور وتعهدت بوقفه؟

ثم، ماذا تعني كل الأدلة التي اذاعتها الدول الأربع عن دور قطر التخريبي؟.. البحرين اذاعت تسجيلات هاتفية تؤكد تآمر قطر مع الجماعات الإرهابية في البحرين وتحريضها على إشاعة العنف والفوضى.. والامارات اذاعت اعترافات تؤكد تجسس قطر على الامارات وإنشاء حسابات وهمية تشوه صورة الامارات وتحرض عليها، وأذاعت اعترافات أخرى لاخواني كان شاهدا مباشرا على تآمر قطر على الدول العربية.. والسعودية أعلنت ان قطر أنشأت 32 ألف حساب معاد للمملكة يحرض عليها. ومصر لا يحتاج الأمر إلى أي ادلة على دعم قطر لجماعة إرهابية مثل الاخوان، فقادتها موجودون في الدوحة أصلا. وقبل هذا أعلنت الدول الأربع قائمة بجماعات الإرهاب التي تمولها وتدعمها قطر.

هل هذه كلها أدلة على دعم وتمويل الإرهاب أم ماذا بالضبط؟

ولماذا تتجاهل قطر حقيقة تقارير المخابرات الأمريكية والأوروبية وعشرات من التقارير الغربية المنشورة منذ سنوات والتي وثقت كل صور الدعم والتمويل القطري للإرهاب؟

وفي كل مرة يتحدث فيها وزير خارجية قطر وخصوصا في الغرب يردد باستمرار ان قطر لم تهدد أمن الخليج في يوم من الأيام. قال هذا حين تحدث في «شاتام هاوس» في لندن. وأعاد نفس الكلام في حديثه مع السي ان ان، وقال: «ان استقلالية قطر لم تؤثر قط على الأمن الجماعي لدول الخليج ولم نسع يوما إلى استهداف أمن أي بلد خليجي».

وهذا أيضا كلام غريب جدا ليس له اي معنى على الإطلاق.

اذا لم يكن دعم قطر لجماعات الإرهاب في البحرين والسعودية والامارات، وتآمرها السافر على الدول الأربع لإثارة الفوضى واستهداف نظم الحكم تهديدا لأمن واستقرار هذه الدول، فماذا يكون بالضبط؟.. هل هذه مثلا من اعمال الخير والبر السياسي؟

وإذا لم يكن تواطؤ قطر مع دولة معادية مثل إيران بكل جرائمها في المنطقة العربية تهديدا لأمن كل دول المنطقة، فماذا يكون بالضبط؟

ومن الأمور المضحكة في حملة التضليل القطرية في الغرب بالذات، دفاع المسؤولين القطريين عن قناة الجزيرة وتبريرهم لهذا الدفاع، واعتبار أن المطالبة بإغلاقها اعتداء على حريات التعبير.

وزير الخارجية القطري قال في لندن ان قناة الجزيرة «ساعدت العالم كله حول العديد من المسائل التنموية، وهي تنظر بالعين الناقدة لكل الدول العربية ومن بينها قطر».

قبل كل شيء، الوزير يكذب هنا حين يقول إن الجزيرة تنتقد قطر، فالكل يعلم ان هذا لم يحدث.

وما هي هذه المسائل التنموية التي ساعدت فيها الجزيرة العالم كله؟

لعل الوزير يعتبر ان احتضان الجزيرة للقوى والجماعات الإرهابية في الدول العربية وتحريضها على العنف والفوضى من الأعمال التنموية.

العالم كله يعلم ان الجزيرة مجرد أداة سياسية للمشروع التدميري للدول العربية الذي تشارك فيه قطر.

للحديث بقية أخرى حول الجوانب الغريبة والمضحكة في حملة التضليل القطرية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.