تسجيل الدخول

التحرش عن طريق الانترنت

زاجل نيوز19 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
التحرش عن طريق الانترنت
19860265861461149997

مع انتشار وسائل التواصل الإلكتروني لم تعد احتمالية تعرض الشخص للتحرش امرتبطة بالمقابلة المباشرة بين المتحرِش والضحية، بل أصبح بإمكان المتحرش الوصول إلى الشخص في أي مكان وفي أي وقت. حيث يعاني الكثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الالكترونية الموصولة بشبكة الإنترنت من تلقيهم المتكرر للرسائل غير اللائقة التي قد تحتوي على عبارات أو شتائم أو صوراً، أو مشاهد فيديو سيئة، أو التهديد والابتزاز باستخدام صور الضحية، أو استخدامها فعلاً دون موافقة صاحبها أو دون علمه، ومشاركتها في مواقع ذات طابع تحرشي، أو مقرونة بعبارات غير لائقة.

وقد زادت إمكانية تعرض مستخدمي شبكة الانترنت إلى هذا التحرش بسبب انتشار ثقافة الاستعراض من خلال نشر الصور والمعلومات الشخصية من جهة، والفراغ النفسي والعاطفي الذي يدفع بعض الأشخاص لقضاء ساعات طويلة على شبكة الإنترنت قد تصل إلى إدمان الإنترنت والرغبة في إيذاء الأخرين من جهة أخرى. ولا يقتصر التحرش فقط على الفتيات، حيث يشكو العديد من الرجال من تلقيهم لرسائل غير مناسبة، تتضمن صوراً وعبارات غير لائقة.

وقد بدأت ظاهرة التحرّش باستخدام البريد الإلكتروني ومع انتشار الإنترنت أكثر، شمل التحرش غرف الدردشة، والمنتديات ، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الـ “فايسبوك” و “التويتر”، و “الواتس آب”. كما تحوّل التحرّش عن طريق الانترنت من مجرّد التركيز على المواضيع الجنسية، والسرقات المالية، إلى مواضيع سياسية، وطائفية، وتصفية حسابات شخصية. وتشمل أشكال هذا التحرّش، ملاحقة الآخرين أو التشهير بهم.

وقد يعاني من يتعرض للتحرش عن طريق الانترنت من الاكتئاب وعدم الشعور بالأمان والراحة النفسية خاصة صغار السن. حيث يشكل الفتيان والفتيات الشريحة الأكثر عرضة للتحرش فقلة خبرتهم وصغر سنهم واندفاعهم يجعلهم لا يدركون حجم الخطر الذي يهددهم. فعلى سبيل المثال يعتقد الكثير منهم أنه من الممكن الوقوع في الحب عن طريق الإنترنت حيث يغلب الخداع،  فالمتحدث عن طريق الانترنت غالبا مختبىء وراء شاشة يستطيع من خلالها قول أى كلام سواء كان صادق أو كاذب مثل الأسماء المزيفة، الأعمار المتقاربة. ثم يتطور إلى طلب المحادثة بالصوت والصورة أو اللقاء على أرض الواقع كعلاقة “بريئة”، غالباً ما تنتهي بمآساة وقصص محزنة طبقا لكثير من روايات من تعرضوا للخداع.

وهناك خطوات تساهم إلى حد كبير في الحد من التعرض للتحرش الالكتروني وتضمن تحقيق أعلى مستوى من الخصوصية على شبكة الانترنت أو على الأجهزة الالكترونية. وتشمل الآتي:

– عدم قبول طلبات الإضافة من أي شخص غير معروف.

– عدم نشر الصور الشخصية أو أرقام الهواتف أو المعلومات الشخصية في نطاق أوسع من نطاق الأصدقاء.

– وضع نظام للبريد الالكتروني يضمن تحول الرسائل التي تحمل أسماء أو كلمات غير مرغوبة إلى قائمة “Spam”.

كما أن هناك صفحات مثل “لا للتحرش، وشفت تحرش”، وغيرها يمكن من خلالها  للفتيات التي تعرضن للتحرش مشاركة تجاربهن بنشر محتوى الرسائل التي يرسلها المتحرشين وتوعية الفتيات بما يجب فعله مما قد يساهم في الحد من تلك الممارسات.

كما يمكن للأشخاص الذين يتعرضون للتحرش الجنسي سواء كان ذلك بتلقيهم رسائل تحرش جنسي، أو استخدام المتحرِشين لصورهم أو كتابة عبارات غير مناسبة عنهم، في مواقع على شبكة الانترنت، أو عن طريق الرسائل الفورية، التقدم بشكوى رسمية لمباحث الانترنت. فهناك عقوبات على الجرائم الالكترونية وإزعاج الآخرين عن طريق الانترنت والأجهزة الالكترونية، يسمح بملاحقة أصحاب هذه الحسابات والأجهزة، والتعرف على هويتهم الحقيقية، وبالتالي تعرضهم للملاحقة القانونية. لذا من الضروري الاحتفاظ بأدلة تتضمن المضايقات والتعليقات والرسائل التي يتم التعرض لها، لأنها ستساعد في إثبات هذه الوقائع. ويسهل الوصول إلى المتحرّشين، خصوصاً حين يستخدمون أجهزة متصلة بالإنترنت في المنزل أو العمل، وبالتالي يمكن التعرف على هويتهم الحقيقية، وتعرضهم للمساءلة القانونية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.